الخميس 15 أيلول (سبتمبر) 2011

«إسرائيل» في عزلة وانهيار دبلوماسي ...إخلاء سفارات وهروب بالكوفيات

الخميس 15 أيلول (سبتمبر) 2011

[**بعد إغلاق السفارة «الإسرائيلية» في أنقرة وطرد السفير الصهيوني منها، وبعد اقتحام السفارة من قبل شباب الثورة وإغلاقها قسرياً في القاهرة، فإن «إسرائيل» تخشى من أن سفارتها في عمَّان تواجه خطر الإغلاق.*]

أمر رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان الأربعاء بإخلاء السفارة الصهيونية في الأردن بسبب مخاوف من اندلاع أعمال عنف واحتجاجات على غرار ما حصل في القاهرة الأسبوع الماضي. وتم إجلاء سفير كيان العدو في عمَّان داني نيفو وطاقم السفارة عن الأردن حيث تمت إعادتهم الى «تل ابيب» تمهيداً للتظاهرة المنوي تنظيمها قبالة مقر السفارة في العاصمة الأردنية نهاية الأسبوع الحالي. وقد نشرت دعوات الى تنظيم هذه التظاهرة عبر شبكة الانترنت.

وقال مصدر كبير في وزارة الخارجية في القدس المحتلة ان الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات الأردنية تحد من احتمالات استهداف السفارة. وأفادت صحيفة «معاريف» «الإسرائيلية» اليوم بأن قوات أمن أردنية واكبت قافلة الدبلوماسيين «الإسرائيليين» الى جسر اللنبي في طريق عودتهم الى البلاد، وقد اتخذت وزارة الخارجية القرار بإجلاء الدبلوماسيين «الإسرائيليين» تطبيقاً للعبر المستخلصة مما حدث في القاهرة الأسبوع الماضي حيث اقتحم متظاهرون مصريون سفارة العدو واتلفوا بعض محتوياتها.

وقالت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» ان السفارة «الإسرائيلية» في عمَّان اغلقت قبل يوم من موعد إغلاقها الأسبوعي، وذكرت صحيفة «هآرتس» ان نحو 70 شخصاً تظاهروا الأربعاء أمام سفارة الولايات المتحدة في عمَّان واحرقوا العلمين الأميركي و«الإسرائيلي»، وتغلق السفارة «الإسرائيلية» عادة يوم الخميس ليومين، ويبقى دبلوماسي واحد مع الحراس في السفارة خلال الإجازة الأسبوعية.

صحيفة «معاريف» الصهيونية كتبت أن «السفارة «الإسرائيلية» في عمَّان هي السفارة الوحيدة التي تعمل في هذه الأيام في العالم العربي، مشيرة إلى المسيرة المرتقبة الخميس القادم باتجاه السفارة للمطالبة بإغلاقها».

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية «الإسرائيلية» قوله إن «الأردن يواجه ضغوطاً شديدة، خاصة بعد أن رأى الأردنيون قيام تركيا بطرد الدبلوماسيين «الإسرائيليين» من أنقرة، وهروب الدبلوماسيين «الإسرائيليين» من القاهرة».

وبحسب المصدر نفسه فإنه سيكون من الصعب على الأردن الحفاظ على الوجود الدبلوماسي «الإسرائيلي» في عمَّان، وأضاف أن الرأي العام الأردني يقف ضد كل تطبيع مع «إسرائيل».

وعلى صلة، أشارت الصحيفة إلى تصريحات الوزير للشؤون الاستخبارية، دان عميدرور، بشأن السفير «الإسرائيلي» في مصر، وذلك خلال جلسة لكتلة «الليكود». ونقلت عنه قوله إنه «يجب تغيير الاتجاه الذي حصل في تركيا وانتقل إلى مصر».

وأضاف أنه يجب مطالبة مصر بترتيبات أمنية في أقرب وقت ممكن لإتاحة المجال أمام السفير «الإسرائيلي» للعودة إلى القاهرة بسرعة.

وقال أيضاً إنه «على قناعة أن مصر ستبذل جهدها للحفاظ على «اتفاقية السلام»، بادعاء أن ذلك مصلحة مصرية واضحة».

