الاثنين 4 نيسان (أبريل) 2011

فلسطين في قلب الثورة العربية... أين شبابها؟

الاثنين 4 نيسان (أبريل) 2011

[**بقلم / صلاح صلاح*]

سؤال يتردد كثيرا في المؤتمرات والندوات والجلسات الخاصة : ما تأثير هذه الثورات الشعبية التي تجتاح الوطن العربي، وتحدث تغييرات هائلة وتسقط أنظمة بطريقة غير مسبوقة على الوضع الفلسطيني؟

زخم هذا السؤال المطروح بشدة يأتي من كون قضية فلسطين هي قضية العرب المركزية، وأي تغيير يحدث في الدول العربية سلبا أو ايجابا، ينعكس رأسا على المسار الفلسطيني، خاصة بعد عام 1982، حيث أصبحت م.ت.ف جزءاً من النظام العربي الرسمي وانخرطت معه عام 1991 بلعبة الرهان على امكانية الوصول الى حل سياسي مع الكيان الصهيوني، ادت الى اتفاق اوسلو المأساه، عام 93، وتكرس هذا النهج الاستسلامي الخطير بإقرار جامعة الدول العربية عام 2002 لما سُمي المبادرة العربية للسلام من ناحية وبالرعاية الرباعية (الامم المتحدة، الولايات المتحدة الاميركية, روسيا الاتحادية, الاتحاد الاوروبي) من ناحية ثانية.

من هنا أجرؤ القول بأن أول وأهم انعكاسات ما يحدث في الوطن العربي على الوضع الفلسطيني هو أن هذا النهج السياسي بكل تبعاته يستوجب - عاجلا أو أجلا - مراجعته من قبل اصحاب القرار الفلسطيني والعربي. وأي تلكؤ في هذا الصدد سيؤدي الى حراك جماهيري جديد وضغط شعبي على الانظمة الجديدة خاصة المرتبطة باتفاقات مع اسرائيل.

لا افترض ان يجري إلغاء الاتفاقيات المعقودة مع بعض الدول العربية وإسرائيل بين عشية وضحاها، لكن هذه الانظمة الجديدة بعد أن تتجاوز المرحلة الانتقالية وتستقر أمورها بإعادة صياغة دساتيرها وإجراء الانتخابات، والتخلص من أجهزة وتشكيلات الانظمة الراحلة، وتشكيل حكومات جديدة تعبر عن ارادة شعوبها، ستجد نفسها أمام ثلاثة عناوين من الضروري تناولها على الصعيد الفلسطيني :

الأول : تحديد موقف واضح ومحدد من اسرائيل هل هي عدو ام صديق؟ ما جدوى الاتفاقات المعقودة معها؟

ما تأثير هذه الاتفاقات على سيادة البلد وكرامته وانعكاساتها على العلاقات العربية والقضايا القومية؟

الثاني : تبعات هذه الاتفاقات وانعكاساتها على الوضع الفلسطيني, على سبيل المثال هل سيبقى النظام في مصر ملتزما بـ :

 ضخ الغاز للكيان الصهيوني؟ المسألة هنا يجب ألا تكون خلافا حول السعر بل من حيث المبدأ, فإذا كان النظام في مصر يعتبر اسرائيل عدوا فيجب ان لا يزودها بأي من عناصر القوة التي سيستعملها ضد الشعب المصري والعربي بما في ذلك الفلسطيني.

 بناء الجدار الفولاذي بين غزة ومصر الذي التزم به نظام مبارك في اطار الاتفاقية التي وقعتها ليفني وكوندليسا رايس كجزء من سياسة تشديد الحصارومنع تهريب أسلحة الى قطاع غزة. هل يستمرالنظام الوطني الجديد في بنائه؟

 معبر رفح كان مفتاحه بيد نظام مبارك يغلق بواسطته احدى بوابات الحصار على غزة، يطبع وصمة عار تلطخ نظام مبارك، هل يبقى مغلقا؟ ليس فقط حرصا على الاخوة القومية بين ابناء فلسطين ومصر بل وفاءً للثورة وشعبها العظيم.

ثالثا : اجراءات غير انسانية وغير قومية, بل عنصرية في التعامل مع الفلسطينيين على حدود الدول العربية وفي المطارات وفي شروط الحصول على تأشيرة.

