الأربعاء 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

ولا بد للقيد أن ينكسر

الأربعاء 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

عاشت فلسطين وشعبها بكل أطيافه وانتماءاته، أمس، يوماً من أيام النصر بتحرير 477 أسيراً وأسيرة من المعتقلات الصهيونية في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة «حماس» و«إسرائيل»، وابتهج الفلسطينيون في كل مكان بانتزاع الفرح من أنياب الوحش الصهيوني، ولسان حال مئات آلاف الحناجر تهتف «ولا بد للقيد أن ينكسر».

وبموجب الصفقة، سلمت «حماس» السلطات المصرية، الجندي «الإسرائيلي» غلعاد شاليت الأسير لديها منذ 25 يونيو/حزيران 2006، وسط إجراءات سرية وأمنية مشددة.

واستقبل آلاف الفلسطينيين وأهالي الأسرى وقادة الفصائل، أمام معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، وعند معسكر «عوفر» التابع لجيش الاحتلال قرب مدينة رام الله، الأسرى المحررين في مشاهد مهيبة اختلطت فيها مشاعر الفرح والفخر والأهازيج والدموع. وتجسدت الوحدة الوطنية بتعانق رايات حركتي «فتح» و«حماس» لأول مرة منذ وقوع الانقسام قبل أربع سنوات.

وقوبلت الصفقة بترحيب العديد من الدول، فيما اكتفت دول أخرى بالإعراب عن ترحيبها بالإفراج عن الجندي «الصهيوني» غلعاد شاليت، وزادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عليه بدعوة مصر للإفراج عن الجاسوس الصهيوني إيلان غرابيل. أما روما التي شهدت احتفالاً بالإفراج عن شاليت، ربما قبل أن تحتفل به «إسرائيل»، فقد دعت الجندي «الإسرائيلي» لزيارتها كـ «مواطن شرف».

[**آسرو شاليت يتعهدون العمل لتحرير بقية الأسرى*]

تعهدت حركة «حماس» والفصائل الشريكة في أسر الجندي «الإسرائيلي» غلعاد شاليت، أمس، بمواصلة العمل حتى تحرير نحو خمسة آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال.

وقالت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس»، على لسان المتحدث باسمها «أبو عبيدة»، إنه «لن يهدأ لها بال حتى تغلق جميع السجون «الإسرائيلية» وتحرر كل الأسرى».

وذكر في بيان إثر تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، «لئن طوينا فصلاً من الملحمة، فما زالت هناك فصول لا محال سنخوضها بإذن الله». ورأى «أبو عبيدة» في صفقة التبادل «إنجازاً للشعب الفلسطيني كله وإن كان لحركة «حماس» وكتائبها موقع الصدارة في خوضها وقبول التحدي والفوز بالانتصار».

وقال «في الوقت الذي عاملت المقاومة الجندي «الإسرائيلي» جلعاد شاليت بالأخلاق الإسلامية، يتعامل الاحتلال مع الأسرى بالقهر والاضطهاد، بتواطؤ من العالم الظالم، ما يستدعي وضع هذه القضية في مقدمة القضايا والأولويات». ووجه باسم كتائب القسام، رسالة شديدة اللهجة «للإسرائيليين»، وقال «لقد كتبت عليكم قيادتكم ملحمة جديدة تتجرّعونها لأنه ما كان لها أن ترفض الإفراج عمن أنهكته الأمراض والإذلال طيلة عشرات السنين».

وفي السياق، تعهد المتحدث باسم لجان المقاومة «أبو مجاهد» بمواصلة طريق انتزاع الحرية للأسرى، وتبييض سجون الاحتلال. وشدد على أن صفقة التبادل تمت بشروط المقاومة، معاهداً الأسرى بأنهم سيبقون على رأس أولويات فصائل المقاومة.

[**«حماس» : الجانب المصري ضامن للمرحلة الثانية*]

أكد المتحدث باسم حركة «حماس» فوزي برهوم، أمس، أن الجانب المصري هو الضامن لإتمام المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الحركة.

وأوضح برهوم في حديث مع قناة «الجزيرة» القطرية أن «الجانب المصري تعهد بإكمال المشوار حتى يتم إنجاز جميع مراحل الصفقة».

كما ألمح إلى وجود اتصالات غير مباشرة بين «حماس» و«إسرائيل» لإتمام الصفقة. وقال إن «الأجواء لا تسمح للعدو بالإخلال بالصفقة أو شطب أي اسم، نحن على تواصل مع جميع الأطراف لضمان إخراج الصفقة». وأضاف أن المرحلة الأولى من الصفقة تمت بنجاح.

