نفت حركة «حماس» اليوم السبت ما تردد من أنباء، بأن هناك توافقاً مع سلطة محمود عبّاس على اختيار سلام فياض رئيساً لحكومة الكفاءات المراد تشكيلها تنفيذاً لاتفاق المصالحة.
وقال نائب رئيس كتلة «حماس» البرلمانية إسماعيل الأشقر إن فياض غير مطروح نهائياً لرئاسة الحكومة المقبلة.
وأشار الأشقر إلى أن لقاءات جمعت قياديين من «حماس» و«فتح» في العاصمة التركية أنقرة خلال الأيام الماضية تناولت أربعة مسارات وهي الحكومة والأمن، والبرنامج السياسي، والتمثيل في منظمة التحرير الفلسطينية، والمؤسسات الفلسطينية وكذلك حقوق الإنسان المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
كما نفى النائب عن «حماس» من الخليل بالضفة الغربية المحتلة نزار رمضان، أنباء عن دعم 15 نائباً من كتلة «حماس» البرلمانية، ترشيح فياض رئيساً للوزراء في حكومة الكفاءات القادمة.
وقال رمضان إن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة مشدداً على أن سلام فياض رجل غير مرغوب به في «حماس».
وأضاف «إن على فياض مخالفات كثيرة، وبعض الأوساط في حماس تطالب بمحاكمته قانونياً ومساءلته أمام المجلس التشريعي كونه قاد حملة الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وأشرف على عمليات تعذيب المعتقلين السياسيين من حماس وغيرها».
وذكر رمضان أن فياض لو كان مرغوباً به لما كان مطلوباً حل حكومته وتشكيل حكومة جديدة، وأن الأسماء التي يتم تداولها في القاهرة وعلى طاولة الحوار لم يكن سلام فياض من بينها.
وكانت وسائل إعلام محلية وصحف عربية ذكرت أن توافقاً جرى بين رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل ومحمود عباس ووزير الخارجية المصري نبيل العربي على اختيار فياض رئيساً للحكومة وأن عدداً من نواب الحركة يدعمون ذلك.
يشار إلى أن مصادر مقربة من عباس نفت في وقت سابق ما تردد عن نيته تشكيل حكومة تكنوقراط تقبل بشروط اللجنة الرباعية وأبرزها الاعتراف بـ «إسرائيل»، مؤكدة أن مهمة الحكومة المقبلة محددة في اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في القاهرة أوائل مايو/أيار الجاري.