الاثنين 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011
الاشتباك القطري السوري يشرِّع التدخل الدولي...

الأسد للشيخ حمد : «هل جئت بإملاءات أميركية؟»

الاثنين 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

يروي دبلوماسي عربي في القاهرة أن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جبر آل ثاني بأنه ينفذ «إملاءات أميركية»، وقال له «أنا أحمي شعبي بالجيش أما أنت فتحميه بالقواعد الأميركية الموجودة على أرضكم»، مضيفاً «لو أنكم جئتم الى دمشق كوفد لجامعة الدول العربية فأهلاً بكم، أما إذا كنتم موفدين من قبل الأميركيين فمن الأفضل ألا نناقش شيئاً».

جرى ذلك في خلال استقبال الأسد لوفد الجامعة العربية في 26 تشرين الأول الماضي، فتشنجت الأجواء قليلاً، وردّ المسؤول القطري قائلاً «لو كنت أميركياً فسوف ألتزم الصمت» فرد الأسد قائلاً «أنت قطري ولكنك تنفذ إملاءات أميركية»، وبالفعل التزم الشيخ حمد الصمت ثم راحت الأجواء تترطب شيئاً فشيئاً وانتهى اللقاء بخطة عربية لإنهاء الأزمة السورية.

كانت دمشق تشعر منذ البداية بأن في التحرك العربي دوراً قطرياً «مشبوهاً»، وفق تعبير مسؤول سوري، وسعت للالتفاف عليه من خلال القبول بالمبادرة العربية، رغم أن بعض بنودها كانت تعتبر «خرقاً للسيادة السورية». ولوحظ انه بعد الرفض العلني الذي عبر عنه سفير سوريا في القاهرة يوسف احمد لتلك المبادرة في حينه، عادت دمشق تفتح أبوابها للجنة، لا بل وتقبل بأن يكون الشيخ حمد هو رئيس الوفد الزائر.

وقد «جاهد» وزير الخارجية السوري وليد المعلم في خلال استقبال الأسد للوفد العربي لتعديل بعض بنود المبادرة العربية، ذلك أن المسؤول القطري كان يوحي لمضيفيه بأنه لا يقبل أي تعديل على بنود سحب الجيش تماماً، كما لم يقبل أي استخدام لعبارة «إرهاب»، وكاد ألا يقبل أن يصار الى تسمية المسلحين في الشوارع.

ويروي الدبلوماسي العربي في القاهرة، أن اللقاء الأول بين وفد الجامعة العربية والأسد تخللته بعض اللقطات المضحكة، ومنها مثلاً حين أخرج نائب الأمين العام للجامعة احمد بن حلي مبادرة الجامعة وراح يقرأها على مسمع الحاضرين، فصرخ به الشيخ حمد قائلاً «ليست هذه هي المبادرة التي نريدها وإنما الثانية»، وراح بن حلي يبحث في جيوبه عن النص الثاني ولم يجده، فضحك الأسد وضيوفه.

تعددت آنذاك نصوص المبادرة، واستقر الرأي على تلك التي دعت الى سحب «المسلحين» من الشوارع، بمعنى أن العرب اعترفوا بوجود مسلحين غير الجيش الرسمي. وجرى اتفاق ضمني على أن تكون جلسة الحوار الأولى بين وفد السلطة والمعارضة في قاعات الجامعة العربية بالقاهرة.

يقول السوريون إنهم شعروا بـ «أن فخاً كان ينصب»، ولكن العلاقة القوية مع موسكو فرضت قبولاً بشروط عربية لم تكن دمشق لترتضيها في ظروف أخرى. كان لا بد للقيادة السورية من بعث رسالة واضحة لموسكو مفادها أن هذه القيادة منفتحة على الحوار وعلى كل المبادرات العربية، فهذا وحده كفيل بتقوية دعائم الموقف الروسي في مجلس الأمن بغية الوقوف في وجه المساعي الأميركية والفرنسية والأوروبية لاتخاذ مواقف صارمة او لتشريع التدخل الدولي.

