الخميس 27 أيار (مايو) 2010
ريبورتاج اسطول الحرية من لبنان

المطران كبوجي: أنضم لكسر الحصار عن غزة

الخميس 27 أيار (مايو) 2010

اسطول الحرية ينطلق اليوم نحو غزة

والوفد اللبناني في تنسيق كامل مع الوفود العربية والدولية

اجرى الوزير السابق بشارة مرهج اتصالاً بالدكتور هاني سليمان منسق سفينة الاخوة اللبنانية الموجود في انطاليا للمشاركة مع وفد من لجنة المبادرة الوطنية اللبنانية لكسر الحصار على غزة في اسطول الحرية الدولي المتوجه الى غزة فأبلغه سليمان ان الاسطول والذي يضم تسع سفن سيتحرك غدا الى غزة وعلى متنه حوالي 750 متضامنا من 50 بلدا عربيا واوروبيا، وان كافة الاستعدادات اللوجستية قد تمت.

كما ان الاستعدادات من الجانب الاوروبي قد انجزت وتم معالجة الصعوبات الفنية المتعلقة ببعض السفن. وستعقد اللجنة المشرفة على الرحلة مؤتمراً صحفيا غداً يعلن البدء بانطلاق اسطول الحرية نحو غزة مهما كانت الصعوبات التي ستواجهه وبانهم ماضون في طريقهم وصولا الى غزة هاشم .

كما عقد اجتماع للوفود العربية المشاركة وبحضور مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي والشيخ رائد صلاح والنائب حنين الزعبي بالاضافة الى النواب المشاركين من كافة الاقطار العربية وجرى التنسيق فيما بينهم على كافة التفاصيل.

وقال سليمان: لقد لمسنا ان المجتمع التركي يعمل كخلية نحل من اجل هذه الرحلة حيث ان كل بلدة تركية ممثلة في الاسطول وهم يعملون ليل نهار لتجهيز السفن وتأمين راحة المتضامنين.

اما بالنسبة للوفد اللبناني فقد عقد اجتماعات مع كافة الوفود المشاركة من اجل التنسيق فيما بينها.

27/5/2010

المؤتمر القومي العربي:أسطول الحرية الدولي : دلالات ومسؤوليات

يأتي أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار على غزّة، والذي يضم تسع سفن تحمل حوالي 800 متضامن من 40 دولة والآف الأطنان من المواد الأعمارية والطبية والغذائية التي يفتقدها شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة منذ سنوات، وتحديداً منذ العدوان الصهيوني المدمّر الذي تعرضوا له منذ عام ونصف ليحمل جملة دلالات بالغة الأهمية في حركة الصراع الوجودي والتاريخي بين أمتنا وأحرار العالم من جهة، وبين العدو الصهيوني وداعميه الاستعماريين من جهة ثانية.

أول الدلالات: اتساع نطاق صحوة الضمير العالمي على الجريمة الصهيونية المتمادية بحق شعبنا العربي الفلسطيني خصوصاً وأمتنا العربية عموماً، وهي صحوة تؤدي إلى عزلة متزايدة لهذا الكيان الصهيوني على صعيد الرأي العام العالمي وهو الكيان الذي نجح في تصوير نفسه في البداية كضحية أمام جلاد، وليتبين اليوم أنه الجلاد، فيما شعبنا العربي الفلسطيني وأبناء الأمة هم الضحية الدائمة لعنصريته وعنجهيته ومنطقه الاستعماري الاستيطاني الاحلالي التوسعي.

وثاني الدلالات: اتساع نطاق المشاركة الإسلامية في تحمل مسؤولية الانتصار للحق الفلسطيني، وهي مرشحة للتزايد من أقصى الشرق الأقص في ماليزيا وأندونيسيا، إلى قلب الشرق الأوسط في تركيا وإيران، وصولاً إلى العمق الأفريقي والوجود الإسلامي المتنامي في أوروبا وأمريكا وقارات الدنيا كافة.

