الثلاثاء 26 تموز (يوليو) 2011

السيد نصر الله يطلق معادلة منشآت النفط البحرية ويؤكد الدفاع عن المياه الإقليمية

الثلاثاء 26 تموز (يوليو) 2011

[**مواقف جديدة لافتة ومميزة في ذكرى الانتصار من سيد المقاومة والانتصار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تبشر اللبنانيين بنصر جديد أمام أي عدوان مكررة جملة «أعدكم بالنصر مجدداً»، وتحذر العدو من الاقتراب من لبنان من جديد.. وفي خضم الحديث عن ثروات لبنان النفطية والغازية ستقوم المقاومة بدورها في حماية المياه الإقليمية اللبنانية ومنشآت النفط والغاز التي سيقيمها لبنان، وفي هذا الإطار معادلة توازن جديدة أعلنها السيد نصر الله، الذي أكد أن قوة المقاومة اليوم أفضل من أي زمن مضى منذ انطلاقتها..*]

بمشاركة حشد جماهيري كبير في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت أقيم مساء اليوم الثلاثاء مهرجان الكرامة والانتصار في الذكرى الخامسة لانتصار المقاومة في تموز 2006. وشارك في الاحتفال إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية واجتماعية لبنانية، مواطنون وشخصيات عربية وإسلامية.

وقد جرى خلال الاحتفال عرض مشهدي تجسيدي لدبابات «إسرائيلية» وهي تحترق وعرض مشاهد تصويرية وتمثيلية تجسد المقاومة وانتصاراتها، إضافة إلى أداء أناشيد من وحي الانتصار.

[**السيد نصر الله*]

واطل بعد ذلك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له في المهرجان..ووجه السيد نصر الله بالمناسبة «الشكر لله تعالى على نصره وتأييده ولطفه وعطفه والشكر إلى أرواح الشهداء من شهداء الجيش وكل فصائل المقاومة وعائلاتهم والجرحى وعائلاتهم».

وأكد أن «كل الذين كانوا في الميدان في حرب تموز ثبتوا في الميدان وعجرفة العدو تحولت أمام صمود المقاومين إلى إرباك وضعف على كل المستويات وهو ما انعكس على الأداء العسكري والشعبي وتركت الحرب آثارا على مستوى مستقبل الكيان الصهيوني». ولفت سماحته إلى أن «هذه الحرب كما يقر العدو تركت آثاراً خطيرة على مستوى الكيان الغاصب على كل المستويات».

وأشار إلى أن «أهم نتيجة إستراتيجية لحرب تموز هي اهتزاز الثقة بين الشعب وجيش الاحتلال، بالمقابل ارتفاع عامل الثقة واليقين بخيار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والعالم العربي والإسلامي».

[**ما بعد بعد بعد حيفا*]

ولفت السيد نصرالله إلى أن «العدو يعمل في الموضوع الإعلامي والسياسي للتخفيف من نتائج حرب تموز 2006 بهدف استعادة ثقة شعب الاحتلال بجيشه، وعلى المستوى العسكري تحاول «إسرائيل» استعادة هيبتها من خلال المناورات غير المسبوقة التي يقيمها جيش العدو لسد الثغرات التي ظهرت خلال حرب تموز 2006».

وأشار السيد نصر الله إلى أن «من العوامل التي يعتمد عليها «الإسرائيليون» لاستعادة الثقة، الجهد العسكري والاستنهاضي والمناورات وتطوير الأسلحة والعمل على إيجاد حل عسكري لتساقط الصواريخ على ما بعد بعد بعد حيفا، إضافة إلى بدء مناورات غير مسبوقة، لكن هل هذا الأمر استطاع أن يؤدي النتيجة المطلوبة «للإسرائيليين»؟ في استطلاعات الرأي عندهم يقرون أن هناك مشكلات لم يتم حلها».

[**أعدكم بالنصر مجدداً*]

ولفت السيد نصر الله إلى أن العدو يعتبر أن هناك انجازين في حرب تموز : إدخاله (السيد نصرالله) إلى الملجأ، والهدوء على الحدود كما يقول بيريز. وأضاف سماحته أن «إدخال فلان إلى الملجأ لم يكن هدفاً من أهداف الحرب ولم يقل احد من المسؤولين أن احد أهداف الحرب منع هذا الشخص من السير في الشارع، كما ان هذا الهدف لا يستحق شن حرب تؤدي إلى نتائج خطيرة». وأشار إلى أن «أي من أهداف الحرب لم يتحقق و«الإسرائيليون» يقولون ذلك». وأكد أن «الهدوء فرضته المقاومة بانتصارها».

وأكد السيد نصر الله أن «إيماننا بالله وثقتنا بوعده ونصره وبصوابية خيارنا لا يمكن أن تتزعزع بل أقوى من أي وقت مضى بفعل التجربة والأحداث والانتصارات». وأضاف: أقول لكم من موقع العارف بالتفاصيل أن قوة المقاومة اليوم في لبنان على مستوى معنوياتها وتماسكها وشجاعتها وكادرها ومقدراتها المادية أعلى وأفضل من أي زمن مضى منذ انطلاقتها».

