الاثنين 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

«جباية الثمن» إرهاب منظم

الاثنين 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 par عوض الرجوب

لم تعد «جباية الثمن» أو «بطاقة حساب» أو «دفع الثمن» -وكلها ترجمة واحدة لكلمتيْ «تاغ ماحير» العبريتين - رسالة موجهة للفلسطينيين في الضفة الغربية فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى فلسطينيي الـ 48.

ففي غالبية الاعتداءات التي نفذها مستوطنون على مساجد ومقابر الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، كان المستوطنون يتركون خلفهم تلك البصمة، مضافاً إليها أحياناً رقم الاعتداء أو المسجد المستهدف، مع وجود مؤيدين على المواقع الاجتماعية في الإنترنت.

وتم خلال العامين الأخيرين إحراق خمسة مساجد على الأقل في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، وترك فيها المعتدون نفس البصمات، دون أن يعلن اعتقال أي من منفذي الاعتداءات.

[**مزيد من التطرف*]

من جهته يقول الخبير والباحث في الشأن «الإسرائيلي» أنطوان شلحت إن توحيد شعار اعتداءات المستوطنين يعكس مزيدا من التطرف في المشروع السياسي «الإسرائيلي» «الذي أصبح بمثابة أداة المشروع الاستيطاني ضاربة في المناطق المحتلة منذ عام 1967».

وأشار إلى أن مصطلح «جباية الثمن» استعمل بداية في مناطق الضفة الغربية، وجاء وصفاً لاعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم عندما تقوم المؤسسة العسكرية «الإسرائيلية» بإخلاء جزئي لبعض المستوطنات التي تعتبرها غير قانونية، أو رداً على العمليات الفلسطينية المسلحة.

وأوضح شلحت أن مجرد نقل الأسلوب إلى داخل الخط الأخضر يعني أن المجتمع «الإسرائيلي» - حتى داخل الخط الأخضر - يزداد تطرفاً وغلواً تجاه الحقوق الفلسطينية، وبات يرى أن الشعب الفلسطيني شعب واحد ويجب أن توجه إليه الممارسات الإجرامية دون الأخذ في الاعتبار أن فلسطينيي 48 هم مواطنون في «إسرائيل».

وأكد الخبير الفلسطيني وجود تحذيرات كبيرة من بعض الأوساط «الإسرائيلية» التي ترى أن في جلب الممارسات إلى القرى والبلدات الفلسطينية في الداخل «توضيحاً لمبلغ تطرف المجتمع «الإسرائيلي»، وأن الاستيطان في مناطق الـ 67 هو أشبه بالقنبلة الموقوتة التي ستنفجر آجلاً أم عاجلاً».

ولم يستبعد شلحت وجود تنظيمات للمستوطنين تنفذ الاعتداءات وتترك بصماتها وراءها، مستنداً إلى تقارير بهذا الشأن صدرت عن جهاز الأمن العام «الإسرائيلي» (الشاباك) مؤخراً وحذرت منها المؤسسة السياسية.

وأضاف أنه رغم تكرار اعتداءات المستوطنين وتركهم نفس البصمات والشعارات، فإنه لم يتم حتى الآن القبض سوى على مشتبه واحد أو اثنين، معتبراً «عجز سلطات الاحتلال عن إلقاء القبض على الذين قاموا بهذا العمل في مناطق الضفة يعتبر تشجيعاً لهؤلاء المستوطنين للقيام بمثل هذه الأعمال مستقبلاً».

- [**المصدر : «الجزيرة نت».*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2165542

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165542 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010