أقرت مجموعة «عوفر براذرز» (الإسرائيلية) للملاحة البحرية رسو سفن لها في موانئ إيرانية لنقل النفط خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن ذلك كان بموجب مصادقة الجهات المخولة في «إسرائيل»، حسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» (الإسرائيلية) الصادرة اليوم.
وكانت تقارير إعلامية قد بينت أن سفنا لمجموعة عوفر رست في ميناءي بندر عباس وخرج الإيرانييْن 13 مرة بين عامي 2002 و2010 رغم العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
من جانبها أفادت صحيفة «هآرتس» عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو نفيها لأقوال المقربين من مجموعة عوفر.
وتفجرت قضية عوفر الأسبوع الماضي في أعقاب إعلان الولايات المتحدة إدخال المجموعة «الإسرائيلية» إلى قائمة سوداء بسبب بيع شركة «ناتكر باسيفيك» التابعة لها ناقلة النفط «رافلكس بارك» إلى شركة إيرانية بصورة غير مباشرة وبواسطة شركة «كريستال شيبينغ».
وحسب واشنطن فإن السفينة بيعت إلى شركة «الخطوط البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية» في سبتمبر/أيلول 2010 بقيمة 8.65 ملايين دولار.
وكانت «مجموعة عوفر» قد عقبت على إعلان الولايات المتحدة بالقول إنها لم تبع أبداً سفناً لإيران، وإن الجهات الرسمية في «إسرائيل» بإمكانها تصديق هذه الأقوال.
ويتوقع أن تعقد لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست «الإسرائيلي» اجتماعاً خاصاً غداً لبحث قضية «عوفر».
وفي طهران نفى أمس رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية محمد نهونديان أن تكون بلاده اشترت سفينة تجارية من شركة «إسرائيلية» كما قالت واشنطن، موضحاً أن القانون الإيراني يحظر إبرام أي صفقة مع «إسرائيل».
واعتبر نهونديان أن هذه المعلومات تشكل «لعبة جديدة» من جانب الغربيين لأن إيران «لا علاقة لها بالشركات أو المسؤولين «الإسرائيليين»».
[**المصدر: فايننشال تايمز + دي بي آي.*]