اي نظام يأتي على أكتاف الثورات الشعبية في الدول العربية وبفعل صرخات شبابها وهتافاتهم وأهازيجهم وشعاراتهم القومية وتضحياتهم لا يمكن الا ان يتطلع للشعب الفلسطيني على أنه جزء من هذه الثورات ومن أول المستفيدين من نتائجها. الشعب الفلسطيني في ثوراته المتعاقبة لمواجهة المشروع الصهيوني وحلفائه منذ 1936 -1939 الى 1947ـ1948 الى الثورة الحديثة في منتصف الستينيات، الى انتفاضة الحجارة 1987 ـ1993 تعرض فيها جميعا للغدر من الانظمة العربية. خذله الحكام الذين يتساقطون اليوم كما تساقط غيرهم في مراحل سابقة.

على هذا فإن الانظمة الجديدة يجب ان تعامل الشعب الفلسطيني على انه شعب شقيق، من حقه ان يتمتع بكل التسهيلات في التنقل والاقامة والحقوق الانسانية في العمل والتعلم والحصول على الضمانات الصحية والاجتماعية في البلد المقيم به او يلجأ اليه الى حين عودته الى وطنه.
بالقدر نفسه فإن الانظمة الجديدة التي وجدت بفضل نضال الجماهير والدماء التي اريقت في ميادين التحرير والشهداء الذين افتدوا وطنهم بأرواحهم، هذه الانظمة عليها ان تكون حاضنة للنضال الوطني الفلسطيني، وتمكن الشعب الفلسطيني في جميع مواقعه من القيام بواجبه القومي وممارسة نشاطه السياسي والتعبوي والتنظيمي. هل هذا مستحيل؟ نعم هو كذلك في عهد الانظمة القمعية المرتبطة بالسياسة الامبريالية التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية وتخدم وجود وحماية الكيان الصهيوني. هو كذلك لانظمة الفساد والتبعية التي تديرها عائلة الحاكم المستبد وأتباعه. لكنها ليست مستحيلة وغير مقبول أن تكون مستحيلة من النظام العربي الجديد. نظام ثورات الشعب العربي التي تتفجر بالتتابع من تونس الى مصر الى اليمن، الى ليبيا الى البحرين والحبل عالجرار.

في جملة مختصرة : على النظام العربي الرسمي الجديد ان يأخذ بنهج سياسي جديد على انقاض السابق ومصححا له بما يتوافق مع تطلعات الثورة الشعبية العربية.
٭٭٭٭٭
من المفترض ان تكون الجماهير الفلسطينية الاكثر فرحا وتفاؤلا بالتغييرات الثورية التي تحصل في الوطن العربي. على أمل ان تشكل الانظمة الجديدة سندا قويا لهم ودافعا مهماً يعينهم على اعادة النظر في النهج السياسي الذي تتبعه القيادة الفلسطينية المتنفذة بالشراكة مع النظام الرسمي العربي المراهن على حل سلمي مع اسرائيل.

الغريب الذي يصعب ان تجد له تفسيرا (الا في اطار تُهم لا أريد ان اذكرها) أن القيادة الفلسطينية المتنفذة تفقد ظهيرها في الانظمة العربية التي تتساقط من حولها، وخاب أملها في الحصول على الدعم الذي راهنت عليه من الولايات المتحدة الاميركية والرباعية، وبرهنت اسرائيل بما لا يقبل الشك أنها لا تريد سلاما ولن تعطي دولة للفلسطينيين رغم كل ما قدمه المفاوض الفلسطيني من تنازلات بما في ذلك حق عودة اللاجئين وغيره الكثير مما كشفت جزءا منه وثائق الجزيرة. اسرائيل بدعم دولي وتواطؤ عربي تستغل الاتفاقات والمفاوضات كغطاء لكسب الوقت حتى تتمكن من استكمال تنفيذ مشروعها هي.

مع هذا كله لا زالت هذه القيادة متمسكة بخيار سلام وهمي واتفاقات سقطت لم يعد لها أي قيمة ووعود كاذبة لا يصد قها حتى مروّجوها.

ما يساعد هذه القيادة على التمترس في موقعها السياسي والجغرافي على رأس السلطة في رام الله أن ندّها في غزة أصبح اسير السلطة وصار همه الاساسي كيف يحافظ عليها، ويواجه صعوبة المواءمة بين السلطة والمقاومة. أما الفصائل الاخرى فقد عجزت عن ان تشكل قوة ثالثة تمارس ضغطا على قطبي التناقض (فتح وحماس) ولم يتمكن اي منها منفردا او مجتمعا من بلورة برنامج يطرحه لاستقطاب قطاعات واسعة من الفلسطينيين لتشكل قطبا ثالثا. فانضوى بعضها تحت جناح فتح وآخر تحت جناح حماس، ومن بقي خارجها لم ينجح في أن يلعب دورا مميزا يفرض حضورا على الطرفين ويستقطب تياراً شعبيا ضاغطا.

