الاثنين 17 أيار (مايو) 2010

فلسطيني ينوي اطلاق حملة عالمية لاعادة اليهود الى اوطانهم الاصلية

الاثنين 17 أيار (مايو) 2010

اعلن طلال ابو غزالة عن نيته اطلاق حملة عالمية تهدف الى اعادة المهجرين اليهود المقيمين في فلسطين حاليا الى اوطانهم الأصلية وذلك إعمالا بشرعة حقوق الإنسان وكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تؤكد على حق المهجرين بالعودة الى اوطانهم مهما طال الزمن.

وقال ابو غزالة لصحيفة الايام البحرينية: مثلما يطالب الفلسطينيون بالعودة الى وطنهم الاصلي فلسطين، يحق لليهود المطالبة بحقهم في العودة الى اوطانهم ويجدر بنا نحن الفلسطينيين والعرب ان نشجع وندعم هذا الحق، وكلنا يعلم ان كل يهودي مهاجر الى فلسطين منذ عام 1948 هو لاجئ يحمل جنسيته الاصلية ثم حصل لاحقًا على جنسية من سلطة الاحتلال.

ويؤكد ابو غزالة انه يجدر بالمجتمع الدولي تنظيم حملة عالمية لعودتهم تضاهي تلك الحملة التي اعدتها الوكالة اليهودية قبل ستين عاما لمساعدة اليهود على الهجرة الى فلسطين، ويجدر بنا ان نشير الى ان دور الوكالة لم يقتصر على المهمة الوطنية بل كان في الاساس عملية انقاذ ويكفي لتأكيد ذلك ان نسترجع صور البواخر التي حملتهم في موجات الهجرة ومظاهر الفقر والحرمان والجوع والهزال بادية على وجوههم واجسادهم.

ويقرر ابو غزالة ان اول اهداف التنظيم الجديد لا تقتصر على تأكيد حق اليهود بالعودة الى اوطانهم فحسب وانما تهدف الى فضح حق العودة المصطنع الذي استخدم ذات يوم للضغط على اليهود واجبارهم على الرحيل عن اوطانهم الاصلية والاساسية، ارض اجدادهم واجداد اجدادهم، والمعروف ان الكيان الصهيوني ليس به دستور بل مجرد قانون اسمه قانون حق العودة لكل انسان من اصل يهودي، وهذا القانون مخترع ومفبرك والقانون الصحيح المقابل له هو حق اليهود الاساسي في العودة الى اوطانهم تماما كحق الفلسطينيين في العودة الى وطنهم.

وثاني هدف هو التوعية بحقيقة ان الوجود اليهودي في فلسطين ان هو الا ظاهرة لجوء سياسي سينتهي بعودة اللاجئين الى اوطانهم الاصلية في عملية يجدر ان تكون ميّسرة وحضارية، فكل منهم كما هو معروف يمتلك جوازي سفر، جوازه الاصلي الوطني القديم، وجوازه المصطنع كلاجئ في فلسطين، وبالطبع لن تكون هناك اي مشكلة في تحديد البلدان التي ينتمون اليها، وها نحن نرى الى التطابق والتماثل مع الوضع الفلسطيني، حيث ان كل فلسطيني لاجئ ، نعرف ان وطنه الاصلي فلسطين وعودته اليها محددة واكيدة ، بالتالي لن يكون هناك التباس في تحديد مكان عودته.ولعلني من هذا المنبر الاعلامي ادرك ان ثمة قناعة سيحتاجها المجتمع الدولي في حال تبلورت هذه المبادرة بضرورة تأسيس صندوق وطني او دولي لتمويل عودة اللاجئين اليهود من خلال تأمين مصاريف وتكاليف سفرهم واستقرارهم عند عودتهم الى بلدانهم ايضا .
ويشرح ابو غزالة موضحا ان جميع محاولات انهاء الاحتلال الصهيوني الفلسطيني قد فشلت لا انها تجاهلت حقيقة ان هذا الاحتلال هو لجوء سياسي وحاولت بدون اي نجاح ان تظهره وكأنه دولة ولادل على ذلك ان كل من يحاول حل او انهاء الاحتلال يكتشف استحالة هذا الحل كونه كما سبق واشرت يتجاهل حقيقة انه لجوء في حين ان حله بسيط وهو عودة اللاجئين إلى بلادهم.

ودعا ابوغزالة المفكرين العرب ومراكز الابحاث للتحاور حول هذه المبادرة وقال اننا ومنذ عام 48 ولغاية اليوم ندور في حلقة مفرغة متجاهلين هذه الحقيقة الصارخة والتي يدركها اليهود انفسهم، فالقلق يساورهم دوما حول حقيقة وضعهم وكيف انهم لا يرون انفسهم الا قوما مهجرين وليست لديهم حجج قانونية ولا تاريخية ولا منطقية في فلسطين لذلك يدعون الحق الالهي.

واكد ان مفاوضات السلام باختلاف مسمياتها حققت اخفاقات متواصلة عاما بعد عام وجولة بعد جولة، وان الاستمرار فيها سيقود الى نفس النتائج المخفقة بيد ان استمرار القضية الفلسطينية يشكل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت، وهي عامل اضطراب وعدم استقرار عالمي، ولنا ان نتخيل لو تحولت هذه المنطقة الى افغانستان او باكستان، انه خطر بدأ العالم يدرك احتمالية او امكانية حدوثه في حال استمرت المراوغة، ان عدم ايجاد حل لقضية الشرق الاوسط سيهدد ايضا قواعدهم وقواتهم المتمركزة في المنطقة وهذا ما اشارت اليه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر ايباك مؤخرا.
ويذكر ابو غزالة ان هناك ثلاث عناصر قد بات تفعل فعلها وتؤثر على مسار هذه القضية اولها ديموغرافي، يتعلق بعدد السكان العرب الذي يزيد وسيزيد على عدد السكان في اسرائيل في غضون السنوات المقبلة، والثاني عقائدي اذ لا يمكن هزيمة الايمان الاسلامي والعقيدة الاسلامية التي يعتنقها الشعب الفلسطيني، وثالثا وهذا هو الاهم هو التطورات التقنية في العالم وتغير معادلات الانتصار والهزيمة ، فلم يعد بالامكان لاي دولة ان تنتصر بالمعدات فقط لان المعركة لا تحسم بالطائرات والاسلحة الثقيلة فحسب بل اصبح ثمة دور للصواريخ والاسلحة الخفيفية والتي بإمكان اي دولة ان تمتلكها من مصادر عدة، لقد انتصرت اسرائيل عسكريا في السابق جوا وبحرا وبرا لكنها وقفت عاجزة امام المقاومين الذي حملوا ارواحهم على ايديهم وكانوا مستعدين للموت في اي لحظة من اجل قضيتهم، هذا النوع من المقاومة يقلقهم جدا ولا يقدرون على مجاراته ولا يستطيعون التصدي له



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2181169

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع منوعات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2181169 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 35


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40