[**مصر تؤكد استمرار دعم اللاجئين الفلسطينيين*]

أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو استمرار دعم مصر للاجئين الفلسطينيين ولوكالة «غوث وتشغيل اللاجئين»، التي أسهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم كافة أشكال العون لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.

كما تعهد خلال لقائه أمس «الثلاثاء» مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) فليبو غراندي على حرص مصر على الموازنة بين حرصها التام على تقديم كل دعم ممكن للقطاع وبين حتمية عدم إعفاء «إسرائيل» من مسؤولياتها القانونية تجاه القطاع كسلطة احتلال فعلية وفقاً للقانون الدولي. وتناول اللقاء الأوضاع في غزة والمشروعات التي تقوم «الأونروا» بتنفيذها في القطاع، حيث وجه جراندي رسالة تحية وتقدير لمصر على الدور المحوري الذي قامت به في إتمام صفقة التبادل.

[**أبو مرزوق : جهود مصرية لتحرير 9 أسيرات في المرحلة الثانية*]

كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، أمس، أن مصر تبذل جهوداً كبيرة لتأمين الإفراج عن تسع أسيرات يقبعن في سجون الاحتلال، في إطار المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بعد نحو شهرين.

ونقلت مواقع قريبة من حركة «حماس» عن أبو مرزوق، أن «حماس» تواصلت مع مصر بخصوص الأسيرات التسع اللواتي لم تشملهن المرحلة الأولى من صفقة التبادل، مضيفاً أن «في الغالب سيكون الإفراج عن الأسيرات التسع ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل».

وقال أبو مرزوق إن «قوات الاحتلال «الإسرائيلي» تعتقل في سجونها نحو خمسة آلاف أسير، نسعى إلى تأمين خروجهم، ومن حقنا أن نبذل كل الوسائل وبكل الطرق وبكل ما أوتينا من قدرات حتى نفرج عنهم».

وكانت جهات عدة وجهت انتقادات لحركة «حماس» لعدم شمول الصفقة أسماء تسع أسيرات، بينهن 3 من فلسطين المحتلة عام 48، رغم إعلانها مراراً أن الصفقة ضمنت تبييض السجون من الأسيرات كافة.

[**أحكام المحررين تتجاوز 92 ألف سنة*]

قالت صحيفة «إسرائيلية»، أمس، إن مجموع أحكام 450 أسيراً فلسطينياً و27 أسيرة تحرروا في سياق صفقة تبادل الأسرى بلغ أكثر من 92 ألف سنة في المعتقلات. وذكرت صحيفة «هآرتس» الصهيونية على موقعها الإلكتروني أن هناك 275 أسيرا وأسيرة من بين 477 محرراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، بمتوسط 21 .3 حكم مؤبد لكل منهم، فيما يقضي 198 أسيراً وأسيرة أحكاماً بالسجن بمتوسط 9 .24 عام لكل منهم، في حين أن هناك ثلاثة أسرى سيفرج عنهم ولم يتم النطق بالحكم بحقهم.

وأوضحت الصحيفة أن 11 أسيراً من المحررين يقضون أحكاماً بالسجن لأقل من 11 عاماً، و54 أسيرا حكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح ما بين 11 إلى 20 عاماً، و96 أسيراً حكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح ما بين 20 إلى 30 عاماً، بينما تم فرض عقوبة السجن على 27 أسيراً لفترات تزيد على 30 عاماً.

[**القضاء «الإسرائيلي» رفض الالتماسات ضد الصفقة*]

رفضت المحكمة «الإسرائيلية» العليا الليلة قبل الماضية الالتماسات المقدمة ضد إطلاق سراح 477 سجيناً فلسطينياً مقابل الإفراج عن الجندي «الإسرائيلي» غلعاد شاليت، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام «الإسرائيلية».

ورفضت المحكمة العليا أربعة التماسات تقدمت بها خصوصا ما تسمى جمعية ضحايا «الإرهاب»، رافعة بذلك إحدى آخر العقبات أمام تبادل الأسرى.

وبررت المحكمة العليا قرارها بالتأكيد ان قرار تبادل أسرى يعود للحكومة وحدها، بحسب ما ذكرت الإذاعة العسكرية. وقال القضاة إن «الحكومة وحدها مسؤولة عن أمن الدولة والجنود والمواطنين».

