قدم رئيس سلطة اوسلو محمود عبَّاس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، مؤكداً استعداده التنازل عن 78% من أرض فلسطين التاريخية مقابل إقامة دولة فلسطينية على 22 في المائة من مساحتها وعاصمتها «القدس الشرقية».
وقال في خطابه اليوم الجمعة أمام الأمم المتحدة : في ظل غياب العدل المطلق فقد اعتمدنا طريق العدل النسبي، العدل الممكن والقادر على تصحيح جانب من الظلم التاريخي الفادح الذي ارتكب بحق شعبنا، فصادقنا على إقامة دولة فلسطين فوق 22 في المائة فقط من أراضي فلسطين التاريخية، أي فوق كامل الأراضي التي احتلتها «إسرائيل» في العام 1967».
وأكد عبَّاس اعترافه الكامل «بدولة يهودية» تعيش جنباً إلى جنب مع الدولة الفلسطينية، مشدداً على أن مساعيه لا تهدف إلى «نزع الشرعية» عن الكيان الصهيوني.
وأشار إلى تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بنبذ العنف و«رفض وإدانة جميع أشكال الإرهاب، وخاصة إرهاب الدولة، والتمسك بجميع الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير و«إسرائيل»، والتمسك بخيار التفاوض للتوصل إلى حل دائم للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية».
كما أعلن استعداد المنظمة للعودة على الفور إلى طاولة المفاوضات، «وفق مرجعية معتمدة تتوافق والشرعية الدولية، ووقف شامل للاستيطان».
وأوضح عبَّاس «عندما نأتي بمظلمتنا وقضيتنا إلى هذا المنبر الأممي فهو تأكيد على اعتمادنا للخيار السياسي والدبلوماسي، وتأكيد أننا لا نقوم بخطوات من جانب واحد، ونحن لا نستهدف بتحركاتنا عزل «إسرائيل» أو نزع شرعيتها، بل نريد اكتساب الشرعية لقضية شعب فلسطين».
وقال «إننا نمد أيادينا إلى الحكومة «الإسرائيلية» والشعب «الإسرائيلي» من أجل صنع السلام، وأقول لهم: دعونا نبني معاً مستقبلاً قريباً عاجلاً لأطفالنا، ينعمون فيه بالحرية والأمن والازدهار».