الأربعاء 13 تموز (يوليو) 2011

تيار التصفية والهروب للطواحين...

الأربعاء 13 تموز (يوليو) 2011 par رئيس التحرير

كتب المحرر السياسي للموقف

لا يلزم الكثير من الجهد لاكتشاف ملامح المهزلة التي يعد بها تيار التصفية والتفريط من يريد سلبهم المزيد من الوقت لصالح خطط العدو الصهيوني ودوره المرسوم سلفاً في تنفيذها، هذه المهزلة التي ترد منذ فترة تحت مصطلح كودي جديد باسم «خيار أيلول» موهماً ومغرقاً السامع بأن له ما يوجب الانتباه له، وكأنه خيار آخر خارج من حزمة خيارات عباس التي أعلنها دوما ولم يخف حزمتها يوما والتي لخصها دوما بكلمة لا يعرف في هذه الأبجدية غيرها «المفاوضات ثم المفاوضات»!

ماذا يريد هذا التيار أن يحصد من تنويعات على عزفه الخارج من بوتقة الاستخذاء المفاوضاتية الواحدة؟ هل يطمع حقاً في أن يقنع شيئا في هذا الكون بأنه جاد حتى في ترجمة آلية أعلنها لما يسميه «خياره الأيلولي؟».بالقطع هو لم يكن يوما ثابتا على إعلان أو على موقف يقوله بأي معتى خارج إطار المعنى الثابت الذي يصوغ طبيعة دوره ونوعية ما جسده من تخريب في ساحة الوعي الفلسطيني أولا وعلى ساحة الممارسة السياسية الفلسطينية ثانيا.

يقنع من تيار التفريط بأن لديه مساحة لفعل تزيد عن مربع خصص له في نهاية الأمر للركوع والسجود بين يدي الحركة الصهيونية وحلفها، وهو الذي جرّد الأرض الفلسطينية عبر تعاونه التجسسي والاستخباري لصالح العدو الصهيوني وأجهزة استخباراته، من كل تركيب مهما كان بسيطا لفعل المقاومة ولجملة المقاومة، ولم يخجل من عاره وهو يسوقه تحت تسمية «التهريب»، في حين واقعه الفعلي هوالتهريب والتخريب ،عبر تهريب الأرض للعدو ، وتهريب الفساد بكل أنواعه للواقع الفلسطيني المستهدف دوما من خط العدو، وما لم يستطعه العدو في قرن كامل أنجزه هذا التيار في أقل من عقد، وتخريب إرث الشهداء والمناضلين عن سابق حقد ضد كل ما هو مشرّف في فلسطين.

تيار التفريط والتصفية الغارق في حروب التنافس على تنفيذ هذه الأدوار المخزية منذ فترة ليست بالقصيرة، لم يعد في موقع يمكنه من حصاد أي تغيير مهما كان نوعه يطمح أن يساعده ولو قليلا لإخفاء ملامح جرائمه وخطاياه التي نفذّها في الواقع الفلسطيني، وحتى مسرحية «مصالحاته» التي لعبها أيضا قبل عدة أسابيع مع خصمه على مقاعد« سلطة العار» تحت بساطير جنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وجنازير دباباته وأسنان جرافاته القاضمة الهاضمة، لم تصمد أكثر من أيام قليلة ليكتشف الجميع أن لا شيء في طاحونة هذا التيار سوى« الهواء»، فهل عند هؤلاء سوى الوعد بطحن الهواء أو الحرب ضد طواحين الهواء؟ مع قناعتنا أنهم سيجبنون دوما حتى عن استخدام كلمة «حرب»، فهذه المفردة لا تتسم مع حقيقة ركوعهم وسجودهم للعدو الصهيوني وحلفه الامبريالي.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 243 / 2165328

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165328 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010