ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» امس الاثنين أن الحكومة البحرينية اتهمت في تقرير أرسل إلى الأمم المتحدة أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بالتخطيط بشكل مباشر مع المعارضة الشيعية بالبحرين للإطاحة بحكم آل خليفة وتدريب عناصر من المعارضة بمعسكرات في لبنان وإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البحرينية اتهمت في التقرير الذي وجهته إلى أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون الأسبوع الماضي «حزب الله» المدعوم من إيران بالسعي للإطاحة بعائلة آل خليفة الحاكمة وبتدريب عناصر من المعارضة البحرينية بمعسكرات في لبنان وإيران.
واتهم التقرير نصر الله ومسؤولين كباراً في «حزب الله» بالتخطيط بشكل مباشر مع المعارضة الشيعية في البحرين حول كيفية تحدي حكم عائلة آل خليفة. وتنفي إيران و«حزب الله» والمعارضة في البحرين التعاون في ما بينها خلال التظاهرات التي تشهدها المملكة منذ أكثر من شهرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن البحرين ناشدت الأمم المتحدة كي تسعى إلى احتواء نشاطات إيران في الخليج، وقالت في التقرير المؤلف من 13 صفحة إن «العديد من الأعمال الإرهابية التي نفذت في البحرين أظهرت أن العديد من البحرينيين الشيعة تلقوا تدريبات على يد حزب الله اللبناني» وإن «الأدلة تؤكد أن عناصر بحرينية تتدرب في معسكرات تابعة لحزب الله أنشئت خصيصاً لتدريب أشخاص من الخليج». ولم يشر التقرير إلى أي هجمات إرهابية تم إحباطها مؤخراً بل يذكر أحداثاً تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.
وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وجه رسالة لبان طالب فيها دول مجلس التعاون الخليجي بسحب تقريرها، متهماً دولاً أجنبية بالتدخل في البحرين ودعم الحكومة في قمع المطالب الشعبية، رافضاً توريط بلاده.
وتقول حكومة المنامة في التقرير إن «حزب الله» انشأ عدداً من معسكرات التدريب لإعداد عناصر لشنّ أعمال مسلحة في البحرين ودول خليجية أخرى من بينها معسكرات في وادي البقاع في شرق لبنان بالإضافة إلى معسكر أطلق عليه «ثكنات الإمام علي» شمال طهران.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي طالبت الأسبوع الماضي الأمم المتحدة بوضع حدّ للتدخلات الإيرانية في شؤونها.
واتهمت البحرين عناصر مدربة من «حزب الله» بالتورط في أعمال تخريب وقتل وحرائق وقعت في البلاد خلال العقدين الماضيين بهدف زعزعة استقرار حكم آل خليفة.
وأشارت في التقرير إلى لقاءات بين عناصر من «حزب الله» ومسؤولين في المعارضة الشيعية في البحرين بما فيها جماعتيّ «حق» و«الوفاق»، ركزت على تنسيق الإستراتجية السياسية في داخل البحرين، وأن التنظيمات الشيعية استخدمت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» لتحريك المعارضة في الداخل.
وذكر التقرير أن زعيم حركة «الحق» الشيعية حسن مشيمع التقى نصر الله قبل عودته إلى البحرين من منفاه في لندن، وناقشا «مدى اتساع المطالب والحدود المحتملة، حيث نصح حزب الله بالمطالبة بملكية دستورية بدون ان يعارض الإطاحة بالنظام».
يشار إلى أن السلطات البحرينية كانت اعتقلت مشيمع وسط حملة من الاعتقالات التي استهدفت رموز المعارضة. ويضيف التقرير أن «حزب الله أجرى لقاءات مع مجموعات مقاومة.. لتوحيد جهودها من اجل تحقيق الأهداف الشيعية الإستراتيجية».
[**المصدر : (يو بي آي).*]
RLS
