اعلنت إذاعة جيش العدو الصهيوني ان سبعة «إسرائيليين» قتلوا وجرح 25 آخرون على الأقل الخميس خلال سلسلة هجمات قرب منتجع أم الرشراش «ايلات» السياحي جنوب فلسطين المحتلة استهدفت حافلتين «إسرائيليتين» وسيارات تقل جنوداً ومستوطنين.
وقال الجيش «الاسرائيلي» في بيان «اطلق «ارهابيون» النار على حافلة في طريقها الى (مدينة) «ايلات» وأطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات على حافلة أخرى. وفي نفس الوقت انفجرت شحنة ناسفة في دورية للجيش».
وافادت مصادر عبرية أن حافلة التابعة لشركة «ايغد» كانت متجهة من مدينة بئر السبع إلى «ايلات» عبر طريق رقم (12) عندما تعرضت لإطلاق النار، فواصلت سيرها حتى وصلت الى حاجز عسكري في المكان.
وعلى الفور هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مستعينة بطائرتين مروحيتين لتعقُّب مطلقي النار، حيث تعرضت لإطلاق قذيفة هاون وإطلاق نار من قبل مسلحين، لم يعرف ما إذا كانوا مسلحين آخرين غير منفذي إطلاق النار على الحافلة.
وأفاد الناطق بلسان جيش العدو - وفق ما نقلت القناة العاشرة في التلفزيون «الإسرائيلي» - أن اشتباكات دارت بين منفذي العملية وقوات الجيش الصهيوني التي تطاردهم.
واشارت التقارير «الإسرائيلية» إلى 3 جبهات إطلاق نار بالقرب من «إيلات»، كما اشارت إلى وقوع عدد كبير من المصابين في عمليات إطلاق نار استهدفت حافلتين علما أنها تقل عدداً كبيراً من الجنود.
وتحدثت أنباء عن انفجار عبوة ناسفة أو قذيفة هاون أو صاروخ مضاد للدروع استهدف مركبة عسكرية «إسرائيلية».
وتقول التقديرات الأولية لأجهزة الأمن «الإسرائيلية» إلى أن ثلاثة مسلحين على الأقل تسللوا عبر الحدود المصرية وكان في انتظارهم سيارة أقلتهم من المكان، الى موقع العملية حيث ترجلوا من السيارة وأطلقوا النار من رشاشات كلاشينكوف على الحافلة، قبل أن ينسحبوا من المكان.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن مركبة خصوصية زرقاء اللون توقفت بالقرب من الحافلة، التي كان يستقلها عدد كبير من الجنود، ونزل منها عدد من المسلحين وأطلقوا النار باتجاه الحافلة.
من جهة أخرى اعلن الناطق باسم جيش العدو الصهيوني لوسائل الإعلام «الإسرائيلية» العميد يوهاف مردخاي ان «ثلاث عمليات هجومية منفصلة وقعت اليوم في جنوب البلاد».
واضاف ان «حافلة عمومية كانت تقل مدنيين وجنودا «إسرائيليين» تعرضت اولاً للاعتداء باسلحة رشاشة. ثم تعرضت سيارة خصوصية لاطلاق نار من اسلحة رشاشة قبل ان يطلق مهاجمون قذائف هاون او صواريخ مضادة للدبابات في المنطقة الجنوبية».
[**باراك : غزة وراء الهجوم و«إسرائيل» سترد بقوة*]
واتهم وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك الخميس غزة بالوقوف وراء الهجمات. وقال باراك في بيان ان «مصدر الهجمات «الإرهابية» هو غزة وسنتحرك ضدهم بكل ما لدينا من قوة وتصميم».
واعتبر باراك ان الحادث يشير الى ضعف سيطرة مصر على صحراء سيناء. وقال ان «هذه هجمة «إرهابية» خطيرة جداً في العديد من الأماكن وتعكس ضعف السيطرة المصرية على سيناء وتوسع نشاط العناصر «الإرهابية» هناك».
[**«حماس» تنفي و«الجهاد» لا تنفي ولا تؤكد*]
واكد ناطق باسم حكومة «حماس» الخميس ان «لا علاقة لقطاع غزة» بسلسلة الهجمات.وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة «حماس» لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الحكومة الفلسطينية تنفي الاتهامات «الإسرائيلية» على لسان باراك حول العملية التي وقعت في «ايلات» وتؤكد ان لا علاقة لقطاع غزة بما حدث في «ايلات»». واضاف «نعتبر هذه الاتهامات محاولة للخروج من الازمة «الإسرائيلية» الداخلية».
ورفضت حركة «الجهاد الإسلامي» نفي أو تأكيد مسؤوليتها عن هذه الهجمات. وقال خضر حبيب القيادي في الحركة ان هذه العملية «تأتي في سياق الدفاع عن النفس» مضيفاً «نحن في حركة الجهاد الإسلامي مع حق المقاومة لأنه حق مكفول وكفلته كل الاعراف السماوية والانسانية».
وقال ان «العدو الصهيوني يدفع ثمن جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني وبحق شعوب المنطقة وعلى حالة من العداء المستحكم مع كل شعوب المنطقة نتيجة عدوانه واعاثته في الارض الفساد».
وقد نفى محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة «اي اطلاق نيران من جانب الحدود المصرية او من طابا» في اتجاه «ايلات».
وقال فودة للصحافيين «لم يحدث اي اطلاق نيران من جانب الحدود المصرية او من طابا على «ايلات»» مشيراً الى ان «المسافة بين طابا المصرية و«ايلات» «الإسرائيلية» تتجاوز الـ 12 كيلومتراً ومن غير المعقول أن يصل مدى النيران لهذه المسافة البعيدة».
RLS
