الاثنين 12 أيلول (سبتمبر) 2011

هنية : الفلسطينيون سيستفيدون من «الربيع العربي» ولا يمكن أن يديروا ظهرهم لسورية

الاثنين 12 أيلول (سبتمبر) 2011

اكدت مصادر فلسطينية في غزة الاحد لـ«القدس العربي» بأن القطاع يتهيأ لزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان رغم ان تلك الزيارة غير مؤكدة في جولة الضيف التركي الذي يزور مصر الاثنين.

وحسب المصادر فان هناك استعدادات تجري في غزة على قدم وساق على حد قول المصادر تحسبا لاقدام اوردغان في اخر لحظة على زيارة غزة اذا سمحت له الحكومة المصرية بعبور معبر رفح متوجها للقطاع.

وكان أردوغان اعلن مؤخرا أنه يستعد لزيارة غزة بعد زيارته لمصر، الا ان مصادر رسمية تركية لم تؤكد اجراء ترتيبات لتلك الزيارة، مشيرة الى امكانية عدم حدوثها لعدم اغضاب الحكومة المصرية.

ومن جهته أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية الاحد أن حكومته تجري الاستعدادات لاستقبال أردوغان في حال قرر زيارة قطاع غزة فعلا.

وقال هنية في حديث لوكالة أنباء «الاناضول» التركية الأحد إن «قطاع غزة يستعد لزيارة تاريخية لرئيس الوزراء التركي، حتى وإن لم تتأكد مثل هذه الزيارة».

وأضاف هنية «نواصل تحضيراتنا كما لو أن أردوغان سيأتي إلى غزة، وقد شكلنا لجنة خاصة للتحضير لمثل هذه الزيارة». وقال هنية «إن زيارة كهذه ستكون تاريخية، وستسمح للفلسطينيين بإظهار تعاطفهم مع تركيا وتبرز الدور الجديد لتركيا في المنطقة وخصوصا في غزة»، مشيرا الى زيارة أردوغان لغزة ستعتبر «خطوة لكسر الحصار الغاشم» الذي تفرضه «إسرائيل» على القطاع.

ومن المقرر ان يبدأ أردوغان اليوم الاثنين جولة لأربعة أيام تشمل مصر وتونس وليبيا من أجل إعادة إطلاق التعاون مع هذه الدول التي تشهد ثورات شعبية.

من جهة اخرى قال هنية الأحد ان القضية الفلسطينية سوف تستفيد من «الربيع العربي»، مؤكداً ان الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يدير ظهره لسورية التي دعمته.

واعتبر هنية في المقابلة مع وكالة «الأناضول» ان القضية الفلسطينية سوف تستفيد من «الربيع العربي»، وقال «إذا سمح للشعوب ان تحكم، فستكون دائماً إلى جانب القضية الفلسطينية».

وأشار إلى أن الشعب المصري لم يكن أبداً مع حصار غزة أو إغلاق معبر رفح كما كانت القيادة المصرية السابق وإنزال العلم «الإسرائيلي» عن السفارة في مصر خير دليل على ذلك.

وعن الأحداث في سورية قال هنية ان «الحكومة السورية لطالما وقفت إلى جانب الفلسطينيين وسورية تبذل جهوداً لرفع الحصار عن غزة، لذلك لا يمكننا أن ندير ظهورنا لأي جهة ساعدت الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية».

وأضاف انه «بالتأكيد لدى الشعب العربي في سورية حقوق. لطالما دعمنا التغيير في سورية وغيرها ونحن نشعر بحزن بالغ على سيل الدماء في سورية. لا يمكن لأي قوة أن تقمع شعبها. ولطالما تمنينا أن تكون سورية قوية لتواصل دعم الشعب الفلسطيني».

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان «الشعب الفلسطيني يؤيد كل خطوة تتخذها أنقرة لإنهاء الحصار على غزة»، مشيراً إلى أن خفض تركيا لمستوى علاقاتها الدبلوماسية مع «إسرائيل» وقطع العلاقات العسكرية يشكل دعماً كبيراً للشعب الفلسطيني.

ورداً على سؤال عن المصالحة الفلسطينية، قال هنية «وضعنا الانقسام وراءنا وفتحنا صفحة جديدة في العلاقات بين الفلسطينيين. السلام يسود الآن بين الفلسطينيين»، إلاّ انه أضاف انه «من أجل أن يصبح السلام عملياً، نحتاج إلى تطبيق ثنائي ودقيق وأمين» لاتفاق المصالحة.

وجدد رفض حركة «حماس» للمفاوضات مع «إسرائيل» التي اتهمها باستغلال هذه المفاوضات لتنفيذ اعتقالات وبناء مستوطنات جديدة ووضع القدس تحت الحصار، معتبراً ان هذه العوامل ساهمت في إفشال المفاوضات.

وأضاف «لطالما دافعنا عن فكرة أن تجري المفاوضات في إطار عربي إسلامي وشددنا على ألاّ تكون تحت مظلة الولايات المتحدة»، مضيفاً ان جميع المفاوضين الفلسطينيين يعترفون بأمر واحد وهو ان المفاوضات التي بدأت قبل 18 عاماً فشلت في الوصول إلى أي نتيجة.

ورداً على سؤال عن عمليات إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه «إسرائيل»، قال هنية ان الفلسطينيين لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم والمقاومة هي حق مشروع بموجب القوانين الدولية كونهم واقعين تحت الاحتلال.

وأضاف «أضف إلى أن الصواريخ التي يستخدمها الفلسطينيون ليست بشيء مقارنة بتلك التي تستخدمها القوات «الإسرائيلية»»، مشيراً إلى أن «إسرائيل» تواصل استهداف المدنيين بصواريخها.

وعلق رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة على تقرير لجنة بالمر حول الهجوم «الإسرائيلي» على أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة العام الماضي، بالقول ان التقرير شرع الهجوم «الإسرائيلي» وسيشرّع هجمات مقبلة أيضاً لذلك عبر عن رفضه التقرير ودعم أية خطوات تتخذها تركيا للرد عليه.

ورداً على سؤال عن اتهام حكومة غزة بقمع المعارضة، أجاب «عن أي معارضة تتحدث؟ «حماس» جسم إداري في غزة. ومن وجهة نظر سياسية «حماس» في قلب المعارضة. ثانياً هناك أحزاب سياسية في غزة وهي موجودة قانوناً ولديها مكاتب وحرية تحرك وتعبير».

وأضاف «يمكنني القول ان هناك حرية مطلقة حين يتعلق الأمر بالأحزاب السياسية في غزة، إذهب إلى كل أنحاء غزة والتحدث إلى زعماء الأحزاب وستشهد بعينك ان هناك حرية في غزة».

- [**المصدر : صحيفة «القدس العربي» اللندنية | وليد عوض | رام الله.*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5 / 2176716

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2176716 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40