نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الصهيونية في ملحقها الأسبوعي الاستنتاجات الأساسية التي خلص إليها «تقرير التقديرات الإستراتيجية السنوي» الذي سيصدر الأسبوع القادم عن «معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي» والذي أشار الى تدهور حاد إضافي في الوضع الإستراتيجي لـ «إسرائيل».
التقرير الذي وصفته «يديعوت احرونوت» بالأكثر إخافة وتشاؤماً، الصادر عن المعهد منذ تأسيسه عام 1983، يضع إصبعه على ثلاثة عوامل أدى تضافرها الى فراغ خطير في المنطقة وهي الربيع العربي وانهيار «عملية السلام» والضعف الكبير الذي أصاب مكانة الولايات المتحدة الأمريكية، ويشير الى ان تشابك هذه العوامل قد يقود «إسرائيل» الى كارثة.
وينتقد التقرير الحكومة «الإسرائيلية» كونها لم تبلور استراتيجية فاعلة لتهدئة بؤر التوتر التي فاقمت التحديات، التي تواجه الدولة وذلك بمقابل التصعيد الدبلوماسي من قبل السلطة الفلسطينية الذي يحظى بتأييد ودعم كبيرين ويزيد من عزلة «إسرائيل».
ويشير ان عملية نزع الشرعية متواصلة وتؤدي الى إضعاف الدور السياسي لـ «إسرائيل» والى تحديد حرية العمل الميداني للجيش «الإسرائيلي».
ويورد التقرير، ان الضعف الذي أصاب الولايات المتحدة والعلاقات المتوترة بين حكومة نتنياهو وإدارة أوباما أفقدت «إسرائيل» مركباً هاماً في قدرتها على الردع، الأمر الذي جعل أطرافاً أخرى تحاول لعب دور في «الشرق الأوسط» بشكل لا يخدم مصالح «إسرائيل»، كل ذلك يجري على أرضية غياب التقدم في جهود فرملة المشروع النووي الإيراني.
وفيما يتعلق بالتقديرات «الإسرائيلية»، التي تقول ان العرب سيكونون منشغلين بأنفسهم، خلال السنوات القادمة ولن يفرغوا لـ «إسرائيل» وذلك في ضوء ثورات الربيع العربي وما يرافقها من صراعات وتحولات داخلية، في هذا الصدد، حذر التقرير من أن «إسرائيل» قد تجد نفسها عنواناً للغضب العربي المتفجر في حالة تصعيد في غزة ومواجهات عنيفة في الضفة الغربية.
وخلص التقرير الى نتيجة ان «إسرائيل» موجودة في وضع صعب على كل الجبهات.