الأربعاء 2 حزيران (يونيو) 2010

تركي فخور وكاتب عربي ذليل

الأربعاء 2 حزيران (يونيو) 2010 par خضر عواركة

ما يقوم به بعض الكتاب العرب من تسويق يومي للبروباغندا الإسرائيلية والأميركية المرسومة لهم أمر يبعث على الإستغراب ..
اليس لهؤلاء عقل يفكرون به فيتوقفون عن خدمة إسرائيل وأميركا ولو في ظروف لا تناسب القيام بتقديم الخدمات لهما ؟؟
رئيس وزراء إيرلندا - في يوم مجزرة الأبرار الأتراك والدوليين - هدد إسرائيل غضبا لإعتقال مواطنيه المشاركين في القافلة، بينما عمد صحافيون عرب إلى شن الهجمات الإعلامية على تركيا !

أيعقل أن يهاجم كاتب عربي من صحيفة عربية تتبع دولة عربية كبرى ، أيعقل أن يتهجم هذا الكاتب على الدور التركي وعلى القافلة التركية في يوم إستشهاد رجال ونساء قافلة الحرية ؟

آلا من مذكر يذكر هذا الذليل بأن في شعوبنا نسب كبيرة من الأذكياء على عكس ما هو حاصل في حكومة إسرائيل ...
فضحت نفسك يا عبد الرحمن الراشد لا بعملك المعلن في سبيل إسرائيل بل فضحت نفسك ، بأنك مثل نتنياهو ووزارئه وضباطه ، كلكم ثلة من الأغبياء ...

من قرأ مقال الغبي عبد الرحمن الراشد نهار الأول من مايو حزيران في صحيفة الشرق الأوسط الشهيرة بإخلاصها لكل من يعادي العرب ، يعتقد حقا بأن العدو التركي شن هجوما كاسحا على قوات الجيش الإسرائيلي الشقيق وهي قوات ، بحسب معنى المقال، كانت تمر في أجواء السفن التركية البغيضة بسلام وأمن ..

فرسان بني “عبس وتولى” من امثال عبد الرحمن الراشد وزميله السفيه عثمان العمير يستحقون جائزة على كشفهم “الأهداف الإيرانية التي تقف خلف غزوة السفن التركية” وقد كتب قائد لواء المستعربين في الصحافة العربية – الغير راشد- فقال بأن “تلك السفن ( التركية ) التي توجهت إلى غزة أبحرت ومن عليها تخريبا لعملية السلام وإفشالا لمخطط أوباما لإقامة الدولة الفلسطينية” !

وأضاف الراشد موحيا في مقاله بالفهم والذكاء فزعم ما يفهم منه بأن أهداف العملية الإيرانية (قافلة الحرية) هو “ملاقاة” المتطرفين في المنطقة للمتطرفين الصهاينة الراغبين في إفشال عملية السلام والراغبين في إحراج الدول العربية المعتدلة!

كانت تركيا في نظر قائد لواء المستعربين فيما مضى : “مثال على الدولة التي ينبغي الحلم بالوصول إلى أمجادها العلمانية في بلادنا العربية” أما مع مواقف أردوغان المناوئة للإجرام الإسرائيلي فقد تحولت أراء الراشد تجاه تركيا ومن كلامه فيها في مقاله المذكور آنفا:

“بسبب جريمة قتل المتظاهرين في «قافلة الحرية»، لن يستطيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس البدء في التفاوض الذي رضي به قبل فترة قصيرة بعد ضمانات وتطمينات ووعود عربية ودولية. الآن كله يتبخر بفضل ضغط حلف إيران الذي سير القافلة، وجريمة نتنياهو الذي حولها إلى قضية دولية”

هكذا إذا فبرأي عبد الرحمن الراشد فإن ما قالته إسرائيل عن إنتماء المشاركين في قافلة الحرية إلى منظمات إرهابية هو أمر صحيح ويوافقها عليه . وقد أضاف الراشد في مقاله :

