أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في ذكرى «وعد بلفور» الأليمة، أن الوعد المشؤوم «وعدٌ جائر باطل، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، فبريطانيا والدول الاستعمارية المساندة للاحتلال الصهيوني تتحمل المسؤولية التاريخية عما جرى ويجري لشعبنا الفلسطيني من جرائم وسياسات صهيونية عنصرية»، مطالبةً تلك الدول بالتوقف عن مواصلة هذا الدعم، ووقف انحيازها السافر للاحتلال الصهيوني.
وأشارت الحركة في بيان لها، وصل «الموقف»، نسخة منه، إلى أن نجاح المقاومة الفلسطينية في أسر الجندي الصهيوني شاليط، والإفراج عن الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال، يعد انتصاراً لنهج المقاومة الذي تتمسك به سبيلاً لتحرير المزيد من الأسرى، وتحرير الأرض واستعادة الحقوق المسلوبة.
وشددت «حماس» على تمسكها بالحوار الوطني الشامل، سبيلاً لحماية الحقوق وصيانة الوحدة الداخلية، ولتنفيذ المصالحة الوطنية، ولبناء استراتيجية فلسطينية موحدة ومتوافق عليها، على أساس التمسك بالمقاومة والحقوق حتى نيل الحرية والاستقلال.
وجاء في البيان «تأتي اليوم الذكرى الرابعة والتسعون لوعد بلفور المشؤوم، وشعبنا الفلسطيني البطل ما زال صامداً، وصابراً، ومرابطاً، ومتمسكاً بحقوقه الوطنية كافة، فاعتداءات الاحتلال الصهيوني المتواصلة على شعبنا في قطاع غزة وممارساته التعسفية في الضفة الغربية، واستمرار مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في القدس وعموم أرضنا المحتلة، ومحاولاته لتهجير شعبنا عن أرضه .. كل تلك الممارسات لم ولن تطفئ جذوة المقاومة والصمود في نفوس شعبنا الفلسطيني المناضل، ولن تزعزع حقنا في العودة وتمسكنا بالقدس والمقدسات وبكل ذرة من أرضنا المباركة».