الثلاثاء 12 نيسان (أبريل) 2011

لماذا يقلق ربيع العرب «إسرائيل»؟

الثلاثاء 12 نيسان (أبريل) 2011

يهيمن القلق من ثورات «ربيع العرب» على الأجواء في «إسرائيل»، واتضح ذلك في تصريحات المسؤولين «الإسرائيليين» في الآونة الأخيرة، حسب ما جاء في صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.

فوفقاً لأحد استطلاعات الرأي، يعتقد 56% من «الإسرائيليين» بأن الأحداث الراهنة في العالم العربي ستكون «سيئة بالنسبة لإسرائيل»، مقابل نصف تلك النسبة ترى أنها مفيدة.

وتقول «فايننشال تايمز» إن أحد مصادر قلق المسؤولين في «إسرائيل» هو الهوية الحقيقية ونوايا جماعات المعارضة العربية، وإن هذا القلق يشترك فيه الغرب ولكن كفته ترجح في «إسرائيل».

وهذا ما يوضحه شلومو أفنيري - وهو أستاذ العلوم السياسية والمدير العام السابق بوزارة الخارجية - حين قال إن «جدول الأعمال في «إسرائيل» يختلف عنه في أوروبا وأميركا».

ويضيف «إذا كنت تعيش في أوروبا وقد تحولت مصر إلى فوضى فهذا سيئ جداً، أما هنا فليس فقط سيئاً جداً، بل هو تغيير حياة.. لقد كان لدينا سلام مع مصر على مدى ثلاثين عاماً، أما اليوم فلا نعرف».

وتتعزز مخاوف «إسرائيل» مع تصاعد العنف الأخير بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة و«إسرائيل»، لا سيما أن «الإسرائيليين» يخشون الانجرار إلى حرب شاملة.

[**مخاوف من حرب*]

وتقول الصحيفة إن نشوب حرب أخرى في غزة من شأنه أن لا يؤجج سخطاً إقليمياً وحسب، بل يمنح الأنظمة العربية هدفاً مفيداً لتجنب الاحتجاجات المحلية، مدللة على ذلك بدعوة الجامعة العربية إلى فرض حظر على الطيران في غزة لحماية المدنيين كما فعلت في ليبيا.

كما أن قلق «الإسرائيليين» لا يعني المستقبل وحسب، بل يعني تفسيرهم للحاضر، فرغم أن «الإسرائيليين» يقرون بأن الاحتجاجات تسعى لتغيير أنظمة مستبدة، فإن العديد منهم يعتقدون بأنها تجري في سياق صراع على نطاق أوسع بين «المعتدلين» الموالين للغرب وقوى الإسلام السياسي «الراديكالية».

فالمسؤولون يخشون أن الانفتاح الديمقراطي - وخاصة في مصر - قد يستغل من قبل جماعات مناهضة لـ «إسرائيل» مثل «الإخوان المسلمين».

ويشعر المسؤولون بالقلق أيضاً من أن تستخدم إيران فترة الاحتجاجات لتعزيز موطئ قدمها في المنطقة، والمضي قدماً في برنامجها النووي في ظل تركيز الاهتمام الدولي على أجزاء أخرى في الشرق الأوسط.

وتقول الصحيفة إن ثمة مصدراً آخر للقلق في «إسرائيل» وهو إدراكها بأنه ليس في وسعها أن تفعل شيئاً حيال مجريات الأحداث في «ربيع العرب».

فالمسؤولون يدركون تماماً أن «إسرائيل» تبقى هدفاً سياسياً واضحاً في المنطقة، وهذا يعني أن أي إعلان تأييد منها لصالح جماعة أو جهة معينة في المنطقة سيأتي بالتأكيد بنتائج سلبية، حسب تعبير «فايننشال تايمز».

- [**المصدر: صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.*]


titre documents joints

Arab spring sends chill through Israelis | FT.com

12 نيسان (أبريل) 2011
info document : HTML
33.6 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 57 / 2165282

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165282 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010