الجمعة 8 نيسان (أبريل) 2011

الناتو ينفي وجود مأزق مع الثوار، وصحيفة روسية تقول إن اثنين من صحفييها محتجزين بيد الثورة

الجمعة 8 نيسان (أبريل) 2011

يحاول الثوار الليبيون الجمعة، احتواء تقدم قوات معمر القذافي قرب أجدابيا شرقاً، في حين أكد الحلف الأطلسي أن لا وجود لمأزق في ليبيا، لا على الصعيد السياسية ولا على الصعيد العسكري.

كما أعلن الحلف أنه لن يعتذر عن غارة نفذها خطأ على دبابات للثوار، وأسفرت عن مقتل عدد منهم، لأنه لم يكن يعلم أنهم يمتلكون دبابات.

وفي الوقت الذي يلوح فيه في أوروبا وواشنطن شبح الوقوع في مأزق في ليبيا، لم يتم إحراز أي تقدم في الجبهات منذ أكثر من أسبوع، وتتركز غالبية المعارك في منتصف الطريق بين مصب البريقة النفطي وأجدابيا، التي تبعد 80 كلم تقريباً إلى الشرق عن طرابلس، بحسب معلومات أوردها الثوار.

[**سكان أجدابيا يهجرونها بعد إشاعات باستعداد قوات القذافي لاقتحامها، والثوار لا يزالون يسيطرون عليها*]

وكانت أجدابيا التي هجرها القسم الأكبر من السكان، لا تزال صباح الجمعة خاضعة لسيطرة الثوار، وكان آلاف السكان والمتمردين قد فروا مساء أمس إلى معقل الثوار في بنغازي، بعد انتشار شائعات بأن القوات الموالية للنظام ستشن هجوماً وشيكاً.

وأوضح الثوار أن هذه الشائعات سرت إثر غارة للحلف الأطلسي، بالإضافة إلى سقوط صاروخي غراد في مكان قريب من المدينة.

وفي هذه المنطقة الواقعة غرب أجدابيا، كانت مقاتلات الحلف الأطلسي فد فتحت نيرانها الخميس على رتل من عشرات الدبابات، كان الثوار ينقلونها إلى الجبهة في شرق البريقة، بحسب مصادر متطابقة.

والحصيلة ثقيلة : أربعة قتلى على الأقل، هم متمردان وطبيبان، بالإضافة إلى 14 جريحاً، وستة آخرين في عداد المفقودين، بحسب القائد العسكري للثوار، اللواء عبد الفتاح يونس.

[**الثوار يطلون مركباتهم بلون يميزها تجنباً لقصفها من جديد بنيران الأطلسي*]

وقال يونس الذي أعرب عن خيبة أمله من أداء الحلف منذ توليه إدارة العمليات العسكرية في ليبيا في أواخر آذار/ مارس، أن الهجوم من «عمل الحلف الأطلسي على ما يبدو»، وأضاف «أنها نيران صديقة أطلقت عن طريق الخطأ».

هذا واستخدمت الثورة الليبية المسلحة يوم الجمعة، اللون القرنفلي الزاهي في دهان أسقف سياراتها، لتجنب المزيد من الخسائر البشرية جراء «النيران الصديقة»، وذلك بعد مقتل خمسة من مقاتليها في غارة لحلف شمال الأطلسي.

وقالت الثورة المسلحة لدى توجهها غرباً انطلاقاً من أجدابيا باتجاه خط الجبهة، إن إعادة دهان أسقف سياراتهم هدفه تفادي المزيد من النيران الصديقة.

وأصر بعض الثوار المسلحين أن طائرات القذافي هي التي شنت هجوم الأمس على بعض زملائهم، رغم أن طائرات حلف الأطلسي أفقدتها القدرة على الطيران.

وقال ونيس بو مرعي، الشرطي السابق والمتطوع لدى الثورة المسلحة عندما أنحى مقاتل آخر من الثورة باللائمة على الحلف : «هذا كان معمر..جاءت طائراته من الجنوب»، وأضاف : «الحلف بطيء للغاية»، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية للقذافي ربما التفت حول منطقة حظر الطيران.

[**الأطلسي ينفي وجود مأزق سياسي أو عسكري مع الثوار*]

من جهته، أعلن القائد المساعد للعمليات العسكرية في ليبيا، الأميرال راسل هاردينغ، قال : «يبدو أن اثنتين من غارات الأمس أدتا إلى مقتل عدد من العناصر (الثوار)، كانوا يتحركون على متن دبابات ثقيلة»، مضيفاً : «لكنني لن أقدم اعتذاراً».

وكان الحلف الأطلسي قد نفى من جهة أخرى وجود «مأزق» على الصعيد العسكري، أو السياسي، ولو أنه اقر في الوقت نفسه استبعاد أي حل «عسكري بحت».

وصرح الجنرال الاميركي كارتر هام، الذي قاد المرحلة الأولى من الحملة الجوية على ليبيا، أن عمليات القصف الجوي الدولية نجحت في حماية المدنيين في جزئها الأكبر، لكن نظام القذافي لن يسقط بالوسائل العسكرية على الأرجح.

وقالت المتحدثة باسمه، أوانا لانغسكو : «لا وجود لمأزق» في ليبيا، «بل على العكس، المجتمع الدولي يتقدم نحو إيجاد حل سياسي».