ثالث الدلالات: الضيق المتزايد عربياً وإسلامياً ودولياً من جريمة الحصار على قطاع غزّة الصامدة، وهي جريمة لا تنحصر مسؤوليتها بالعدو الصهيوني وحده، بل بأنظمة عربية مشاركة في الحصار، أو متواطئة معه، أو صامتة عليه، وهو ضيق تعبّر عنه هذه القوافل المتتالية من البر والبحر التي تحمل في معانيها من المضامين الإنسانية والتحررية أكثر مما تحمله من المواد الإنسانية التي يتوق إليها أهلنا المحاصرون في غزّة.

رابع الدلالات: إن اتساع الحركة الإسلامية والعالمية المنتصرة لقضايا أمتنا الكبرى في فلسطين والعراق والتي تتجسد في قوافل التضامن مع أهلنا المحاصرين في غزّة، أو في مئات المتضامنيين الأوروبيين والأجانب المشاركين في حملات مواجهة الجدار العنصري والاستيطاني، أو في الالآف من المشاركين في مؤتمرات وملتقيات ومنتديات انعقدت حول القدس وحق العودة والجولان ودعم المقاومة ونصرة السودان ونصرة أسرى الاحتلال الصهيوني والأمريكي، تأكيد على سلامة النظرة القومية العربية التي أكدت دوماً على تكامل عميق بين العروبة والإسلام، وكما على المضمون العالمي الإنساني لحركة تحررنا القومي، كما أن هذا الاتساع هو دعوة لكل القوى الحيّة في الأمة لكي تتحمل مسؤولياتها في إطلاق برامج وآليات تحول هذا الانتصار المتزايد لقضايانا إلى قوة فاعلة في عالم اليوم، بل إلى قطب شعبي عالمي كبير يمارس دوره في بناء عالم أكثر عدلاً وأكثر توازناً.
وخامس الدلالات: أن سلطات الاحتلال الصهيوني تجد نفسها أمام مأزق جديد وخطير وهي تواجه هذا الأسطول، فإن ارتكبت حماقة ومنعت وصول الأسطول إلى غزّة بالقوة ستجد نفسها في مواجهة كبرى جديدة مع الرأي العام الدولي، ومع دولة فاعلة كتركيا ومع منظمات أوروبية وآسيوية مؤثرة، وإن سمحت للأسطول أن يصل إلى غزّة فإن ذلك سيعتبر هزيمة جديدة لحكومتها ومنطقها العدواني وغطرستها وحصارها لغزّة.

إن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي إذ تضع هذه المعاني والدلالات أمام الرأي العام العربي والإسلامي والعالمي، فأنما تدعو الجميع إلى الحذر من أي حماقة صهيونية ترتكب ضد سفن أسطول الحرية وركابها، وتهيب بالقوى الحيّة في الأمة وأحرار العالم إلى مولكبة مسيرة الأسطول التضامني وإحاطته بسياج من التضامن الشعبي الكاسح ومن الضغط المؤثر على المجتمع الدولي للحيلولة دون ارتكاب الصهاينة لأي عمل من أعمال القرصنة البحرية والملاحقة القانونية لأي فعل صهيوني مخالف للقانون الدولي ولقانون الملاحة البحرية.

كما تعلن الأمانة العامة اعتزازها بكل الهيئات والشخصيات المنظمة والمشاركة في هذا الأسطول لاسيّما من تركيا واليونان وماليزيا والسويد وإيرلندا وبريطانيا والعديد من أقطارنا العربية كالجزائر ومصر والجزيرة العربية والخليج، كما باللجنة الدولية لكسر الحصار على غزّة التي يرأسها الرمز الوطني والقومي البارز عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدكتور سليم الحص، كما بالمشاركة الفاعلة في الأسطول لعضو الأمانة العامة للمؤتمر المحامي الدكتور هاني سليمان منسق سفينة الأخوّة اللبنانية لكسر الحصار وأخوانه وفي مقدمتهم مطران القدس والمناضل الكبير المطران إيلاريون كبوجي.

