الجمعة 10 حزيران (يونيو) 2011

حملة لمنع الاعتراف بيهودية «إسرائيل»

الجمعة 10 حزيران (يونيو) 2011 par وديع عواودة

قررت لجنة المتابعة العليا - وهي أعلى هيئة تمثيلية لفلسطينيي الداخل - إرسال وفد عنها الشهر المقبل إلى جهات دولية تحذر فيها من مخاطر الاعتراف بـ «إسرائيل» دولة يهودية ومن تبعات ذلك على فلسطينيي الداخل.

وسيحمل الوفد مذكرة شاملة حول مسيرة وواقع المواطنين العرب في «إسرائيل» وكذلك كشف دلالات «الدولة اليهودية»، وتسلم للجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، إضافة إلى وضعها بين يدي السفراء الأجانب في «تل أبيب».

وتستعرض المذكرة - المكتوبة بالإنجليزية - المسيرة التاريخية لفلسطينيي الداخل من قبل نكبة 1948، من حيث معاناتهم ومواجهتهم لمختلف صنوف التمييز العنصري، وذلك في محاولة استباقية وقائية لمواجهة خطر تلبية العالم طلب «إسرائيل» بالاعتراف بها دولة يهودية.

ويوضح رئيس «المتابعة العليا» لفلسطينيي الداخل محمد زيدان لـ «الجزيرة نت» أن المذكرة تركز على الفوارق بين اليهود والعرب في العمل والتعليم والأرض والمسكن، لفضح الدعاية «الإسرائيلية» الكاذبة حول المساواة والحرية اللتين يمتع بها مواطنوها العرب.

وأكد أن خطاب رئيس حكومة «إسرائيل» بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي مؤخرا وحديثه عن تمتع العرب في «إسرائيل» بحرية ومساواة مليء بالأكاذيب وبتشويه للحقائق، مشيرا إلى أنه يندرج ضمن حملة دعائية وقحة وخطيرة ويعرب عن مخاوفه من تسويقها في العالم ، داعيا لضرورة التصدي لذلك.

وبدوره، دعا النائب عن الحركة الإسلامية الشق الجنوبي مسعود غنايم لضرورة مواجهة الدعاية «الإسرائيلية» في العالم، كاشفا لـ «الجزيرة نت» أن «إسرائيل» شرعت أكثر من 40 قانونا عنصريا 28 منها سنّت في ولاية بنيامين نتنياهو وتجعل مواطنة العرب فيها مشوهة ومنقوصة.

وأشار إلى ضرورة استغلال انتشار ما سماه الخطاب الحقوقي والليبرالي في العالم لإفشال مساعي «إسرائيل» لانتزاع اعتراف بيهوديتها، وذلك بمخاطبة العالم وبالجهد المتواصل.

وتتوقف المذكرة الفلسطينية التي تزاوج بين الخطابين المدني والقومي أيضا عند مخاطر أفكار التبادل السكاني الذي يحول المواطنين العرب (1.2 مليون نسمة) لمجرد أرقام قابلة للتصرف وتزعزع مكانتهم كمواطنين وتهدد بقاءهم في وطنهم.

[**خطر إستراتيجي*]

ويرى رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور جمال زحالقة أن المذكرة ينبغي أن تكون خطوة أولى لا أخيرة، وشدد على أن اعتراف العالم بيهودية «إسرائيل» ينطوي على خطر إستراتيجي على المواطنين العرب فيها.

ويوضح زحالقة أن ذلك يعني نصرا «إسرائيليا» أخلاقيا وتبريرا لجرائمها منذ النكبة وإلغاء لحق العودة، لافتا إلى أنها تريد اعترافا فلسطينيا بأن الصهيونية كانت على حق. وتابع «كما تسعى بذلك لنيل شرعية عربية وعالمية لسياستها العنصرية تجاه فلسطينيي الداخل».

وأكد زحالقة أن دبلوماسيين أجانب يهتمون دوما بالسؤال عن موقف فلسطينيي الداخل حيال هذه المسألة. ويتابع «الجهد «الإسرائيلي» في العالم مقلق، فالاعتراف بيهودية الدولة صار متداولا بعدما كان موضوعا غير ذي صلة والخطر الإستراتيجي يكمن بغياب عمل فلسطيني أو عربي لمواجهته».

وكانت وزيرة الخارجية «الإسرائيلية» السابقة رئيسة حزب «كاديما» المعارض تسيبي ليفني أول من دفع بمطلب الاعتراف بيهودية «إسرائيل» بقوة قبل ثلاث سنوات.

وحذر رئيس مجلس الأمن القومي السابق الجنرال بالاحتياط جيورا آيلاند من عدم تسليم فلسطينيي الداخل بيهودية الدولة، ودعا في مقال نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) لخفض هذه المخاطر بالسعي لضمان اعتراف العالم بـ «إسرائيل» دولة قومية لليهود.

وتشترط «إسرائيل» تحقيق التسوية واستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بالاعتراف بها دولة يهودية، لأسباب معلنة وخفية تتعلق بالرغبة بشطب حق العودة ونسف الرواية التاريخية الفلسطينية وبمكانة فلسطينيي الداخل.

كما شددت الولايات المتحدة على لسان رئيسيها الحالي (باراك أوباما) والسابق (جورج دبليو بوش) في عدة مناسبات على اعترافها بـ «إسرائيل» دولة يهودية.

- [**المصدر: «الجزيرة نت». *]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2177725

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2177725 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40