قافلة مصرية شعبية لكسر الحصار عن غزة وتحذيرات لحكومة المصرية من اعتراضها

 القاهرة - مدونة نيوز فلسطين

أعلنت اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزة عن انطلاق قافلة شعبية جديدة لكسر الحصار عن قطاع غزة في العاشرة من صباح الجمعة الموافق 25 من شهر يونيو المقبل من أمام دار الحكمة؛ وذلك بمشاركة ممثلي القوى السياسية والناشطين؛ تنفيذًا للحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا في 27 مارس الماضي بتمكينهم من تسيير قوافلهم الإغاثية داخل الأراضي المصرية بحرية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته لجنة فك الحصار واللجان الشعبية لدعم فلسطين ولجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين اليوم حول “تنفيذ الحكم التاريخي لتوصيل قوافل الإغاثة لغزة”.
وشدَّد د. عبد الفتاح رزق عضو مجلس نقابة الأطباء وعضو اللجنة الشعبية لكسر الحصار على أهمية مشاركة كافة النشطاء وأسرهم سواء بسياراتهم الخاصة أو في الحافلات التي ستنطلق من أمام النقابة، مشيرًا إلى أن المساهمة المبدئية المقترحة متمثلة في الأجهزة الطبية ومواد الإغاثة وبعض الأدوية.
وهدَّد جمال تاج الدين الأمين العام للجنة الحريات بمقاضاة مَن يمنع القوافل الإغاثية، قائلاً: سنختصم مديري الأمن إذا تمَّ اعتراض قافلتنا، وسنتهمهم بمخالفة أحكام القضاء والامتناع عن تنفيذها، وهو ما يعاقب عليه القانون بالحبس والعزل.

وأشار إلى أن أحكام مجلس الدولة واجبة النفاذ، وأن الحكم الخاص بالقوافل هو حكم نهائي كفل لكل مواطن التحرك داخل الحدود المصرية كما يشاء، مشددًا على ضرورة المشاركة في قافلة 25 يونيو طبقًا للمبدأ القانوني الذي أرسته المحكمة، وأكدت أنه عملٌ شرعي وقانوني أيدته المحكمة الإدارية العليا.

وتناول م. عمر عبد الله منسق تجمع “مهندسون ضد الحراسة” دور الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة التي تأسست في لندن بشراكة كافة دول العالم الإسلامي كماليزيا وتركيا وغيرهما في كسر الحصار، مشيرًا إلى أن معركة النشطاء خلال الفترة المقبلة يجب أن تتلخص في “رفع الحصار وإعادة الإعمار”، موضحًا أن هناك 40 ألف بيت مهدم في قطاع غزة وما يزيد عن 100 ألف أسرة مشردة لا تجد مأوى، ويحتاجون إلى 20 ألف شقة فورية بتكلفة 4000 دولار للشقة الواحدة.

وأضاف أن كافة الإمكانات متاحة للهيئة، ولكن غلق المعابر يقف عائقًا أمام إعادة الإعمار، موضحًا أن دفاع مصر عن الشعب الفلسطيني هو دفاع عن أنفسنا وشعبنا والأجيال القادمة أولاً.
وقال عبد الحميد بركات “القيادي بحزب العمل”: مهمتنا القادمة ليست سهلة، وعلينا أن نعيد تسيير القوافل استنادًا لأحكام القضاء، وسياراتنا المشاركة يجب أن تتضاعف وتصل لمئات الحافلات؛ فإصرارنا سيُرغم الحكومة على الاستجابة لمطالبنا.

عار حكومي

وشنَّت كريمة الحفناوي هجومًا حادًّا على الحكومة المصرية، وقالت: عار على الحكومة أن تحمي شلةَ المنتفعين الذين يحكمون البلاد بقانون الطوارئ، ويغضون الطرف عن استكمال بناء الجدار العازل الذي تمَّ بناؤه بناء على آخر اتفاقية بين وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس ونظيرتها الصهيونية تسيبي ليفني.

وحيا محمد عصمت سيف الدولة صمود هيئة الدفاع حتى حصولها على الحكم التاريخي، مؤكدًا أن النشطاء الأحرار يثبتون يومًا بعد يوم أنهم يستطيعون كسب المعارك وحسم النضال لصالحهم إذا أرادوا وتوافرت لديهم العزيمة.

وأشار إلى أن المقاومين في غزة يستطيعون فك الحصار عن أنفسهم في عشر دقائق إذا اعترفوا بالكيان الصهيوني، ولكن قطاع غزة مستمر حتى الآن؛ لأنها القلعة الوحيدة الصامدة والرافضة للاعتراف بالكيان، وعلينا ألا نترك صمود المقاومة وحدها في مواجهة الضغوط العالمية؛ فكل المعارضين للسياسات الأمريكية والصهيونية هم “محظورون” بالنسبة للنظام المصري، وممنوعون من دخول سيناء؛ لأنهم يُعرضون أمن الكيان الصهيوني للخطر طبقًا لاتفاقية ومعاهدة كامب ديفيد.

وحذَّر سيف الدولة من عدم التزام الحكومة بتنفيذ الأحكام القضائية، مشيرًا إلى أن شباب النشطاء يراقبون إذا ما كان هناك جدوى من الالتزام بالشرعية واللجوء للقضاء؛ انتظارًا لتنفيذ أحكامه، وفي حالة وجود نتيجة ملموسة ومرضية سيلجأ هؤلاء الشباب إلى طرق أخرى غير مأمونة العواقب.