الأربعاء 2 حزيران (يونيو) 2010

مفاوضة الرب

بقلم: جمال السيد
الأربعاء 2 حزيران (يونيو) 2010

JPEGان الحصاد الخائب لعقدين من عمر الشعب الفلسطيني ذهبت ولازالت ضحية الفهم السخيف أو التغاضي الأحمق لطبيعة العدو الصهيوني . ظنا من البعض ان بامكانه من خلال التفاوض ان يجد متسع في حده الادنى يمنح الفلسطيني حرية العيش على ماتبقى له من ارضه . وكان يكفي هؤلاء الذين على قلوبهم اكنة ان يفقهوا القران الكريم وفي اذانهم وقرا . ان يلقوا نظره على التوراة الحالية ليجدوا فيها الرب جالسا في مكتبه العقاري مانحا وآمرا بني اسرائيل بطرد الفلسطينيين من ارضهم وان يحلوا مكانهم .

من هنا جاء الاستيطان الهدف الرئيس للايديولوجية الصهيونية والتعبير العملي لهذا الفكر الذي ينتهج فلسفة الاستيلاء على الارض الفلسطينية بعد طرد اهلها . دون اكتراث بالشرعية الدولية وقوانينها . فهو محمي منها بجهد الراعي الامريكي . فلا عائق امام الاستيطان الا ما تمليه العوامل الداخلية للكيان .سواء كانت اقتصادية او امنية .وعلى عاتقه تقع مسؤلية تأطير وتنظيم الية الاستيطان بما يضمن تحقيق الاهداف المرجوة . وقد قامت خطة الون على مفهوم ان الاستيطان يساهم في خلق موقف دفاعي للكيان .كما كتب عضو الكنيست يشع ياهو ( ان الحقيقة هي لا صهيونية بدون استيطان ، ولا دولة يهودية بدون اخلاء العرب ومصادرة ارض وتسييجها ) . وقال اخر ردا على المطالبه بوقف الاستيطان ( كيف يكون من حق اليهودي البناء في نيويورك وموسكو وباريس ولا يكون له الحق بالبناء في وطنه . انه الجنون ) . توعد وزير الداخلية الصهيوني إيلي يشاي بتسخير كل الإمكانيات لتسريع الاستيطان خلال فترة توليه هذه الوزارة .

أشارت دراسة صهيونية نشرت في موقع مركز الإعلام الفلسطيني يوم 21 الجاري إن عدد سكان المستوطنات ينمو بمعدل يزيد على ثلاثة أمثال معدل نمو سكان الكيان ، وأشارت إلى أن حكومة العدو الصهيوني تخص المستوطنات بتمويل تتجاوز نسبته ما تخصصه لبلديات المدن والبلدات داخل فلسطين المحتلة . وأضاف هذا التقرير الصادر عن مركز صهيوني للدراسات الاقتصادية اسمه ( ماكرو سنتر فور بوليتيكال ايكونوميكس) الذي يتابع تطور المستوطنات الصهيونية منذ عدوان عام 1967 ،حتى اليوم / أن الحكومة الإسرائيلية تقدم 4,1 في المئة من الميزانية العامة المخصصة للبلديات إلى المستوطنات، في حين أن هذه المستوطنات لا تمثل سوى 3,1 في المئة من السكان .وكشفت الدراسة حسب صحيفة “هآرتس” أن المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية تغطي 12 مليون متر مربع من الطرقات والبيوت والمصانع ....... في وقت قال فيه مدير مجلس المستوطنات نافتالي بينيت إن الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية قد يتضاعف حجمه إلى ثلاثة أمثال ويصل إلى مليون شخص، فيما اكدت نتائج استطلاع جديد للرأي في إسرائيل أن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو يحظى بدعم غالبية الإسرائيليين في القرارات التي يتخذها في شأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس المحتلة تحديداً.

هذا شيء مما تكتبه صحفهم واعتقد انه يشير بوضوح الى ان الطريق الامثل لاعاقة الاستيطان واقتلاعه يكون بالمقاومة والجهاد ضد هذا المشروع بعد العمل الصادق الجاد والمسؤل لتوحيد الجهد الفلسطيني . والخروج من الواقع المهين الذي املته المفاوضات العبثية والمراثونات وكتاب غينس .والتي سهلت ضياع الارض والانسان وفرخت ثقافة مقاومه على نمط مصعب يوسف .

والا لتعملوا على الوصول الى الرب الصهيوني لتفاوضوا على بصيرة ان كان لابد من ذلك لربما تجدوا لديه شيء من الرحمة فاضت عن بني صهيون .

*abo-haitham@hotmail.com



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2178404

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع المنبر الحر   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2178404 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40