الاثنين 16 أيار (مايو) 2011

القاهرة : أكثر من 24 مصاباً بقنابل قوات الأمن المسيلة للدموع على المتظاهرين أمام سفارة «إسرائيل».. وأنباء حول وقوع إصابات بطلق ناري

الاثنين 16 أيار (مايو) 2011

الوضع أمام تمثال نهضة مصر بالجيزة الذي تطل عليه السفارة «الإسرائيلية» لا يبشر بالخير على الإطلاق، حيث واصل قرابة الـ4 آلاف متظاهر المحتشدين أمام السفارة «الإسرائيلية» بمنطقة الجيزة تظاهرهم للمطالبة بطرد السفير «الإسرائيلي» وقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب. وقام رجال القوات المسلحة المتواجدين أسفل كوبري الجامعة أمام السفارة بارتداء الأوقية الخاصة بالغازات المسيلة للدموع، بعدها مباشرة قامت قوات الأمن المركزي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف وعشوائي، وكذلك قامت قوات الجيش بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، بعد محاولة المتظاهرين اقتحام سفارة «إسرائيل»، وإنزال العلم «الإسرائيلي»، دعماً للانتفاضة الفلسطينية الثالثة.

هذا وقد أدى الإطلاق الكثيف والعشوائي للقنابل المسيلة للدموع إلى حدوث اختناقات في صفوف المتظاهرين وصولاً إلى الباب الرئيسي لجامعة القاهرة تقريباً، مما دفعهم إلى رشق عربات وقوات الأمن المركزي بالحجارة بشكل كثيف وهستيري، مع عدد لا بأس به من الشتائم. وتفرق المتظاهرون في الشوارع المحيطة بالسفارة «الإسرائيلية» في شارع جامعة القاهرة وشارع مراد، بعد أن طاردتهم قوات الأمن المركزي. وفي وسط كل هذه الفوضى يوجد ما يقرب من 20 سيارة إسعاف تقف بعيداً عن موقع الاشتباك الرئيسي، وأقرب للبوابة الرئيسية لجامعة القاهرة منها لكوبري الجامعة.
وصرح الدكتور عبد الحليم البحيري - مدير مديرية الشؤون الصحية بالجيزة، أن عدد المصابين في أحداث الشغب التي وقعت أمام السفارة «الإسرائيلية» بالجيزة ارتفعت إلى 24 مصاباً، وقال إنه تم تحويل 14 مصاباً إلى مستشفى بولاق الدكرور و8 مصابين إلى مستشفى أم المصريين ومصابين اثنين إلى مستشفى قصر العيني، ومعظم الحالات كانت إصاباتهم بسيطة واختناقات نتيجة تعرضهم للغازات المسيلة للدموع.

وأضاف البحيري، أنه تم عمل الإسعافات الأولية اللازمة في أقسام الاستقبال والطوارئ بالمستشفيات وتم وضع الحالات تحت الملاحظة، مشيراً إلى أن الحالات التي تحسنت واستقرت واطمأنت الفرق الطبية عليها تقرر خروجها، وباقي الحالات سوف يتقرر خروجها تباعاً.

أما كوبري الجامعة نفسه فقد قام الأمن مع المتظاهرين بإغلاقه تماماً، ليصبح العبور من القاهرة للجيزة أو العكس عبر هذا الكوبري أمراً مستحيلاً، وعلى الجهة الأخرى من الكوبري المواجهة للسفارة يقوم المتظاهرون بإشعال النيران في إطارات السيارات، الأمر الذي ساهم في تكوين سحابة سوداء كثيفة في الأجواء مع السحابة البيضاء المستمرة التي تطلقها قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأوضح حليم حنيش أحد شهود العيان - عضو حركة العدالة والحرية، أن المتظاهرين رددوا هتافات «إنزل انزل» في إشارة للعلم «الإسرائيلي»، وبعدها قام الشباب المتحمس بإزالة الأسلاك الشائكة، ومحاولة اقتحام السفارة، لتقوم قوات الأمن المركزي بضرب المتظاهرين، وتم إطلاق نار في الهواء من قبل قوات الجيش وإطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع.

الجدير بالذكر أن السبب الذي جعل المتظاهرون يقدمون على محاولة اقتحام السفارة «الإسرائيلية» غير معروف حتى الآن، ولكن الجواب الذي كان منتشراً على ألسنة الشباب هناك أن «إسرائيل» سحبت كل دبلوماسييها من مصر، وأنهم يرفضون وجود هذه السفارة على الأرض المصرية، ولا يريدون أن يظل هناك مكان في مصر يرفع فيه العلم «الإسرائيلي»، ولعل الهدف الأكبر الذي يحاولون الوصول إليه هو رفع العلم الفلسطيني على السفارة، دون أي مراعاة لما قد يحققه ذلك من نتائج.

من جانبهم، نظم العشرات من طلاب المدينة الجامعية بجامعة القاهرة مظاهره في اتجاه سفارة «إسرائيل»، دعماً للمتظاهرين ورددوا هتافات «على السفارة على السفارة»، «ياللي ساكت ساكت ليه غزة حرة واللا أيه». «الرجالة فين الرجالة فين». كما قام عدد من المتظاهرين بنصب إذاعة داخلية للتظاهرة أعلى كوبري الجامعة، ألقى فيها عدداً من الشعراء العديد من الأبيات حول فلسطين والوحدة العربية وعدد من أجمل الأغاني الوطنية.

- **صحيفة «الشروق» المصرية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165323

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165323 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010