وتوجه السيد نصر الله لجنرالات العدو بالقول «لقد ذقتم طعم الهزيمة في لبنان ولن يكون لكم في لبنان إلا طعم الهزيمة». وأضاف «بعد محاولة العدو سد الثغرات ومع كل التطورات والأحداث، نحن لسنا طلاب حرب لكن لو وقعت الحرب مسؤوليتنا أن نواجهها». وقال «إنني حاضر لأقول بعزم اكبر: بمعرفتي بهذا العدو وبمعرفتي بهذا الشعب وبهؤلاء المقاومين الأبطال، كما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً». وتابع «أقول للصهاينة: لا تحاولوا الاقتراب من لبنان وتخلوا عن أحلامكم وأطماعكم فيه والى الأبد».

[**موضوع النفط والغاز*]

وتطرق السيد نصر الله إلى ملف النفط والغاز معتبراً انه موضوع بحاجة لاهتمام شعبي ومواكبة شعبية ووطنية. وأكد «أننا بشكل جدي أمام فرصة حقيقية وتاريخية لا سابقة لها أن يصبح لبنان بلداً غنياً، وان لبنان في مياهه الإقليمية ثروة هائلة من النفط والغاز تقدر بمئات مليارات الدولارات، وإذا أحسن اللبنانيون التصرف وتعاطوا بمسؤولية وطنية وبعيداً عن المناكفات و«الصبيانيات» نحن أمام فرصة أن نسد كل ديوننا ونحسن ونطور اقتصادنا ونطور المستوى المعيشي وان يصبح لبنان دولة قوية مقتدرة». وقال «مفترض بداية 2012 أن يبدأ الأمر بشكل جاد أي المناقصات وإكمال الشركات للدراسات ثم بدء التنقيب».

وأضاف أن «العدو رسم الحدود لوحده وضمنها منطقة مساحتها 850 كلم مربع فيها ما قيمته مليارات الدولارات من الثورة النفطية ولبنان يقول أنها له». وأكد أن «ترسيم الحدود البحرية مسؤولية الدولة ولا نتدخل كمقاومة في هذا الموضوع، عندما ترسم الدولة أو تعتبر منطقة ما من المياه الإقليمية لبنانية ستتصرف المقاومة على أن هذه المنطقة مياه إقليمية لبنانية». وأكد أننا «نثق كامل الثقة بالحكومة الحالية أنها لن تفرط بأي حق من حقوق لبنان في مياهه الإقليمية وثروته النفطية أياً تكن الضغوط». ودعا «الحكومة إلى الإسراع بالخطوات التنفيذية في هذا الموضوع معتبراً أن الوقت مهم جداً وهذا يتوقف على أن تتعاطى الحكومة مع هذا الأمر كأولوية وطنية مقدمة على أي أولوية أخرى».

وتوجه السيد نصر الله لكل الشركات التي تريد التنقيب مؤكداً «أن لبنان قادر على حماية هذه الشركات وهذه المنشآت لأن من يمكن أن يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز».

[**معادلة وتحذير*]

وأعلن السيد نصر الله في هذا الإطار معادلة جديدة لحماية المنشآت النفطية التي سيقيمها لبنان قائلاً أن «من يمس منشات النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية ستُمس منشآته وهو يعلم أن لبنان قادر على ذلك».

وقال السيد نصر الله أن «منطقة الـ 850 كلم مربع طالما أن الدولة تعتبرها لبنانية فهي عند المقاومة لبنانية وفي أدبياتنا ليس هناك ما يسمى منطقة متنازع عليها بل هناك منطقة معتدى عليها». وأكد أن «لبنان لديه فرصته الدبلوماسية أن يستعيدها بترسيم الحدود لكن نحذر «الإسرائيلي» من أن يمد يده إلى هذه المنطقة وان يقوم بأي عمل يؤدي إلى سرقة ثروات لبنان من مياه لبنانية».

وأضاف «ندعو الدولة إلى بذل كل جهد دبلوماسي وسياسي وقانوني لاستعادة هذه المساحة وبسط سلطة الدولة عليها، ولبنان مدعو - وهو قادر - إلى الاستناد إلى جميع عناصر القوة فيه من اجل الحفاظ على حقوقه الطبيعية واستعادتها ومن أهم عناصر القوة فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة».

وأكد أن «كل تهديد وعجرفة «إسرائيلية» جزء من حرب نفسية تشن على مجتمعاتنا وجزء من حملة لاستعادة الثقة لكن لبنان بعد حرب تموز دخل مرحلة مختلفة تماماً».

وفي الختام بارك السيد نصر الله للبنانيين والمسلمين حلول شهر رمضان سائلاً الله تعالى «أن يوفقنا جميعاً لصيامه وقيامه وحفظ حرمته وأداء حقه وان يجعله شهراً للإنابة والتوبة وتجديد القوة واستعادة العزة».

- [**المصدر : قناة «المنار» الفضائية.*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165494

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165494 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010