الامانة العامة

المؤتمر القومي العربي

البعثة الأهلية اللبنانية المشاركة في أسطول الحرية الدولي تغادر بيروت

سليمان يبرق لرئيس الجمهوية ونصر الله

غادرت بيروت فجر اليوم الأحد إلى اسطنبول البعثة الأهلية اللبنانية للمشاركة في أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار على غزّة والتي تضم أعضاء لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار السادة المحامي الدكتور هاني سليمان (منسق البعثة)’ والإعلامي نبيل حلاق (حركة فلسطين حرّة)، وحسن محمد شكر (أبو محمد والد الشهداء الخمسة الذين قضوا بالقصف الصهيوني على البقاع خلال العدوان الصهيوني على لبنان في صيف 2006).

وسينضم إلى البعثة في ميناء أنطاكيا التركي مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي الذي توجه من مقر إقامته في الفاتيكان والذي كان أبرز رواد سفينة الأخوة اللبنانية في شباط 2009.

وعشية المغادرة وجه منسق البعثة اللبنانية، منسق سفينة الأخوّة اللبنانية، المحامي الدكتور هاني سليمان، رسالة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، جاء فيها:

فيما نغادر لبنان إلى تركيا للمشاركة في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزّة، أتوجه إليكم باسمي وباسم أخواني المتضامنين من أعضاء لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزّة ورواد سفينة الأخوة اللبنانية التي ما زالت محتجزة منذ أوائل شباط 2009 في ميناء أشدود، بمشاعر التقدير لمواقفكم المساندة للحق العربي في مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض، ولنؤكد لكم أن مشاركة لبنانيين في هذه الرحلة الإنسانية التاريخية هو تجسيد عملي لرسالة لبنان ودوره الحضاري في الانتصار للحرية والاستقلال وحقوق الإنسان.

وتكتسبُ رحلة أسطول الحرّية الدولي لكسر الحصار على غزّة أهمية خاصة بالنسبة للبنان الذي يحتفل هذه الأيام بالعيد العاشر للتحرير الذي قدم فيه هذا الوطن نموذجاً مميّزاً في تحرير الأرض بفضل تلاحم شعبه وجيشه مع مقاومته البطلة وأطلق مناخاً جديداً في المنطقة والعالم، يشكل أسطول الحرية الدولي واحداً من ثمراته.

إننا نتطلع إلى دولتنا اللبنانية، من أجل مواكبة فاعلة لهذه الرحلة الإنسانية التاريخية، لاسيّما عبر ممثل لبنان، ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن المدعو لأن يبذل كل جهد ممكن لكي يقوم المجتمع الدولي بواجبه في حماية هذا الأسطول الذي يضم 800 متضامن من 40 دولة يحملون إمدادات إنسانية، وفي الحيلولة دون قيام العدو الصهيوني بأي حماقة جديدة بحقهم، وفي محاسبته على ارتكاب أي قرصنة شبيهة بعمليات القرصنة السابقة التي قام بها.

كما نغتنم هذه المناسبة لكي ندعو حكومتنا إلى أن تثير مجدداً قضية الإفراج عن سفينة الأخوّة اللبنانية المحتجزة منذ سنة ونصف في ميناء أشدود على يد السلطات الاحتلال الصهيوني وتقوم بالتعويض على أصحاب هذه السفينة على كل الأضرار التي لحقت بهم.

وإلى السيد نصر الله

كما وجه سليمان رسالة إلى سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله وقائد المقاومة الإسلامية المجاهدة، وهذا نصها:
في العيد العاشر للتحرير تأتي مشاركتي وأخواني أعضاء البعثة الأهلية اللبنانية في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزّة، لتؤكد أن لبنان المقاومة والتحرير والرسالة الإنسانية، هو سند لكل أحرار الأمة والعالم في كل جهد يقومون به لمواجهة الاحتلال والعدوان والحصار.

