الجمعة 22 نيسان (أبريل) 2011

[ويكيليكس] رئيس «الموساد» : بشار الأسد ضعيف جداً، وبقاؤه في السلطة يضبط الحدود مع العراق والوضع في لبنان

الجمعة 22 نيسان (أبريل) 2011

سرب موقع «ويكيليكس» برقية دبلوماسية أمريكية يعود تاريخها إلى يونيو / حزيران 2005، تظهر فيها أقوال مقتبسة عن رئيس (الموساد) «الاسرائيلي» مئير داغان، مقادها أن الرئيس السوري بشار الأسد ضعيف جداً، والدول المحيطة بسوريا تفضل أن يبقى في السلطة ولو كان ضعيفاً، وفقاً لدغان.

وقد صدرت البرقية من السفارة الامريكية في تل أبيب، وكتبها السفري الأمريكي دانييا كاتزر.

وتقول البرقية أيضاً إن جل اهتمام النخبة السياسية السورية، هو بقاء السلطة بيد «العلويين»، كما تفيد البرقية بوجود قوى ليبرالية سورية في الداخل، أصبحت مستعدة لركوب الخطر والخروج بمظاهرات ضد نظام الأسد.

ويتطرق داغان وفقاً للبرقية إلى إيران، وقد توقع حينها إعادة انتخاب هاشمي رفسنجاني، كما توقع أن تستمر إيران بالدفع نحو «سلطة شيعية» أكبر في العراق من خلال الانتخابات.

وفي ما يتعلق بـ «حزب الله» والفصائل الفلسطينية، رأى داغان أن إيران تدعمهم وتستخدمهم في الوقت نفسه.

أما نص البرقية فهو كالآتي :

[**بشار الأسد ضعيف، ولا شيئ سيتغير في سوريا رغم محاولات إزاحة الحرس القديم*]

في اجتماع مع الأمين العام المساعد لشؤون الشرق الأدنى (في وزارة الخارجية الأميركية) ديفد ويلش، وإليوت أبرامز، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، والسفير كَرتزر في 17 يونيو/حزيران 2005، قال مير داغان، رئيس جهاز المخابرات «الاسرائيلي» (الموساد)، إن الرئيس السوري بشار الأسد ضعيف جداً.

ورغم أنه (الأسد) قد وفّر مناخاً وصفه داغان بأنه «تغيير سياسي دراماتيكي» بعد مؤتمر حزب البعث السوري، الذي عقد مؤخراً، فإنه أصبح من الواضح أن «لا شيء سيتغير في سوريا».

وبعد قوله ذلك، أكمل داغان قائلاً، إن هناك اليوم قوى ليبرالية في سوريا مستعدة للمجازفة بالخروج بمظاهرات معادية للحكومة، كما قال داغان إن محاولات إزاحة الحرس القديم مستمرة في سوريا، ولكنه عاد إلى انطباعه المبدئي بأن ذلك ليس مؤشراً على تحول حقيقي.

[**«رغم ضعف الأسد، فإن داغان لم يتوقع إزاحته في المستقبل القريب»*]

رغم ضعف بشار الأسد، فإن داغان لم يتوقع إزاحته من السلطة في المستقبل القريب، وفي حال حدوث تغيير في القيادة السورية في وقت ما في المستقبل، فإن داغان وفريقه توقعوا أن أي خليفة سوف يأتي من داخل دائرة النخبة : «ليس هناك مرشح يكتسب صفة الحصان الأسود».

البلدان المجاورة لسوريا لديها مخاوف حقيقية من أن المتشددين قد يحلون محل بشار في سوريا، وهناك تفضيل قوي وعلى نطاق واسع لأن يبقى بشار الأسد الضعيف، في الوقت الحاضر (أي وقت كتابة البرقية)، ولو قدم مرشح مقبول نفسه فإن تلك المعادلة قد تتغير.. وتبقى المسألة الأكثر أهمية للنخبة السورية استمرار سيطرة العلويين على السلطة.

وبسؤاله عن الرؤية السورية للولايات المتحدة، قال داغان إن السوريين «يعتبرون تأدبكم معهم على أنه تنازل». سوريا، كما يرى داغان، سوف تكون أقل ميلاً للتدخل في شؤون جيرانها إذا ما تم الحفاظ على الأسد الضعيف داخل حدوده.