كان بند «سحب المسلحين» هو الأكثر خطورة على القيادة السورية، فكيف لها أن تسحب الجيش من مناطق باتت مسرحاً لحرب أهلية على غرار حمص. قال الشيخ حمد «لا بد من سحب الجيش ووقف قتل المتظاهرين»، رد الأسد عليه بالقول «إن الجيش لا يقتل المتظاهرين وإنما يلاحق الإرهابيين والمسلحين، ولو كان لديك حل لهؤلاء تفضل وقدمه لنا».

يقول السوريون إنهم شعروا منذ ذاك اللقاء بأن قطر تستكمل هجومها على سوريا، الذي كانت بدأته عبر قناة «الجزيرة» وعبر التحرك حيال المعارضة والإخوان المسلمين وبالتعاون مع عواصم قرار غربية. وأن ذلك كان واضحاً في لقاء اللجنة العربية مع الأسد، فالضغط القطري على الوزير السوداني مثلاً دفع بهذا الأخير الى حد القول في حضور الأسد : «إن التفاوض مع الغرب هو الطريق الأسلم للخروج من أزماتنا»، فقال احد أعضاء الوفد السوري «إن التفاوض أدى الى اقتطاع جنوب السودان ورفع الأعلام «الإسرائيلية» فيه».

ويروي الدبلوماسي العربي في القاهرة أن دمشق شعرت أيضاً بأن الأمين العام للجامعة العربية بات خاضعاً للضغط القطري، فحين تحدث مثلاً نبيل العربي أمام الأسد عن «وقف العنف من قبل كل الأطراف»، نظر إليه الشيخ حمد بشيء من التنبيه والتحذير فكاد يتراجع، وحينها تدخل وليد المعلم ليقول له «ولو! أهكذا تتراجع بسرعة»، فما كان من العربي إلا أن عاد وأكد على موقفه.

وفي خلال الأيام العشرة التي تلت الإعلان عن المبادرة العربية، بعث وليد المعلم برسائل كثيرة الى الجامعة العربية يبلغها فيها بما تم تنفيذه من بنود المبادرة، فقد تم سحب الجيش من كثير من المناطق، واستبدل برجال شرطة وأمن داخلي، وتم قبول مجيء صحافيين عرب وأجانب، وأطلق سراح دفعة أولى من المعتقلين، وتم الإعلان عن العفو عمن يسلم سلاحه شرط ألا تكون يداه ملطخة بالدماء.

اعتقدت القيادة السورية أن ذلك سيسمح بتبريد الأجواء ولكنها بقيت حذرة جداً من التحرك القطري. كانت بعض أطراف المعارضة وخصوصاً في هيئة التنسيق تتقبل الإشارات، وترسل ببعض الإيحاءات الإيجابية لجهة استئناف الحوار او الشروع بحوار عميق، وتردد كلام عن تبادل عروض بشأن المستقبل السياسي ومستقبل المشاركة في السلطة.

تم إرسال مضمون كل ذلك الى موسكو، وتبين أن الإدارة الروسية حرصت على تشجيع المبادرة العربية وقالت كلاماً إيجابياً بشأن التجاوب السوري، وتردد أن موسكو بعثت برسالة الى الجامعة العربية تنصح فيها بالتروي وبعدم اتخاذ مواقف متشنجة حيال القيادة السورية، ونصحت كذلك بتشجيع الرئيس بشار الأسد على المضي قدماً في قبول المبادرة والانفتاح على الإصلاح.

[**الضغط الأميركي والموقف العربي*]

ثمة شيء حصل في تلك الأيام العشرة. لم يكن أحد يتوقع مسارعة الجامعة العربية لاتخاذ موقف حازم حيال دمشق يقضي بتعليق العضوية. يقول معارضون سوريون من هيئة التنسيق إنهم حين ذهبوا الى القاهرة والتقوا بنبيل العربي لم يشعروا بأن ثمة إعداداً لمثل هذا القرار.