وأوضح هاردينغ أن القوات الموالية والثوار «قاموا بتحركات في الاتجاهين»، على طول الطريق الساحلي السريع بين البريقة وأجدابيا.

وأضاف : «إذا أراد البعض اعتبار ذلك مأزقاً، فلا بأس، لكن كل ما أقوله هو إن الوضع متغير، لكنه متغير في نطاق ضيق نسبياً».

[**خبراء لجنة التحقيق المستقلة يتوجهون الأحد إلى ليبيا، والمفكر الفرنسي ليبي ينوي العودة لزيارة بنغازي*]

هذا وأعلن خبراء لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، أنهم سيتوجهون الأحد إلى ليبيا للتحقيق في ادعاءات بحصول انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأحجمت لجنة التحقيق المستقلة المكونة من ثلاثة أعضاء، ويقودها خبير جرائم الحرب الامريكي شريف بسيوني، عن الكشف عن جدول زيارتها، لكنها قالت إنها ستشمل زيارة مصر وتونس.

وصرح بسيوني بأن اللجنة ستستمع إلى شهادات الشهود، وتتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ويدرس لويس مورينو أوكامبو، مدعي المحكمة، إمكانية توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب للقذافي وأولاده والدائرة المقربة منه.

وقال بسيوني في مؤتمر صحفي بجنيف : «سنذهب إلى ليبيا، الجزء الشرقي والغربي من ليبيا»، وأضاف : «يجب أن يكون التحقيق نزيها وغير منحاز ومستقلاً، هذا ما ننويه، سنغادر جنيف يوم الأحد ونتمنى أن نعود بحلول نهاية الشهر».

وصرح بسيوني بأن الفريق أخطر الحكومة الليبية بخططه، وأن طرابلس أصدرت بيانا قالت فيه إنها ترحب بأعضاء الفريق اعتبارا من 15 أبريل/ نيسان الجاري.

وأضاف : «سنتحدث مع الجميع، سنزور المستشفيات لنتحدث مع المصابين وسنذهب إلى السجون»، وذكر أن فريق التحقيق سيتوجه أيضاً إلى مدينة بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة.

ويضم فريق التحقيق أيضاً فيليب كيرش، وهو قاض كندي سابق في المحكمة الجنائية الدولية، والمحامية الأردنية أسماء خضر، وهي وزيرة سابقة، وقال كيرش : «فوضنا بالتحقيق في كل مزاعم انتهاك قانون حقوق الانسان والجرائم التي ارتكبت...نحن هناك للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الصراع المسلح».

ومن المتوقع أن يصل المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي إلى ليبيا، بحسب المجلة التي يترأسها، ومن المقرر أن يعود إلى بنغازي، حيث التقى في مطلع آذار/ مارس الماضي أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي، قبل أن ينظم لقاءهم مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، ويدعو إلى تدخل عسكري في البلاد، كما من المقرر أن يتوجه ليفي إلى البريقة وربما إلى أجدابيا ومصراتة.

[**واشنطن توسع من دائرة العقوبات المالية على القذافي وأركان نظامه*]

من جهة أخرى، زادت الولايات المتحدة يوم الجمعة الضغط على معمر القذافي، ووسعت العقوبات المالية لتشمل خمسة من كبار مسؤولي الحكومة الليبية، وكيانين يسيطر عليهما أبناء القذافي.

وقالت وزارة الخزانة الامريكية، إنها أضافت رئيس الوزراء الليبي، ووزيري النفط والمالية، وكبير موظفي القذافي، ومدير الأمن الداخلي في البلاد، الى قائمة من تشملهم العقوبات.

وتحظر العقوبات التعاملات الامريكية معهم، وتعمل على تجميد أي أصول قد تكون تابعة لهم تحت السلطة القضائية الامريكية.

[**صحيفة روسية تقول إن الثوار احتجزوا اثنين من مراسليها*]

وفي السياق ذاته، أعلنت صحيفة «كوسمولسكايا برافدا»، في بيان الجمعة على موقعها الالكتروني، أن اثنين من صحافييها محتجزان لدى الثوار الليبيين.

وقال البيان إن «مراسلي الصحيفة ديمتري ستيشين، وألكسندر كوتس، اللذين يعملان حالياً في ليبيا، خطفا في الثامن من نيسان/ أبريل قرب مدينة أجدابيا»، وأضافت أنهما «نجحا في الإبلاغ عبر الأقمار الصناعية بأنهما أسرا من ممثلين للمعارضة»، وأوضح مسؤول في الصحيفة أنهما في طريقهما إلى بنغازي «عاصمة» الثوار.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا «قلقة»، وطلبت مساعدة دبلوماسية من تركيا وإيطاليا اللتين تملكان قنصليتين عامتين في بنغازي.

لكن لافروف قرر أيضاً أن يطلب من الدول الغربية التي تشن ضربات جوية بالتدخل عسكرياً لتحريرهما، اذا كانت لديها قوات على الأرض، وقال : «سنتوجه إلى قيادة الدول التي تفيد إشاعات أنها تنشر قوات خاصة على الأرض الليبية»، وأضاف : «إنها قضية جدية ـ ولن نسمح بتفويت أي فرصة لإطلاق سراحهما».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 66 / 2178478

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

2178478 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40