لقد أطلق انتصار لبنان المقاوم على الاحتلال قبل عشر سنوات، وعلى العدوان قبل أربع سنوات، معادلات جديدة تقوم على موازين الإرادات في مواجهة موازين القوى، وهي معادلة أثمرت تحولات كبرى في الأمة والعالم يُعبّر عنها اليوم المئات من المتضامنون من أربعين دولة الذين قرّروا مواجهة مخرز الاحتلال والحصار بعين الإرادة الحازمة والتصميم المضيء.

نهنئكم وكل مجاهدي مقاومتنا البطلة وشعبنا الأبيّ بعيد التحرير.

ونعاهدكم على المضي قدماً وحتى دحر الاحتلال وكسر الحصار.

المطران كبوجي يصل تركيا وينضم الى اسطول الحرية

فراقي عن فلسطين والقدس هو موتي معنوياً ووصيتي الوحيدة لعائلتي الفلسطينية ان تكونوا صفاً واحداً

اثر وصوله الى ميناء انطالية في تركيا، للانضمام الى اسطول الحرية الدولي لكسر الحصار على غزة، ادلى المطران ايلاريون كبوجي (مطران القدس في المنفي) بما يلي:

منذ 32 سنة ، منذ خروجي من السجن منفياً بعيدا ًعن فلسطين وطني الغالي، عن قدسي الحبيبة فالغربة كربة والهم فيها حتى الركبة لا بل حتى الرقبة ، الموت ان هو إلا فراق ما هو عزيز لذا فراقي عن فلسطين وعن قدسي هو موتي معنوياً ذلك أني بعيدا انا جسماً فقط عن فلسطين عن قدسي انما قلباً وفكراً ودعاء انا دائما في ربوعها اعيش اذن من ذكرياتي والذكريات تولد الحنين والحنين قتّال.

واضاف المطران كبوجي: لقد آن، اذن، لقيدي ان ينكسر ولليلي ان ينجلي فانا الذي عشت طويلاً في فلسطين ارض الانبياء ، وفي القدس مهد المسيحية ومسرى الرسول وعلى دقات اجراسها صليت وعلى آيات مآذنها الى الله تضرعت متشوقا الى تكحيل عيني برؤيتها قبل مماتي وقد بلغت من العمر 88 سنة اشتياق الآيل الظمآن الى مجاري اليمامة.
وقال كبوجي: لسنة خلت وبصحبة اخوة شرفاء مناضلين حاولت تحقيق حلمي هذا بالوصول الى فلسطين مع سفينة الأخوة اللبنانية ولم افلح ذلك لأن الاسرائيليين تصدوا لنا وأساوا معاملتنا واهانوننا وقادونا قسراً الى اسرائيل الى مرفأ اشدود حيث سفينتنا لم تزل محتجزة لتاريخه.

وتابع المطران كبوجي: اليوم اعيد الكرة اذ انضم الى نخبة من رجال ونساء مناضلين غربيين وعرب يشار اليهم بالبنان لانسانيتهم بما تحلّوا به من مبادئ واخلاق ورائدهم كسر الحصار عن غزة ونجدة ابنائها المعذبين المقهورين انسانياً ومعنوياً ومادياً.

وختم المطران كبوجي بالقول من منفاي القسري الاليم من روما مرات في النهار عيني تشخص وقلبي هف الى فلسطيني وقدسي الحبيبة اتجول في شوراعها العتيقة بحثاً في فلسطين والقدس عن ابنائي الفلسطينيين لاضمهم الى صدري معتزاً فخوراً بنضالهم وموقفهم البطولي ومن خلال رحلة هذه الانسانية آمل من ربي ان يجعل حلمي هذا حقيقة.

وصيتي الوحيدة لعائلتي الفلسطينية التي اتحدث اليها من خلال وجودي ان تحبوا بعضكم بعض وان تعودوا الى سالف عهدكم متضامنين ، كونوا اذن صفاً واحداً تضامنا فلسطينيا هو المنطلق الى ما نصبو اليه بقيام دولتنا الحرة السيدة المستقلة وقدسنا العربية عاصمة لنا.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 42 / 2178297

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع منوعات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178297 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40