الخميس 21 نيسان (أبريل) 2011

خطة أمريكية تشطب حق العودة وتؤكد على احتياجات «إسرائيل» الأمنية

الخميس 21 نيسان (أبريل) 2011

نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إن البيت الأبيض يعمل في الشهور الأخيرة على وضع «خطة سلام» ممكنة، تتضمن أربعة أسس مركزية؛ دولة فلسطينية وإلغاء حق العودة، والقدس عاصمة للدولتين، والتأكيد على الاحتياجات الأمنية «الإسرائيلية».

وجاء أن وزيرة الخارجية هيلاري كيلنتون والرئيس الأمريكي نفسه يميلان إلى عرض مبادرة أمريكية، في حين يعارض ذلك مستشار الرئيس دينيس روس بادعاء أن الوضع في المنطقة لا يسمح بالدفع باتفاق قابل للحياة، في حين أن الطرفين ليسا ناضجين للتوصل إلى اتفاق، كما أن المبادرة قد تضعف الرئيس في حال رفضها.

ونقلت «يديعوت أحرونوت» النبأ، مشيرة إلى أن مكتب رئيس الحكومة «الإسرائيلية» لم يسارع إلى التعقيب على النبأ، في حين نقلت عن مصادر سياسية «إسرائيلية» قولها إن «إسرائيل» لم تفاجأ من الخطة التي يتم نسجها في واشنطن.

وبحسب المصادر ذاتها فقد جرى الحديث عن ذلك في الشهور الأخيرة، وأن الجميع يعرفون بأن «شيئاً ما يتم نسجه في واشنطن».

وأضافت أنه ليس واضحاً إذا كان نتانياهو على علم بمضمون الخطة، وما إذا كان قد وافق عليها، في حين أن هناك في «إسرائيل» من يدعي أنه لا يوجد أي مفاجأة في خطة أوباما، حيث أن هذه النقاط كانت مقبولة على الأمريكيين منذ سنوات، ولم يغيروا موقفهم.

كما أشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أنه من المتوقع أن يعرض نتانياهو الشهر القادم أسس مواقفه السياسية أمام الكونغرس الأمريكي وأمام «الكنيست». ونقلت عن مصادر سياسية «إسرائيلية» قولها إن الولايات المتحدة سعت إلى نشر أسس الخطة الأمريكية من أجل التأثير على خطاب نتانياهو، وتوصيف «مقاس» الخطة التي يجب أن يعرضها.

ومن جهتها قالت صحيفة «هآرتس» إن هناك خطة أمريكية من المتوقع أن تدعو «إسرائيل» إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على أساس حدود 1967، مع ضمانات أمنية، في حين أنه يجب على الفلسطينيين التنازل عن حق العودة، وتكون عاصمتهم في «القدس الشرقية».

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما بدأت تتراجع عن ممارسة الضغوط على «إسرائيل» قبل الانتخابات النصفية التي جرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في حين أن سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب تضمن لنتانياهو استقبالاً حاراً خلال الخطاب الذي سيلقيه في نهاية المؤتمر السنوي لـ «إيباك» في واشنطن.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد قالت، يوم أمس الأربعاء، لقناة «بي بي أس» إنه على «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات المباشرة بالرغم من كل ما يحصل في المنطقة.

وقالت كيلنتون إن الرئيس الأمريكي قال إنه يواصل الضغط على الطرفين، وأن الجميع يدركون أن المفاوضات هي الطريق الوحيد، وهناك حاجة فورية للعودة إلى المفاوضات باعتبار أن ذلك مصلحة «للإسرائيليين» والفلسطينيين، لترسيم الحدود الدائمة وتحديد المطالب الأمنية ومواجهة كافة القضايا الأخرى التي يجب مواجهتها.

وأكدت كلينتون أن الولايات المتحدة لن تؤيد أية جهود تبذل من جانب واحد من الفلسطينيين في الذهاب إلى الأمم المتحدة في محاولة للحصول على اعتراف دولي والتصويت على إقامة دولة. وقالت إنه «يمكن التوصل إلى حل الدولتين عن طريق المفاوضات».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2165277

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165277 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010