لكن القيادة السورية توقعت «شيئاً سلبياً» منذ التحاق وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل باجتماع اللجنة الوزارية. قالت أوساط سورية إن أميركا مارست أقسى الضغوط في الساعات الأخيرة لرفع اللهجة العربية ضد سوريا. سبق ذلك تصريح لوزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه يقول «إن المبادرة العربية ماتت»، وبين هذا وذاك صدر التصريح الأميركي الداعي المسلحين السوريين لعدم تسليم سلاحهم.

يقول السوريون إنهم لم يفاجأوا فعلاً بموقف الجامعة، ولكنهم فوجئوا بالتوقيت، وفوجئوا أيضاً بأن الوزراء العرب لم يترددوا في دعوة رئيس المجلس الوطني المعارض برهان غليون الى طاولتهم في فندق الفورسيزنز، وهو ليس وزيراً للخارجية. قُرئ الموضوع من عنوانه.

كانت دمشق تتوقع أن تصدر الجامعة موقفاً «سلبياً» في ختام المهلة التي أعطتها للقيادة السورية، ولكنها ما انتظرت سرعة القرار. ولذلك ثمة جزم سوري بأن الأميركيين دخلوا على الخط في الساعات الأخيرة.

يقول مسؤول سوري له خبرة طويلة في أروقة الجامعة: «نحن نعرف كيف تصاغ القرارات في الجامعة العربية، وكيف ينصاع بعض الأخوة العرب للأسف للإملاءات الأميركية، وندرك أن قطر تلعب حالياً أسوأ الأدوار في هذا السياق».

[**كيف علقت عضوية سوريا*]

كانت الشكوك السورية حيال قطر في محلها. جاء الشيخ حمد الى القاهرة. عقد اجتماعاً للجنة الوزارية العربية في فندق الفورسيزنز، وذلك بحضور وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الذي جاء بناء على طلبه الشخصي. وقدم رئيس الوزراء القطري مشروع قرار فيه 6 بنود هي التالية :

[**1-*] تعليق عضوية سوريا في الجامعة.

[**2-*] الطلب من الجيش عدم التدخل في عمليات القتل.

[**3-*] دعوة المعارضة للاجتماع في مقر الجامعة خلال 3 أيام.

[**4-*] دعوة المنظمات الدولية لزيارة سوريا.

[**5-*] سحب السفراء العرب من سوريا.

[**6-*] دعوة مجلس وزراء الخارجية العرب للاجتماع مع المعارضة بعد توحدها.

كانت الجزائر ومصر أول من عارض ذلك. واستمرت سلطنة عمان على استيائها. وتصدر لبنان طليعة الرافضين. قال وزير الخارجية المصري إنه لا بد من اتباع آليات لتنفيذ خطة العمل العربية. سعى المندوب الجزائري للوقوف ضد المشروع. حصلت مشادة بينه وبين الشيخ حمد. قال المندوب الجزائري «إن قطر هي رأس حربة في المشاكل التي تتعرض لها الأمة العربية». رد عليه حمد «سيأتي الدور عليكم».

[**وقائع الاشتباك القطري السوري في القاهرة*]

بعد ذلك عقدت الجلسة المغلقة واستهلها الأمين العام للجامعة بعرض الخطوات التي تمت حيال سوريا، من الزيارة الأولى في 13 تموز 2011 وصولاً الى اللقاء مع الأسد..شكا نبيل العربي من انه اتصل غير مرة بوزير الخارجية السوري ولم يجب، وترك له رسائل عند السكرتارية ولم يرد. ثم قال إنه «مع إرسال لجنة تقصي الحقائق لنسمع الرواية الحقيقية، ولكن مع الأسف لم نوفق بتشكيل اللجنة أو بإرسالها في الوقت المناسب، ويمكن أن تضم أطرافاً دولية مثل مجلس حقوق الإنسان او غيره».