[**الأسرى يعلقون إضرابهم عن الطعام 3 أيام*]

أعلنت قيادة الإضراب الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال، أمس، عن تعليق إضرابهم عن الطعام لمدة 3 أيام، بعد توقيع اتفاق مبدئي مع إدارة السجون. وقال الأسرى في بيان وزعه المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن «قيادة الإضراب في سجن «أوهيل كيدار» اجتمعت مع مصلحة السجون «الإسرائيلية»، وتم الاتفاق على تعليق الإضراب لمدة 3 أيام بعد توقيع اتفاق بصورة مبدئية».

وذكرت أنه تم الاتفاق على إنهاء سياسة العزل ونقل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات إلى المستشفى للعلاج، ومن ثم إلى القسم العادي في سجن الرملة ثم إعادته إلى السجون في الأقسام العادية.

وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على إعادة الوضع في إجراءات مصلحة السجون بحق الأسرى إلى ما قبل اختطاف غلعاد شاليت، وسيتم عقد جلسة اتفاق نهائي خلال 3 أيام «وفي حال عدم التزام الإدارة سيتم العودة إلى الإضراب». ودعا قادة الإضراب إلى استمرار الفعاليات التضامنية وخيم الاعتصام لمساندتهم من أجل تلبية مطالبهم.

[**شرف: الصفقة جزء من جهود دعم الاستقرار*]

رحب رئيس الوزراء المصري عصام شرف بصفقة تبادل الأسرى مؤكداً أنها جزء من «الجهود المصرية» لدعم الاستقرار في المنطقة. وقال شرف إن «الجهود المصرية التي أسهمت في إنجاح صفقة تبادل الأسرى تأتي ضمن المساندة المصرية للجهود المبذولة من أجل دعم الاستقرار والأمن في المنطقة»، وذلك في رسالة في صفحته على موقع «فيس بوك».

[**كي مون يأمل رفع الحصار عن غزة بعد الصفقة*]

أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، أمس، عن أمله في اتخاذ إجراءات إضافية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة بعد عملية تبادل الأسرى.

وأصدر المتحدث باسم بان بياناً قال فيه إن الأمين العام رحب باتفاق تبادل الأسرى الأخير، ويعتبر عملية الافراج عنهم تطوراً هاماً على الصعيد الإنساني، وقال إن الأمين العام طالب لسنوات بالافراج عن الجندي «الإسرائيلي» غلعاد شاليت وعن الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف انه بعد عملية التبادل يأمل الأمين العام اتخاذ «المزيد من الخطوات البعيدة المدى بهدف انهاء الحصار على غزة والتمكين من إعادة الإعمار»، كما يطالب بوقف تهريب السلاح والحفاظ على الهدوء بين «إسرائيل» وغزة.

[**حسن سلامة يحث المقاومة على تحرير باقي الأسرى*]

حث القيادي في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس» الأسير حسن سلامة، أمس، المقاومة الفلسطينية لمواصلة العمل لتحريره وجميع الأسرى في سجون الاحتلال.

وأعرب سلامة، في رسالة سربها من معتقل عسقلان «الإسرائيلي» حيث يقضي حكماً بالسجن المؤبد عشرات المرات، عن دعمه لصفقة تبادل الأسرى.

وقال «يكفي فخراً الإفراج عن حرائر فلسطين»، مضيفاً : «والله لو لم تنجز الصفقة إلا بالإفراج عن الأسيرات لكانت أكبر إنجاز، فكيف وقد أخرجت رغم أنف المحتل عمداء الأسرى وأصحاب المؤبدات».

وخاطب سلامة حركة «حماس» والمقاومة الفلسطينية، قائلاً : «كنت أتمنى أنا وجميع إخواني الباقين أن نكون معكم، لكن هذه إرادة الله، وأنا أعلم أنكم بذلتم كل ما تستطيعون، لكن لا راد لقضاء الله». وأضاف: «إننا ما زلنا نعيش بعهدكم لنا الذي هو عهد الأبطال، وهذا يكفيني، لأنكم من وعدتم وصدقتم، فكانت هذه الصفقة وكان هذا وعد الأحرار».

كما خاطب الأسرى المحررين بقوله : «كنت أتمنى لو أودعكم وأقبل رؤوسكم وأرتمي في أحضانكم، لكن يكفي أنني أعلم أنكم ذاهبون إلى حريتكم فهذا عزائي وعزاء جميع الأسرى». وأضاف «أتمنى لكم حياة سعيدة، وأن تنعموا بهذه الحرية، ولنا موعد سنلتقي به، وأبارك مرة أخرى لهذا الشعب وهذه الحركة وهذه المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام هذا الإنجاز العظيم الذي أفرح قلبي وأسال دموعي».