٭٭٭٭٭

لا شك ان مفاجأة قادة العدو الاسرائيلي بالتفجرات الثورية التي تجتاح الارض العربية كبيرة، هم يراقبون بقلق ما يجري. لكنهم ليسوا في حالة انكفاء ولا انتظار، فهم مرتاحون لبقاء قيادة م.ت.ف. في موقعها ضمن مسار التسوية الموهومة الخادعة، ومطمئنة جدا لدور السلطة في احتواء اي حراك شبابي وشعبي يهدد استمرار الاحتلال والاغتصاب والهيمنة الامنية. أما في غزة: فيتحسب قادة الكيان الصهيوني بأن احساس القوى الفاعلة فيه بالرضى والاطمئنان لتغيير النظام في مصر قد يدفعهم للتشدد في مواقفهم السياسية، أو يشجعهم لعمل عسكري. لهذا يتوجه الجيش الصهيوني للقيام بضربات عسكرية استباقية لسكان القطاع بهدف الارهاق وشل الفاعليه وإضعاف القدرة العسكرية للمقاومة. تتصاعد هذه الضربات بحجم ردود الفعل وقد تطال بعض القيادات في حماس والجهاد (حسب تصريحات مسؤولين اسرائيليين لا يجوز التقليل من جديتها عندما تصدر عن عدو غادر).

فوق كل ما سبق، فإن اسرائيل تتشارك مع الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي في التعرف على القوى المؤثرة في ما يجري, مع مجاراة هذا التيار الثوري الجارف, وفي الوقت نفسه وضع الخطط والتحركات النشطة ـ تحت الطاولة ـ لدعم رموز تشكل عناوين للنظام الجديد، بدلا من السابق، تطمئن لهم وتثق بأنهم سيستمرون بالعلاقة مع اسرائيل ويحافظون على الاتفاقات الدولية.

قد يتساهل هذا الحلف (اسرائيل، أميركا، اوروبا) مع الحكام الجدد بالسماح لهم بإصدار تصريحات وإعلان مواقف واتخاذ بعض الاجراءات لارضاء الشارع وامتصاص غضبه وتهدئة خواطره، لكن ضمن حدود لا تمس بالاتفاقات الاساسية ولا تعرض مصالحهم للخطر ولا تحول مناخ السلام (الاستسلام) السائد الى عداء ضد اسرائيل والنفوذ الامبريالي في الوطن العربي.

الشعب العربي وطلائعه الشابة يستمتعون بأروع لحظات الانتعاش والفرح للانجازات التي يحققونها ضد انظمة الفساد والتبعية والقمع، لكن عليهم أن تبقى عيونهم وعقولهم وإرادتهم بأقصى درجات الحذر والوعي ممن يريدون ان يسرقوا سعادتهم، ويحولوا حفلاتهم بالانتصارات الى خيبات امل. على الشباب ان يبقوا بكامل يقظتهم وتنبههم للمخاطر التي تهدد ثورة شعبهم وتحاول اجهاضها.

٭٭٭٭٭

أين شباب فلسطين وقد ورثوا الثورات والانتفاضات الشعبية جيلا بعد جيل؟

تجري اتصالات وحوارات مكثفة بين الشباب الفلسطينيين بمختلف الوسائل وفي جميع التجمعات داخل فلسطين وخارجها. ويتحرقون حماسة لمواكبة اخوانهم في تونس ومصر وغيرها. لكنهم يواجهون تعقيدات وصعوبات ليس من السهل تجاهلها أو القفز فوقها، وتفرض نفسها على صيغة وآلية اي تحرك شعبي أهمها:
1- التوزع الجغرافي للشعب الفلسطيني (غزة, الضفة، م 48، الاردن، سوريا، لبنان، المهاجر).

وفي كل منها، يعيش في ظل ظروف وأنظمة وقوانين مختلفة عن الاخرى، تؤثر سلبا على قدرة الشباب في التحرك المشترك والتواصل.

2- تعدد المرجعيات (السلطة والمنظمة) وتعدد مواقع القرار السياسي (غزة/ حماس, الضفة /فتح، دمشق /التحالف) لكل منها مواقفه وسياساته المتناقضة مع الآخر وأحيانا متصادمة. كما ان لكل منهم تاريخه النضالي والوطني ودوره الفاعل في المقاومة. فإلى أين تتوجه الجهود؟ وضد من؟

3- فهلوية القيادة وحنكتها في التحايل على حركة الشباب وامتصاص اندفاعهم، تبنت القيادات الفلسطينية شعارات الشباب في غزة والضفة «لا للانقسام لا للاحتلال» وأبرزوا قيادات من الشباب في محطات التلفزيون وشجعوهم للتواصل في ما بينهم بواسطة (facebook) كذلك في الخارج (لبنان مثلا) تقود عناصر الشباب من الفصائل الفلسطينية المبادرة في التحرك والنشاط.