كان المندوب السوري متحفزاً للجواب. نظر الى الشيخ حمد وقال له «في هذه القاعة بالذات أثرت في مداخلتي في خلال الاجتماع الأول للجامعة ما تفضل به معالي وزير الخارجية اللبناني بأن ثمة نية مبيتة لأخذ سوريا الى مذاهب شتى. أجبتني يومها بأنك يا أخ يوسف متوهم فأجبتك أرجو يا شيخ حمد أن يكون الأمر كذلك. اليوم وبعد قراءة هذه الورقة... واضح تماماً أنكم نسفتم، ليس الخطة فقط، بل حتى الآلية التي وضعتموها قبل أن تولد. كنتم في عجلة من أمركم ولم تنتظروا مجرد تشكيل بعثة من الجامعة لتذهب الى سوريا من اجل أن تتقصى الوقائع ... لأنكم لا تريدون أن تقفوا على حقيقة الموقف».

وأكد المندوب السوري أن تعليق العضوية باطل قانونياً، وشرح الأسباب. وقال يوسف احمد «حذار السماح بتأجيح النار التي لن توفر أحداً، وسوف تلتهم الجميع، حذار من ترك سوريا من دون الوقوف بحزم حيال ما يحصل من مؤامرات مكشوفة وتحريض مغرض وحملات إعلامية شرسة تجاوزت كل الحدود ودعوات أجنبية علنية لإسقاط النظام».

وقال «من الاجتماع الأول كنا نشتم رائحة تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وكنا نغالط أنفسنا مرة تلو مرة. وما يطرح اليوم هو دليل قاطع على حقيقة ما توقعناه. إن البند الثاني من مشروع هذا القرار يشكل سابقة خطيرة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدولة عضو في الجامعة.. ويقوض أسس السلام والاستقرار في المنطقة».

ثم تحدث مندوب العراق فتحفظ على البند الثاني، وقال «نشم منه وكذلك اعتقد أن بعض الناس ستقول انه دعوة للتدخل الأجنبي وهذا سيعقد الأمور، ليس على سوريا فقط وإنما على دول الجوار كالعراق... والنقطة الأخرى وحسب ميثاق الجامعة، نجد أن تعليق او تجميد عضوية دولة من المفروض أن يحصل على إجماع... واقتراحنا الملموس هو انه لدينا مبادرة عربية متفق عليها، وسوريا موافقة عليها ويمكن لهذه المبادرة أن تطرح على المجالس الدولية مثل مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ليتم تبنيها».

رد نبيل العربي على الجانب القانوني بقراءة جزء من المادة 12 من النظام الأساسي لمجلس الجامعة، مشيراً الى أن تعليق العضوية هو من المسائل الموضوعية التي يتطلب إقرارها ثلثي أصوات الدول الحاضرة والمشاركة في التصويت وأما الفصل فيتطلب الإجماع.

انتفض المندوب السوري قائلاً «أنا استغرب دفاع الأمين العام عن مشروع القرار وهو المؤتمن على تنفيذ الميثاق، وأنا أسألك لماذا اجتزأت في قراءتك ما ورد في النظام الأساسي، فأنت تعرف أن المادة 12 من النظام الأساسي تنص صراحة على أن الفصل او التعليق يتطلب العمل بأحكام الفقرة 2 من المادة 18 من الميثاق التي تؤكد بشكل واضح وصريح وجود إجماع من المجلس في حالتي الفصل او التعليق».

ووافقه على ذلك مندوب الجزائر الذي حذر من خطورة ما يجري ودعا الى الحكمة. وقال «نحن ننبه الأمين العام ومجلس الجامعة الى ضرورة وضع دراسة فورية لهذه المسالة لأننا سندخل في متاهات وأمور كثيرة الآن وفي المستقبل قد لا تحمد عقباها، ولا بد من إعطاء الوقت الكافي للأمانة العامة من اجل تقديم المطلوب قبل أن نقر هذه الفقرة المتعلقة بتعليق العضوية».

وفي الختام تحدث الشيخ حمد موضحاً أن وفد لبنان اعترض على القرار وكذلك اليمن وأن العراق امتنع عن التصويت، وأنهى الاجتماع بشكل مفاجئ من دون السماح للوفد الجزائري بالتعبير عن موقفه، فانتفض المندوب السوري وقال للمسؤول القطري «هذا تآمر منك شخصياً وتجاوز على القانون والميثاق. أنت رأس المطية والتخريب ليس في سوريا فقط بل على مستوى الدول العربية الأخرى. أنت والأمين العام تجرمون بحق سوريا وبحق الأمة العربية. انتم عملاء وتنفذون أجندة غربية وسيحاسبكم الشعب العربي في يوم من الأيام على هذه الجرائم التي ترتكبونها».