[**شيخ المحررين : الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة*]

دعا الأسير المحرر سامي يونس (82 عاماً) من قرية عارة داخل الأراضي المحتلة عام 48 لاعتماد كافة الوسائل من أجل إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين، ووجه تحية لحركة «حماس» على إنجازها الصفقة، كما حيا منظمة التحرير الفلسطينية، ودعا لإنهاء الانقسام فعلياً.

يونس الذي أمضى 28 عاماً في الأسر منذ قام ورفيقاه ماهر وكريم يونس، بقتل جندي «إسرائيلي» عام 1983، استقبل أمس في بلدته باستقبال شعبي حاشد، ونظم مهرجان على شرفه.

وفي المهرجان شدد يونس على أن التضامن الشعبي أنجع أنواع التضامن مع الأسرى لأن الشعب أقوى من الحكومات والأنظمة، وتابع «سوف أخصص كل جهد ممكن ولن أتوقف للحظة، وسأبقى أعمل حتى نلتقي محررين في المثلث والجليل والساحل والنقب».

[**القنطار : المقاومة طريق التحرير*]

حيا الأسير المحرر سمير القنطار إطلاق سراح الأسرى والأسيرات من معتقلات الاحتلال «الإسرائيلي»، وقال في تصريح، أمس، إن «معظم الأسرى والأسيرات الـ 477 الذين أطلق سراحهم مقابل الجندي «الإسرائيلي» الأسير جلعاد شاليت كانوا يمضمون أحكاماً بالسجن المؤبد، وهذا دليل على أن المقاومة، وفقط المقاومة هي الطريق لتحرير الأسير». وأضاف «يجب أن لا نوفر أي جهد من أجل تحرير بقية الأخوات والإخوة، وأدعو المقاومة الفلسطينية إلى اعتقال المزيد من الجنود الصهاينة من أجل حرية بقية أحبائنا الذين مازالوا خلف القضبان».

[**«حماس» تعلن الطوارئ*]

فرضت وزارة الداخلية في حكومة غزة التي تديرها حركة «حماس»، مساء الاثنين، «حالة الطوارئ» في قطاع غزة قبل ساعات من بدء تنفيذ صفقة التبادل.

وقالت الوزارة، على موقعها الإلكتروني: «تم إعلان حالة الطوارئ حتى نهاية فعاليات الاحتفال بتحرير الأسرى».

في غضون ذلك، شارك العشرات من عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في مسيرات جابت الشوارع العامة لمدينة غزة وهم مدججون بالسلاح للاحتفاء بصفقة التبادل، ورفع المسلحون رايات الحركة الخضراء.

[**الأمم المتحدة «قلقة» لإبعاد بعض المفرج عنهم*]

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها، أمس، من أن بعض الفلسطينيين الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل، ربما لم يحظوا بأي فرصة لاختيار الوجهة التي يذهبون إليها ما قد يمثل إبعاداً قسرياً غير مشروع.

ورحبت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة باتفاق مبادلة السجناء لكنها أشارت إلى تقارير أفادت بأن بعض السجناء الفلسطينيين من الضفة الغربية قد يفرج عنهم ويذهبون إلى قطاع غزة أو إلى الخارج.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي «تلقينا أنباء الاتفاق على مبادلة السجناء بارتياح كبير، لكن لدينا مخاوف تتعلق بتقارير أفادت بأن مئات السجناء الفلسطينيين من الضفة الغربية قد يفرج عنهم إلى غزة أو إلى الخارج». وأضاف «وإذا تم هذا في بعض الحالات من دون موافقة حرة ومعلنة من الأفراد المعنيين فإنه قد يمثل حالة نقل أو ترحيل قسري بموجب القانون الدولي». وأردف «لسنا متأكدين من مدى موافقتهم على هذا».

وأشار كولفيل إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لديه مخاوف مستمرة بشأن آلاف الفلسطينيين الذين مازالوا محتجزين في «إسرائيل». ودعا المكتب «إسرائيل» للالتزام الكامل بتعهداتها القانونية الدولية فيما يتعلق بهؤلاء السجناء «بما في ذلك احترام ظروفهم الصحية وعلاجهم خلال فترة الاحتجاز وموقع احتجازهم».

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر مارسيل إزارد في جنيف إن مبعوثين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أجروا مقابلات مع كل محتجز على حدة قبل الإفراج عنه أو عنها للتأكد من قبولهم الإفراج عنهم. لكنه أوضح أن «إعادة الناس إلى أماكن أخرى غير أماكن إقامتهم المعتادة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي». وأضاف أن «الاختيار بين البقاء رهن الاحتجاز أو إطلاق سراح المحتجز إلى مكان آخر غير مكان إقامته المعتادة لا يمكن اعتباره تعبيراً حقيقياً عن الإرادة الحرة».