وقالت «معاريف» إن «التقديرات تشير إلى أن عودة السفير «الإسرائيلي» إلى القاهرة تستغرق أسابيع، خاصة وأنه يجري البحث عن مبنى بديل للسفارة تتوفر فيه الاحتياجات الأمنية».

من جهتها قالت رئيسة حزب «كاديما» الصهيوني تسيبي ليفني إن الحفاظ على مصالح «إسرائيل» يمر عبر ما يسمى بـ «العملية السياسية»، وإن الحكومة «الإسرائيلية» تتحدث عن الكبرياء القومي في حين يضطر سفراء «إسرائيل» إلى الهرب ليلاً وهم يعتمرون الكوفية.

وقالت ليفني إن «الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ «إسرائيل» تدهور الدولة إلى وضع سياسي خطير لم يسبق له مثيل، وبحسبها فإن «الحكومة تتحدث بقوة ولكنها تضعف «إسرائيل» لدرجة أنها لا تستطيع الرد عندما تسقط الصواريخ على مواطنيها».

وأضافت أنه يجب على كل «إسرائيلي» أن يسأل نفسه ما إذا كانت «إسرائيل»، بعد كل هذه الشعارات، أقوى أم أضعف، وإذا كان أمن «إسرائيل» أفضل أو مشكوكاً فيه.

في غضون ذلك أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية في موقعها على الشبكة إلى أنه عدم وجود رد رسمي «إسرائيلي» على تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني، التي وصفتها بـ «غير العادية»، إلا أن مصادر سياسية قالت إنه يجب متابعة تصريحات الملك الأردني في ظل الأوضاع الداخلية الحساسة في المملكة، كما يجب الحفاظ على الهدوء في الجبهة الشرقية ومتابعة التطورات.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الصحيفة كانت قد أشارت صباح اليوم إلى وجود قطيعة في العلاقات مع الأردن، وتصاعد في المطالبة بإلغاء «اتفاقية السلام» وإغلاق السفارة «الإسرائيلية» في عمَّان.

إلى ذلك أفادت وكالات الأنباء أن الدعوة التي أطلقها نشطاء أردنيون مطلع الأسبوع الحالي لمسيرة مليونية لإغلاق السفارة «الإسرائيلية» في عمَّان لاقت ترحيباً من قبل العديد من القوى السياسية الأردنية، وأعلنت عن مشاركتها فيها مساء الخميس.

وأعلنت اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة الأردنية التي تضم بعضويتها سبعة أحزاب انضمامها للمسيرة.

كما أصدرت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع المنبثقة عن قوى المعارضة من أحزاب ونقابات وشخصيات مستقلة بياناً دعت فيه المواطنين إلى المشاركة.

وأهاب رئيس اللجنة أمين عام حزب «جبهة العمل الإسلامي» حمزة منصور في البيان بـ «أبناء الشعب الأردني الأبي المشاركة في هذا الاعتصام».

وينتظر أن تعلن الحركة الإسلامية ممثلة بجماعة «الإخوان المسلمين» وذراعها السياسي حزب «جبهة العمل الإسلامي» الانضمام للمسيرة.

وكان الإسلاميون رحبوا باقتحام السفارة «الإسرائيلية» في القاهرة، وطالبوا الحكومة الأردنية «المسارعة في كنس وكر التجسس الصهيوني من عمَّان في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية على سيادة ومصالح الأردن».

وجاء الإعلان عن تنظيم المسيرة بعد اقتحام السفارة «الإسرائيلية» في القاهرة وإجبار السفير «الإسرائيلي» وطاقم السفارة على مغادرة مصر، الأمر الذي لقي ترحيباً شعبياً كبيراً في الأردن.

من الواضح أن «إسرائيل» تمر بوقت عصيب ومرحلة عسيرة خاصة مع توجه الفلسطينيين الى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء في العشرين من الشهر الجاري للحصول على العضوية الكاملة، وأمام «إسرائيل» الكثير من علامات الاستفهام بحاجة إلى الإجابات، ما هي تداعيات الخطوة الفلسطينية؟، وما هو مصير العلاقات مع تركيا؟ وكيف سيعود السفير الصهيوني الى القاهرة؟ وكيف سيواجهون الوضع الجديد في الأردن؟.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2180963

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2180963 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40