" أجزم أن القيادة الإسرائيلية المتطرفة الحالية تجد أن خير حليف لها اليوم هم المتطرفون في المنطقة، وإيران وحلفاؤها يرون الشيء نفسه ويعتقدون أن فضيحة أمس ستحاصر الدول العربية المعتدلة، وستحرجها سياسيا.
فهو يدرك (محور إيران ) أن تسيير القافلة لن يكسر الحصار، ويعرف أن كسر الحصار سهل لو أراد ذلك فعلا، أولا من خلال إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط الذي لا يستحق احتجازه كل هذه المعاناة التي يدفع ثمنها أكثر من مليون فلسطيني كل يوم، لكنه لا يريد إطلاق شاليط لأن ذلك يلغي حالة التوتر، فلا يكون هناك حصار ومواجهات وقضية يرفع قميصها كل يوم لأغراضه الأخرى "

إنتهى الإقتباس من مقال عبد الرحمن الراشد .. والسؤال لعبد الرحمن الراشد :

تتحدث عن شاليط وكأنه أخوك وابوه أبوك ، وتنسى ثمانية آلاف فلسطيني فمع من أنت ؟

أم لا حاجة للسؤال ... فـ “من ثمارهم تعرفونهم” كما قال المسيح ..

أي عاقل سيصدق أن رحلة باركها حزب رئيس الوزراء التركي ونظمها المئات من الجمعيات العالمية من أوروبا ودول عدة وكثير من العرب من يصدق كلاما سفيها مثل كلامك عن أن رحلة قافلة الحرية تحصل لهدف إيراني وبتخطيط إيراني؟؟
من يكتب بهذا الأسلوب في يوم المجزرة الإسرائيلية بحق قافلة الحرية لا يليق به أن يسمي نفسه كاتبا ، بل يليق بنا أن نسميه جزءا من إنتقام إسرائيلي غبي من تركيا .

أما السفيه الآخر عثمان العمير(من يحسب أن ماله سيخلده ) فقد إستكتب نكرة إسمه طارق حمو ( وهو فرخ في جيش العدو الإعلامي ) ثم نشر مقاله في موقع لواء المستعربين الألكتروني أي موقع إيلاف وعنوانه “أردوغان يشعل النار في طرف الخيمة العربية” - مساء الواحد والثلاثين من ايار- مايو وجاء فيه :

حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب أردوغان والصدر الأعظم/وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، صاحب سياسة “تصفيّر المشاكل” عرفوا كيف يأكلون الكتف العربي كله. الجماعة باعوا العرب كلاماً في الهواء وقبضوا ثمنه مليارات الدولارات. تغلغلوا في الأسواق العربية تجارياً وأحتضوا الإستثمارات والسواح العرب الذين تقاطروا بالملايين لمشاهدة بلاد السلاطين وملاحقة أبطال المسلسلات الهابطة التي غزت المحطات الفضائية العربية كالطحالب الضارة. تركيا قطعت المياه عن العرب وأخذت نفطهم بنصف الثمن ودون أن تدخل في حروب أو تطلق رصاصة واحدة.
تركيا تشتم إسرائيل في النهار ليرضى العرب ويشربوا نخبها، لكنها في الليل تستقر في حضن تل أبيب، عندما يكون العرب نيام يحلمون ب“قرب الإنتصار” و“عودة الفاتح العظيم الذي سيفتح القدس ويحرر من البحر إلى النهر”. بينما كان العرب يرفعون صور أردوغان الذي وقف بوجه شمعون بيريز في “دافوس” السويسرية، كان جنرالات الجيش التركي يوقعون الإتفاقات مع جيش الدفاع الإسرائيلي ويبتاعون الأسلحة الجديدة في عقود وصٌفت بأنها الأضخم منذ إنطلاق علاقات البلدين!

إنتهى الإقتباس من مقال المدعو طارق حمو في موقع إيلاف ...

نقول لهؤلاء ..تحتاجكم حكومة الأغبياء في إسرائيل فهنيئا لها بأغبياء مثلكم فقد كان من الحكمة أن تصمتوا أو تتمثلوا التفجع على المغدورين.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 58 / 2181076

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2181076 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40