[**خبير ألماني : الصفقة تشجع «حماس» على اختطاف المزيد*]

حذر رئيس مؤسسة العلوم والسياسة في برلين من أن صفقة تبادل الأسرى قد تشجع حركة «حماس» على القيام بالمزيد من عمليات الاختطاف لتحرير المزيد من الأسرى الفلسطينيين.

وقال البروفيسور فولكر بيرتيس في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني «تسي دي إف»، أمس: «أعتقد بأن هذا النموذج أثبت نجاحه بالنسبة لـ «حماس»».

ورجح الخبير الألماني أن يكون شاليت قد اختطف بهذا الهدف أصلاً وقال: «عندما يختطف شخص في هذه النزاعات في «الشرق الأوسط» فإنه يختطف مقابل سعر».

وشدد بيرتيس على أن صفقة تبادل الأسرى بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين ليست مؤشراً على وجود انفراجة في نزاع «الشرق الأوسط».

كما اعتبر المؤرخ والصحافي «الإسرائيلي» توم سيجيف صفقة تبادل أكثر من ألف فلسطيني مقابل جندي واحد أمراً لا يخلو من الجدل وقال في مقابلة لإذاعة «دويتشلاند راديو كولتور» إن إتمام الصفقة سبقه تطور الأمر إلى نوع من الهيستريا في «إسرائيل» لدرجة أصبح معها الأمر وكأنه «شأن قومي ديني» وأن أسرة شاليت نجحت في الإبقاء على اسمه يومياً في الأخبار وأنها «مارست ضغوطاً قوية جداً جداً وذكية» من أجل دفع الحكومة «الإسرائيلية» للإفراج عنه.

[**السنوار أمضى 23 عاماً من 450*]

يعتبر القيادي البارز في حركة «حماس» الأسير المحرر يحيى السنوار، أحد الأسرى القدماء الذين تم تحريرهم في صفقة التبادل، وكان الاحتلال حكم عليه سنة 1989 بالسجن 450 عاماً. واعتقل السنوار وهو من مواليد عام 1962 في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث وجه له الاحتلال تهمة تأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري والأمني لحركة «حماس» الذي عرف آنذاك باسم «مجد»، وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال. وهو يعاني من أمراض عدة بسبب طول فترة العزل الانفرادي والاعتقال في معتقلات الاحتلال.

وفور أن وطئت قدماه أرض قطاع غزة في إطار صفقة تبادل الأسرى، تعهد السنوار بالعمل الحثيث من أجل ضمان تحرير جميع الأسرى والأسيرات القابعين في معتقلات الاحتلال مهما كان الثمن. وقال السنوار إن «وعد المقاومة سيكتمل بأسر الجنود («الإسرائيليين») من أجل تبييض المعتقلات من الأسرى». وأضاف «سنعمل كل ما بوسعنا لإطلاق سراح جميع الأسرى وبخاصة ذوو الأحكام العالية، مهما كلفنا ذلك من ثمن».

[**الزهار : الصفقة تتضمن رفع الحصار عن غزة*]

صرح القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار بأن صفقة تبادل الأسرى تتضمن رفع الحصار عن قطاع غزة.

ونقلت صحيفة «هآرتس» أمس، عن الزهار، وهو عضو في الفريق المفاوض في الصفقة، القول إن «إسرائيل» وافقت قبل وقت طويل، خلال المحادثات مع الوسيط الألماني، على هذا، معتبراً أن هذا لايزال جزءاً من الصفقة. وأضاف أن الصفقة تتضمن أموراً أخرى اتفق عليها الجانبان، فمثلاً سيتم السماح لأهالي أسرى غزة بزيارة ذويهم في المعتقلات «الإسرائيلية». وكانت هذه الزيارات قد توقفت منذ أسر الجندي «الإسرائيلي» جلعاد شاليت.

ورأى الزهار أن «إسرائيل» كانت حجبت بعض الامتيازات عن الأسرى الفلسطينيين للضغط على «حماس»، كما وضعت العديد من قادتهم في حجز انفرادي، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستلغى الآن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الحرب «الإسرائيلية» أن الصفقة تشكل نقطة تحول في العلاقات بين «إسرائيل» و«حماس».

- [**وكالات الأنباء.*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2178302

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2178302 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 25


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40