السبت 30 نيسان (أبريل) 2011

كتاب | أبو جهاد .. أسرار بداياته وأسباب إغتياله

السبت 30 نيسان (أبريل) 2011

- [**المؤلف : د. محمد حمزة | تقديم : د. سمير يوسف | اصدار : 1989 - القاهرة.*]

- [*اضغط على الصورة لتصفح وحفظ الكتاب بصيغة (PDF).*]

ان الأغلبية ممن عاصروا الثورة الفلسطينية الى نهاية الثمانينات، تعتقد ان اسم ابو جهاد نار على علم، وانه معرف بذاته، وان اسمه دال عليه وعلى صفاته، وهو لا يحتاج الى تعريف او توصيف. ومع ذلك سنقدم هذه النبذة المختصرة عن سيرة حياته.

ابو جهاد، اسمه الحقيقي خليل الوزير (ولد سنة 1935 في بلدة الرملة الفلسطينية). قيادي سياسي وعسكري فلسطيني. ساهم سنة 1963 في تأسيس حركة «فتح» مع ياسر عرفات في الكويت. تولى المسؤولية العمليات في الأراضي المحتلة, وساهم في الدفاع عن بيروت إبان الغزو «الإسرائيلي» للبنان سنة 1982. لعب دوراً مهما في الانتفاضة الفلسطينية الأولى. اغتاله «الإسرائليون» في مقر إقامته في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية عن طريق عملية كومندوس في أبريل 1988.

ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير المعروف بـ «أبو جهاد» في نهاية عام 1935م في بلدة الرملة بفلسطين، وغادر بلدته - الرملة - إلى غزة إثر حرب 1948م مع أفراد عائلته.

درس أبو جهاد في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، ومن السعودية توجه إلى الكويت، حيث ظل بها حتى عام 1963م. وهناك تعرف على ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة «فتح».

في عام 1963م غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة «فتح» وتولى أبو جهاد مسؤولية ذلك المكتب. كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين على أرض الجزائر.

وفي عام 1965م غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية، وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967م وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في منطقة الجليل الأعلى.

وقد تولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة «فتح»، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 76 - 1982م عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982م والتي استمرت 88 يومًا خلال الغزو الصهيوني للبنان.

تقلد أبو جهاد العديد من المناصب خلال حياته ، فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة.

ويعتبر أبو جهاد - رحمه الله - أحد مهندسي الانتفاضة وواحدًا من أشد القادة المتحمسين لها، ومن أقواله :

1- إن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية تعكس أصالة شعب فلسطين وتواصله التاريخي المتجدد.

2- ومنها : لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.

3- وقوله : إن مصير الاحتلال يتحدد على أرض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات.

4- وكما كان يقول : لماذا لا نفاوض ونحن نقاتل؟

5- ويرى أن كل مكسب ينتزع من الاحتلال هو مسمار جديد في نعشه.

- [**اغتيال خليل الوزير :*]

شعر الكيان الصهيوني بخطورة الرجل لما يحمله من أفكار ولما قام به من عمليات جريئة ضد الاحتلال؛ فقرر هذا الكيان التخلص من هذا الكابوس المتمثل في أبو جهاد، وفي 16/4/1988م قامت عصابات الغدر الصهيونية بعملية اغتيال رخيصة كلفتهم ملايين الدولارات، وفي ليلة الاغتيال تم إنزال 20 عنصرًا مدربًا من عصابات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة، وبعد مجيء خليل الوزير إلى بيته كانت اتصالات عملاء الموساد على الأرض تنقل الأخبار، فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله فقتلوا الحراس وتوجهوا إلى غرفته، فلما شعر بالضجة في المنزل رفع مسدسه ووضع يده على الزناد لكن رصاصات الغدر الصهيونية كانت أسرع إلى جسده، فاستقر به سبعون رصاصة ليلقى ربه في نفس اللحظة فرحمه الله رحمة واسعة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 428 / 2182132

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع خبر  متابعة نشاط الموقع إصدارات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

2182132 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40