الجمعة 15 نيسان (أبريل) 2011
الزهار يتوعد والتوحيد تبرر..

إيطاليا مصدومة لمقتل أريغوني بغزة

الجمعة 15 نيسان (أبريل) 2011

عبرت إيطاليا عن صدمتها لمقتل مواطنها المتضامن مع الفلسطينيين بغزة فيتوريو أريغوني على يد جماعة وصفت بأنها سلفية سعت للضغط على حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لإطلاق منتسبيها الموقوفين بالقطاع، في وقت توعد القيادي بالحركة محمود الزهار بالاقتصاص من القتلة.

وقال بيان للخارجية الإيطالية إنها إذ تعرب عن «صدمتها لعملية القتل الهمجي وعن خالص التعازي لعائلة مواطنها، فإنها تدين بأشد العبارات هذا الفعل العنيف الجبان وغير المبرر من جانب متطرفين لا يهتمون بالحياة البشرية، والذي استهدف شخصاً بريئاً وجد نفسه في تلك المنطقة لمتابعة وضع الفلسطينيين في قطاع غزة عن كثب».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماريا إيلينا دليا - وهي صديقة لفيتوريو- أن مظاهرات استنكار ستخرج اليوم في ميلانو وتورينتو وروما وجنوى، وستقرأ في تورينتو مساء مقاطع من كتابه «غزة.. كن إنسانياً».

وأضافت أننا نريد أن يبقى الاهتمام منصباً على القضية التي دافع عنها فيتوريو مثل الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، مضيفة «سنواصل العمل على نشر رسالته».

وكانت مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة أعلنت أمس عن خطف المتضامن عبر تسجيل فيديو قصير ظهر فيه معصوب العينين والدماء تسيل من وجهه، وطالبت الحكومة المقالة التي تقودها «حماس» بالإفراج عن معتقليها وعلى رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني الذي اعتقل الشهر الماضي بعد أشهر من الملاحقة.

وقال نص مكتوب رافق التسجيل المصور إن الرهينة الإيطالي «ما دخل ديارنا إلا لإفساد العباد والبلاد ومن ورائه دويلة الكفر إيطاليا».

وأمهلت المجموعة الحكومة المقالة 30 ساعة من الحادية عشرة صباح الخميس لتنفيذ مطالبها وإلا قامت بإعدامه، لكن الأجهزة الأمنية بغزة لحكومة «حماس» عثرت على جثة الإيطالي بعد ساعات من اختطافه.

وقال مصدر مطلع إن المتضامن قتل شنقاً وعثر عليه في شقة بأبراج الكرامة في غزة فجر اليوم بينما فر محتجزوه، في حين أشار مصدر آخر إلى اعتقال شخصين يشتبه في تورطهما في عملية الاختطاف.

[**رد «حماس»*]

وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري إن هذه الجريمة أساءت للشعب الفلسطيني وآلمت كل مواطن، وها هي غزة تخرج اليوم لتعبر عن غضبها وبراءتها من هذه الجريمة.

وأضاف أبو زهري أن أريغوني كان صديقاً لغزة ويتضامن معها ويساعد في توفير لقمة الخبز لأطفالها والدواء لمرضاها.

بموازاة ذلك نظمت «حماس» اليوم اعتصاماً تضامنياً مع أريغوني في غزة شارك فيه نحو ألفي شخص وتحدث خلاله الزهار قائلاً إن «هذه الجريمة لن تمر مروراً عابراً، وستتم ملاحقة كل من ارتكبها في كل مكان وفق القانون، ولن نسمح بتكرارها مرة أخرى، وسنبقى أمناء وخداما لضيوفنا الكرام وسنحميهم».

واعتبر القيادي في «حماس» أن كل الشعب الفلسطيني بكافة أماكن وجوده يستنكر هذه الجريمة التي هي ليست من ديننا وأخلاقنا بوصفنا مسلمين وفلسطينيين.

وقال بيان رابطة علماء المسلمين في قطاع غزة إن قتل المتضامن أمر مناف للشريعة الإسلامية. وأضافت «فمن فعل ذلك فإنه مجرمٌ معتد على دينه ويسيء إلى المسلمين ويعطي صورة ملوثة ومشوهة عن الإسلام».

غير أن بياناً لحركة التوحيد والجهاد بغزة قال إن الجريمة كانت نتيجة لقمع «حماس» للسلفيين بالقطاع. وأوضحت الجماعة أنها بينما تؤكد أنها لم تقم بأي دور في مقتل أريغوني فإنها «تشدد على أن ما جرى كان نتيجة طبيعية للسياسة القمعية لـ «حماس» ضد السلفيين».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165950

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2165950 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010