القيادات المتنفذة كأنها ليست مسؤولة عما آلت اليه الاوضاع المأساوية لقضية فلسطين وشعبها. تريد ان تبعد الشبهة عنها، وبعضها يركب الموجة، كلاهما يتقدم لاحتواء مبادرات الشباب وحماية نفسه من غضب الجماهير.

خاصية الوضع الفلسطيني تفرض على الشباب أخذ المبادرة وتحمل مسؤولية استثنائية يطالبهم بها ليس قناعتهم فقط، وانما الجماهير العربية الثائرة التي لا ترفع علما بجانب علم بلدانها الا علم فلسطين. مبادرات الشباب وتحركاتهم يجب ان تنبع من ذاتهم وتعكس رؤيتهم وقناعاتهم. يرحبون بمن يستجيب لهم من الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني على الا يجيرها أحد لمصلحته أو يحرفها عن مسارها الشعبي الوطني الديموقراطي الثوري.

من خلال اللقاءات مع بعض الشباب يتضح ان النقاش في ما بينهم يحاول بلورة رؤية شاملة تنتج شعارات على مستويين:

الاول : محلي، يستهدف وضع برامج ويطرح شعارات تعكس معاناة وهموم الشعب الفلسطيني في المكان او البلد المقيم فيه: في غزة مثلا، يعانون الحصار, الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة كتفرد بالسلطة الخ. وفي الضفة، يتعرضون يوميا لقهر الاحتلال ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس، وفساد السلطة، ووهم الدولة الخ.

أما في لبنان ، فالقهر والاذلال الذي تمارسه السلطة اللبنانية ضد الفلسطينيين منذ النكبة يتفاقم بالاجراءات الامنية التي تحاصر المخيمات والقوانين العنصرية التي تحرم الفلسطينيين من ممارسة أبسط الحقوق الانسانية التي كفلتها الشرائع الدولية والعربية كحق العمل والتملك والضمانات الصحية والاجتماعية.

فوق هذا كله تخلّي م.ت.ف. عن مسؤوليتها تجاه من تمثلهم، وغياب المرجعية الفلسطينية الموحدة، كانعكاس لحالة الانقسام في الرأس القيادي.

اضافة لتراجع الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (UNRWA) في جميع المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والبنى التحتية.

من هذا الواقع المرير الذي يشهد تدمير مخيم نهر البارد على حجم المأساة التي يخلفها على سكانه فإن الشباب مدعوون لان يشتقوا الشعارات التي يتحركون تحت رايتها ومعهم أبناء شعبهم في المخيمات.

الثاني : وطني عام هدفه الاستراتيجي تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني من الاغتصاب الصهيوني. ويرى أن استمرار المفاوضات العبثية لا مبرر له، و لا معنى للرهان على امكانية الوصول الى حل سياسي وتسوية مع الكيان الصهيوني سوى اعطائه المزيد من الوقت لفرض سيطرته على الضفة و غزة واستيعابهما في ما يسمى «دولة اسرائيل على الحدود التاريخية لفلسطين. «على هذا يردد الشباب» لا لاتفاق اوسلو وتوابعه وما يترتب عليه «, «لا للاحتلال نعم للمقاومة بكافة أشكالها»، «لا للتخلي عن أي شبر من أرض الوطن نعم للثوابت الوطنية التي يتضمنها ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية».

بناء على ما سبق وعلى أرضيته يجب وبإلحاح اعادة تشكيل مؤسسات م.ت.ف. بدءا من المجلس الوطني الفلسطيني، بانتخابات ديموقراطية وعلى قاعدة التمثيل النسبي، ويشارك فيها جميع أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجودهم.

بهذا ينتهي الانقسام, ويجري التأسيس لوضع برنامج وطني جامع، يشكل أرضا صلبة لوحدة وطنية تعيد للشعب الفلسطيني حيويته وإرادته وقدرته وثورته.

الشباب كل منهم في موقعهم ومكان اقامتهم والبلد المقيمين فيه مدعوون للتحرك وأخذ المبادرات تحت راية الشعارات التي تستجيب للمشاكل والحاجات التي يفرضها واقعهم من ناحية، واستنباط السبل والوسائل للتواصل في ما بينهم وتنسيق خطواتهم وجهودهم ما امكن للتوافق على العناوين الوطنية للحراك المشترك من ناحية اخرى.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2181428

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2181428 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40