الجمعة 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

زهوة ياسر عرفات : والدي أوصاني بعدم التفريط بفلسطين

الجمعة 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

تتذكر زهوة عرفات ابنة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والدها الذي توفي وهي في التاسعة من عمرها وأوصاها «بعدم التفريط بوطنها فلسطين» والحفاظ على الحقوق الفلسطينية.

وقالت زهوة (16 عاماً) في أول مقابلة لها عبر الهاتف من مالطا حيث تقيم مع والدتها سهى، في الذكرى السابعة لوفاة والدها التي صادفت، الجمعة، «أوصاني والدي أبو عمار بعدم التفريط بوطننا فلسطين والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية». وتضيف «أفتقد والدي الذي لم أعرفه كثيراً وحرمني الاحتلال «الإسرائيلي» من رؤيته بعد قصف منزلنا في غزة حيث طلب من والدتي أن نغادر فلسطين حتى لا يضغط عليه الاحتلال بابنته وزوجته». وتتابع «غرفتي مملوءة بصوره، فأنا أعرف أن والدي هو رمز للشعب الفلسطيني وقضيته وأعرف أن كل فلسطيني يحبه ويعرف انه قدم حياته من اجل فلسطين وحرية شعبها». وتضيف «أرى أني أشبه والدي كثيراً وأتمنى لو انه لم يستشهد وكان معي الآن».

وتتحدث زهوة عن يوم وفاة والدها «كنت في تونس حيث اتصلت بي والدتي من باريس وأبلغتني بوفاة والدي وبكيت كثيراً من شدة الحزن على والدي الذي لم أره كثيراً». وتضيف «توجهت إلى مصر لحضور جنازته مع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوجته وكان أصعب يوم في حياتي». وتتابع «كان والدي يحب الأطفال ويدللهم ويحضنهم إلا أنني حرمت من حنانه والعيش معه». وتشير إلى أنها تشاهد «أجزاء من خطاباته والأفلام التي تتحدث عن حياته علها تعوضني عن جزء من فراقه». وتتابع «والدي كان رئيساً وزعيماً للشعب الفلسطيني ولكنه كان متواضعاً وأنا أحب التواضع مثله».

وترغب زهوة التي ستدخل الجامعة العام المقبل في دراسة الهندسة مثل والدها أو المحاماة «لتدافع عن الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني». وتقول «أنا أدرس في المدرسة الدولية في مالطا وأعيش مع والدتي وأتمنى أن يتحقق حلم والدي بحرية فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة». وتتمنى زهوة «العودة إلى فلسطين» قائلة «لأنني أكره الغربة وأحب فلسطين كثيراً وأرى معاناة شعبنا من الاحتلال «الإسرائيلي» الذي أتمنى أن ينتهي ويتحقق حلم والدي بالاستقلال».

وتوفي ياسر عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 في مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا بمرض غامض لم يحدد حتى الآن. ويتهم مسؤولون فلسطينيون «إسرائيل» بتسميم عرفات. وبحسب أرملة عرفات سهى فإن التقرير الطبي الفرنسي الرسمي الذي تسلمته لا يذكر سبب الوفاة.

وقالت سهى إن «الرئيس عرفات مات ومات سر وفاته معه، حيث تسلمت التقرير الطبي الرسمي باعتباري زوجته والذي يقول إن سبب وفاته هو تكسر في كريات الدم الحمراء من دون ذكر سبب ذلك». وأوضحت أن «التقرير لم يتحدث عن وجود سموم أدت إلى وفاته ولا اعرف إن تم إطلاع احد آخر على شيء لا اعرفه وأمنيتي أن اعرف سبب وفاته الغامضة بالنسبة لنا وللجميع».

وقالت إن «الحكومة الفرنسية بصدد إقامة نصب تذكاري لأبي عمار في باريس أو احد ضواحيها تخليداً لذكراه». وأضافت «سيتم تسمية احد الميادين أو الشوارع باسمه وينسق سفير فلسطين في باريس هايل الفاهوم ذلك مع الحكومة الفرنسية». وتوضح أن همها الأساسي «هو نقل جثمان عرفات إلى القدس الشريف لدفنه كما كان يوصي دائماً». وتابعت «أنا أتعهد انه فور تحرر القدس من الاحتلال سننفذ وصيته».

- [**المصدر : وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب).*]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3 / 2177806

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2177806 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40