هاجمت رئيسة حزب «كديما» والمعارضة «الإسرائيلية» تسيبي ليفني وزميلها عضو «الكنيست» آفي ديختر أداء حكومة بنيامين نتنياهو فيما يتعلق برد الفعل من المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية وقال ديختر إن الدولة الفلسطينية هي مصلحة قومية «إسرائيلية».
ونقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن ديختر قوله خلال اجتماع لحزب «كديما» مساء الخميس إنه «حتى لو فشلت حكومة «إسرائيل» بالاعتراف الأحادي الجانب في الأمم المتحدة فإنه يحظر على دولة «إسرائيل» التفكير بمصطلحات «معاقبة» الفلسطينيين فالدولة الفلسطينية هي مصلحة قومية «إسرائيلية» ليس اقل من مصلحة الفلسطينيين».
واردف ديختر، وهو رئيس سابق لجهاز الأمن العام «الإسرائيلي» (الشاباك) «من أجل الحفاظ على كتل الاستيطان اليهودي في «يهودا والسامرة» (أي الضفة الغربية) فإنه يجب الانطواء فيها (والانسحاب) من تلك المناطق التي بالتأكيد لا نريد أن نتواجد فيها».
وحول أداء حكومة نتنياهو تجاه المسعى الفلسطيني قال ديختر إن «الفلسطينيين يصنعون تاريخاً وهنا منشغلون بالأساس بالهستيريا» مشيراً إلى ان «رد الفعل «الإسرائيلي» يجب أن يكون حكيماً وليس محقاً فقط وينبغي تغيير المصلحة العاطفية بالمصلحة العقلانية».
من جانبها قالت ليفني «كان بإمكان الفلسطينيين التوجه إلى الأمم المتحدة منذ سنوات ولم يفعلوا ذلك لأنهم أدركوا أننا نريد التوصل إلى اتفاق معهم، لكن عندما لا تكون هناك محادثات فإنهم يتوجهون إلى الأمم المتحدة ويطرحون خططاً بلغات متعددة وفقط لأن الحكومة «الإسرائيلية» تواصل التهرب من اتخاذ قرارات».
وأكدت ليفني أن «عزلة دولة «إسرائيل» لم تحدث صدفة فهذا مرتبط بشكل مباشر بأداء الحكومة، إذ لم يحدث أبداً وضع كهذا ليس لدينا فيه أي سفير «إسرائيلي» في دولة إسلامية في العالم» في إشارة إلى إخلاء السفير والعاملين في السافرة «الإسرائيلية» من الأردن يوم الأربعاء وهروب السفير من القاهرة قبل أسبوع وطرد السفير من أنقرة قبل أسبوعين.
وفي وقت سابق من يوم الخميس قال نتنياهو إنه «لا يمكن تأسيس سلام على أكاذيب، فالسلام الذي يستند إلى أكاذيب سيتحطم على أرض الواقع وينبغي قول الحقيقة» وأنه «من أجل إقامة سلام ثمة حاجة إلى الاحترام المتبادل وهذا ما نبحث عنه لدى الفلسطينيين» وأنه سيلقي خطاباً في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل رداً على المسعى الفلسطيني «من أجل قول هذه الحقيقة»».
وهدد وزير الخارجية «الإسرائيلية» أفيغدور ليبرمان الأربعاء بأنه في حال الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة فإنه سيكون لذلك عواقب خطيرة.
[**يو بي آي.*]
RLS