من جهة أخرى، توقع داغان أن الضعف السوري يعني أن سوريا لن تكون قادرة على السيطرة على حدودها مع العراق، التغيير في سوريا يعني أيضا أنه ستكون هناك عواقب سلبية في لبنان.

[**داغان : خامنئي سوف يبقى في المشهد بشكل ظاهر جداً، والانتخابات الرئاسية لن تكون مؤشراً لتغيير جوهري في السياسة الايرانية*]

داغان وفريقه قالوا إنهم يتوقعون إعادة انتخاب الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني في إيران، حتى لو تطلب الأمر جولة ثانية من الانتخابات، وفي حالة أن يصبح رئيساً، توقع داغان أن رفسنجاني سيعتنق الأفكار نفسها التي اعتنقها من سبقه، ولكن «بطريقة تقديم أفضل».

وأشار داغان إلى أن آية الله علي خامنئي، سوف يبقى موجوداً في المشهد بشكل ظاهر جداً، وهو مؤشر على أن الانتخابات الرئاسية لن تكون مؤشراً على تغير جوهري في السياسة.

داغان أكد أن إيران سوف تستمر بالسياسة نفسها بخصوص العراق، وتأمل أن ترى الشيعة يحصلون على سلطة حقيقية من خلال الانتخابات، كما توقع داغان أن سياسة إيران النووية سوف تستمر بالطريقة نفسها، كذلك الأمر بشأن سياساتها تجاه «حزب الله» اللبناني.

وقال داغان إن «الموساد» اكتشف أخيراً كيف تنقل إيران و«حزب الله» الأموال إلى حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، وذلك عن طريق مشاهدة عملاء إيرانيين يسلمون مبالغ نقدية إلى نشطاء من حركة الجهاد.

[**لقد أثبتت إيران في الماضي أنها تستطيع لجم «حزب الله» عندما يكون ذلك في مصلحتها*]

داغان قال إن موضوع إيران حساس جداً، وإنها يجب أن «تبقى تحت الضغط المستمر»، فمثلاً، قال داغان إن الضغط الأوروبي قد نجح في تأخير العمل في موقع كاشان النووي، وتم نقل بعض العاملين فيه إلى أماكن أخرى.

أبرامز، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قال إن الولايات المتحدة ترفض أي تنازلات بشأن برنامج إيران النووي من شأنه أن يؤدي إلى تطوير إيران إنتاج الوقود النووي، وإنها سوف تضغط على الأوروبيين لأن يستمروا باتخاذ موقف متشدد.

وقال داغان إن إيران تريد «أكثر من أي شيء» التخلص من الإيقاف، وإن «أصغر التنازلات» التي تترك الباب مفتوحاً لمناقشات لاحقة سوف يكون كافياً.

أبرامز اتفق مع داغان، وقال إن حتى إيقاف بنسبة 100% مع فهم مفاده أن الإيقاف تطوعي سوف يأتي أكله، إذا أخذنا بنظر الاعتبار نمط إيران التفاوضي.

[**««إسرائيل» تحب أن ترى مزيداً من الضغوط التي تفرضها المنظمة الدولية للطاقة على إيران»*]

داغان قال إن «إسرائيل» تحب أن ترى مزيداً من القيود التي تفرضها المنظمة الدولية للطاقة على إيران، وأن تستخدم تلك القيود كمطية للقيام بمزيد من التفتيش وسيطرة أكبر للمنظمة.

قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطلب التخلي عن جميع الأنشطة المحرمة، سوف يكون ذا نفع كبير أيضاً، كما أنه سيترجم مطالب إي يو-3 (الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا) إلى صيغة إلزامية.

الطاقم المرافق لداغان، أكد على وجود خروق (من قبل إيران) لاتفاقية وقف التخصيب مع إي يو-3، ومتطلبات الوكالة الدولية في الخمسة أشهر المنصرمة، وهي كافية لتمهيد الطريق لقرار من مجلس الأمن.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 20 / 2176722

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع خبايا وأسرار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2176722 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40