قالت مصادر إعلامية، اليوم ، إن تركيا حذرت “إسرائيل” من التعرض لـ “أسطول الحرية” المتجه لقطاع غزة المحاصر لتقديم مساعدات إنسانية، مشيرًا إلى أن طائرات الجيش التركي ستحمي الأسطول إذا اعترضته القوات “الإسرائيلية”.
ونقل موقع “حق سوز” التركي عن موقع “دبكافايل” القريب من الدوائر الاستخباراتية “الإسرائيلية” أن أنقرة طالبت “تل أبيب” عبر رسالة سرية بتجنب التدخل في السفن المتجهة إلى غزة وحذرتها من أنه في حال رفضها فإن تركيا ستعامل بالمثل.
وأضاف “دبكافايل” أن موقف تركيا وتوجيه رسالتها إلى “إسرائيل” يعتبر إنذارًا لـ“إسرائيل”، موضحًا أنه قد جاء في هذه الرسالة التحذيرية “إذا تدخلت”إسرائيل“ومنعت السفن من الدخول إلى غزة فإن الحكومة التركية تساند تلك السفن و ستقوم طائرات هليكوبتر تابعة للجيش التركي بدوريات فوق السفن لتمنع تدخل”إسرائيل“فيها”.
دعوة تركية لرفع الحصار:
وفي غضون ذلك، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو “إسرائيل” إلى رفع ِالحصار عن قطاع غزة والسماح لـ “أسطول الحرية” بالدخول إلى القطاع.
وقال أحمد داود أوغلو إن حكومته على اتصال بـ“إسرائيل” بشأن قافلة المساعدات، مضيفًا أن تركيا تأمل “بعدم حدوث توتر، وأن تتصرف”إسرائيل“والمنظمات المدنية بحكمة ومنطق”.
كما قال “ما يهم هو وصول المساعدات المخصصة لسكان غزة إلى القطاع.. يجب أن نجد طريقة مناسبة لتحقيق ذلك... ويجب أن نكون حكماء وأن لا نزيد من التوترات المرتفعة أصلًا في المنطقة”.
وتواردت بعض الأنباء العاجلة التي لم يتسن التأكد من صحتها أن قيادة جيش العدو الصهيوني قد أصدرت أوامرها إلى الغاء عملية اعتراض القافلة التي كانت قد أصدرتها .
حيث سبق وأن أعلنت مصادر رسمية “إسرائيلية” أن إيهود باراك، وزير الحرب “الإسرائيلي”، أصدر تعليمات إلى سلاح البحرية لمنع قافلة السفن الدولية التي تنوي كسر حصار غزة من الوصول إلى القطاع “ولو بالقوة”.
هذا ويحمل الأسطول ـ المتوقع وصوله إلى غزة يوم السبت المقبل ـ على متنه 750 مشاركًا من أكثر من 60 دولة من ضمنهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية.
كما يحمل أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب “الإسرائيلية” على غزة مطلع عام 2009 كما يحمل 500 عربة كهربائية للمعاقين حركيًا.