الجمعة 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

«فورين بوليسي» : العلاقات المصرية - «الإسرائيلية» مفتاح لخفض الضغط الأميركي على مصر

الجمعة 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

قالت مجلة «فورين بولسي» الأميركية : إن الدور الذي لعبته مصر في صفقة إطلاق الجندي «الإسرائيلي» جلعاد شاليط يأتي في وقت تزداد فيه الشكوك حول مستقبل العلاقات المصرية «الإسرائيلية» التي تتجه نحو نفق مظلم خصوصاً بعد تسلل عناصر فلسطينية إلى «إسرائيل» عبر الأراضي المصرية وقتلها لـ 8 «إسرائيليين» في آب/ أغسطس الماضي إضافة إلى قيام «إسرائيل» بقتل 6 جنود مصريين في غارة مضادة.

ورأت المجلة أن المؤسسة العسكرية المصرية ترى مصلحة في إبقاء معاهدة السلام المصرية «الإسرائيلية» قوية، فمصر لديها مصالحها الأمنية الخاصة، ويأتي في مقدمة اهتماماتها بالحفاظ على الاستقرار في قطاع غزة الذي يشترك في حدوده مع مصر، والحفاظ على الأمن في سيناء، ومن الأهداف الرئيسية للقيادة العسكرية التي تحكم مصر بشكل مؤقت تخفيف حدة الضغوط الداخلية التي يتعرضون لها ومنها توجيه المتظاهرين النقد اللاذع للحكومة الحالية لتقويضها أسس ودعائم الديمقراطية.

وقالت المجلة إن الأهم من ذلك هو رغبة القيادة المصرية في طمأنة الولايات المتحدة بأن مصر لا تزال شريكاً يعتمد عليه في منطقة «الشرق الأوسط»، وكانت أروقة الكونغرس الأميركي قد شهدت بعض المناقشات حول وضع شروط للمعونة العسكرية المصرية أو حتى خفضها، ودعا الرئيس الأميركي المشير محمد حسين طنطاوي الذي يحكم مصر حالياً، إلى رفع حالة الطوارئ وإنهاء المحاكمات العسكرية وحثه على تقديم موعد الانتخابات الرئاسية في مصر، ويعتقد العسكريون المصريون أن تقوية العلاقات مع «إسرائيل» هي المفتاح المؤدي إلى أن تخفف الولايات المتحدة من ضغطها على عسكر مصر.

ورأت المجلة أن مصر ما بعد مبارك يمكن أن تكون أكثر فاعلية في التعامل مع القضايا التي تخص «الإسرائيليين»، وأن الحوار مع القيادة المصرية الجديدة حقق ما لم تحققه خمس سنوات من المباحثات مع مبارك ومبعوثه لحل القضايا «الإسرائيلية» الفلسطينية عمر سليمان، وبددت هذه الخطوة المخاوف «الإسرائيلية» من تحول مصر إلى دولة معادية لها.

وقالت المجلة إن الهدف القادم على الأرجح لمصر هو استكمال المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس»؛ حيث إن المباحثات بينهما في عهد مبارك لم تجدِ أية منفعة، وذلك بسبب اتهام «حماس» لمبارك بانحيازه لحركة «فتح»، ولكن بعد وساطة مصر في صفقة جلعاد شاليط، فإن «حماس» يمكن أن تثق في القيادة المصرية الجديدة لتسويتها اتفاقاً عادلاً مع حركة «فتح» وعدم انحيازها إلى أحد الجانبين، ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز من فرص الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، وإعادة دور مصر كلاعب رئيسي في ملف الصراع الفلسطيني - «الإسرائيلي».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2165950

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2165950 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010