[**ماذا بعد؟ تدخل دولي؟*]

ثمة شعور عام في سوريا بأن ما حصل في الجامعة العربية هو مقدمة لشيء أسوأ. يقال في دمشق أن بعض العرب، وفي مقدمهم قطر، شرّعوا المستقبل لتدخلات دولية. ولكنهم على يقين بأن التدخل العسكري مستحيل. ثمة شكوك بأن تركيا قد تحرك بعض المياه الساكنة. وأن قطر ستستمر في التصعيد، وأن أميركا وفرنسا ستعودان الى تحريك ورقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والضغط على روسيا والصين.

سيتحدث وزير الخارجية السوري مطولاً اليوم عن موقف سوريا الرافض رسمياً للقرار العربي. ولكن دمشق لا تزال تعتمد لهجة دبلوماسية هادئة. قد تصدر مواقف في الأيام المقبلة تؤكد أن الهدوء لا يعني الضعف، وقد تتجه القيادة للإعلان عن خطوات سياسية انفتاحية ولكن بعد هدوء عاصفة الجامعة لكي لا يفسر الأمر على انه تراجع.

السوريون يتحدثون عن أوراق قوة كثيرة. الإجراءات الأمنية تكاد تستكمل. حمص نجت بأقل خسائر ممكنة ويصار حالياً الى إنهاء الوجود المسلح فيها. اللهجة الإيرانية ولهجة السيد حسن نصر الله (اللتان ربما سرّعتا القرار العربي) يلقيان صدى ايجابياً كبيراً في دمشق. مسؤول سوري رفيع يقول : «سنبقي على الهدوء ولكننا سنرسل قريبا إشارات جدية على قوة سوريا وتماسكها عسكرياً وسياسياً». الروس لا يزالون الى جانب الرئيس الأسد. التظاهرات المليونية التي عمت مناطق سوريا أمس أريد لها أن تكون رسالة واضحة على التعاطف الشعبي مع الرئيس ورفض التدخل الخارجي. ثمة خيوط ربطت مع بعض المعارضة.

كلها أوراق مهمة، ولكن الحركة العربية والإعلامية والدولية تبقى كبيرة الأثر، وتسعى قطر حالياً ومعها دول عربية وغربية الى توحيد المعارضة كمقدمة للاعتراف بها واعتبار الأسد فاقداً للشرعية.

يقول البعض أن الأزمة السورية مرشحة للتعقيد وليس للانتهاء، فثمة سنة كاملة قبل الانتخابات الأميركية ستكون مليئة بالمفاجآت، خصوصاً ان قرب انتهاء الانسحاب الأميركي من العراق يفترض زيادة هائلة بالضغوط على إيران وسوريا و«حزب الله».

ولعل قطر ومعها بعض الدول العربية نجحت حتى الآن في رفع الغطاء العربي عن سوريا...ومع ذلك فثمة خيوط لا تزال قوية مع بعض كبار القادة العرب، وبعض الدليل على ذلك، تلك الرسالة «الحميمة» التي بعث بها الرئيس الأسد الى الأمير نايف بن عبد العزيز بعد توليه منصب ولاية العهد في السعودية مؤكداً له فيها على عمق التقدير لشخصه ودوره في حل المشاكل الإقليمية.

ولعل في الإشادة بالسعودية، رسائل واضحة لقطر التي تبدو من المنظور السوري حالياً «أبرز المحرضين والمتآمرين» خصوصاً أن المعلومات الواردة الى بعض القيادات السورية تقول أن كلاماً يصدر عن أمير قطر ورئيس الوزراء يؤكد أن «الأسد بات في حكم المنتهي» حتى ولو أن الأمير قال للوفد الرسمي السوري الذي زاره قبل فترة انه «يحب الرئيس ويتمنى له الخير».

- **المصدر : صحيفة «السفير» اللبنانية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2178431

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2178431 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40