أصدرت الهيئة الوطنية الأردنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني «ثوابت» - تحت التأسيس - بياناً صحفياً أدانت فيه محاولة تقديم الصهيوني إرييه الداد وأنصاره عريضة للسفارة الأردنية مفادها أن الأردن هو فلسطين وهو الوطن البديل للفلسطينيين.
وقال المهندس توفيق أبو إرشيد المفوض باسم الهيئة أنه يجب أن تؤخذ هرطقات إرييه الداد وأنصاره على محمل الجد، فالمشروع الصهيوني بأصله بدأ كهرطقات لنخب أوروبية سرعان ما توفر لها ما يكفي من القوة الاستعمارية الغاشمة حتى تمكنت في خمسين عاماً من طرد الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه وإقامة دولة عنصرية عدوانية لا تهدد وجود وهوية العرب الفلسطينيين وحدهم وإنما هددت وتهدد كل الأمة العربية ودولها المختلفة.
وأضاف، إن تردد العرب تلك السمة التي طبعت مواقف الدول العربية إزاء جدية واتساع المشروع الصهيوني ليطال مجمل المشروع النهضوي العربي، كان سبباً رئيسياً أيضاً فيما نحن فيه من عجز رسمي وضعف في إمكانيات المواجهة المطلوبة لوقف ودحر هذا المشروع العدواني. وإذا كان الحديث عن الأردن الذي لم يشفع له توقيعه اتفاقية سلام مع «إسرائيل» فإن انعكاسات هذه المخططات والأفكار على السياسة الأردنية وثقافة المجتمع الأردني ينبغي أن تخرجها من تخبطها وحيرتها تجاه القطع مع سياسات المهادنة والركون الى صداقة الولايات المتحدة التي استقبل برلمانها (نتنياهو) استقبالاً لم يحظى به جورج واشنطن مؤسس ورئيس الولايات المتحدة نفسها، ناهيك عن الدعم والالتزام غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ «إسرائيل» دعماً والتزاماً يرقى الى أولويات دستورها.
واختتم بيان الهيئة بالتأكيد على أن ما يجب أن تحركه هذه المخططات والأفكار في المجتمع الأردني ليس شكوكاً تنخر العلاقة الفلسطينية الأردنية وإنما ضرورة انبثاق وعي جديد مفاده أن الخطر كل الخطر يأتي من المشروع الصهيوني على الأردن وإن حماية الأردن وتحرير فلسطين لا يتأتى من الانغلاق الإقليمي وإنما باصطفاف الأردنيون والفلسطينيون صفاً واحداً في جبهة كفاح لتحرير فلسطين وحماية الأردن.
RLS
