الجمعة 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

أسلحة الصين و«حزب الله» و«إسرائيل»

الجمعة 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

قال الكاتبان بريت ديكر ووليام تريبليت إن «حزب الله» اللبناني يستفيد من مبيعات الأسلحة الصينية التي تغزو العالم، وأثناء حرب 2006 تعرض زورق «إسرائيلي» لهجوم بصاروخ صيني وكانت النتيجة مقتل أربعة بحارة «إسرائيليين».

وفي مقال بصحيفة «واشنطن تايمز» قال ديكر - وهو كاتب افتتاحيات بالصحيفة - وتريبليت - وهو مستشار سابق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب - إن الأسلحة الصينية المتدفقة على العالم تصب الزيت على نيران الصراع الإسلامي اليهودي.

وأوضح الكاتبان أن «حزب الله» تبنى الهجوم لكن الإيرانيين هم الذين أطلقوا الصاروخ، وقالا إن تحقيقاً حكومياً «إسرائيلياً» انتقد عدم تفكير الجيش «الإسرائيلي» في احتمال أن الصين يمكن أن تضع صاروخاً خطيراً بيد منظمة ما، وفي ذلك التحقيق قال قائد البحرية «الإسرائيلية» إن التفكير الذي كان سائداً هو أن احتمال وقوع صواريخ تقليدية صينية متطورة بيد «حزب الله» بدا فكرة خيالية وغير ممكنة.

وقال الكاتبان إنه لا شك في أن الصينيين كانوا ولا يزالون متورطين في مساعدة دول عدة بالتقنيات النووية بطريقة غير قانونية، فتصميمات البرنامج النووي لـصدام حسين كانت صينية، وكذلك البرنامجان النوويان لليبيا وباكستان كانا صينيان، كما أن الصين تساعد إيران نووياً مقابل النفط، وعن طريق غطاء شركات تمويه تم تمرير مواد ذات استخدام مزدوج من كوريا الشمالية إلى سوريا. وذكرا أن مختصين يؤكدون أن الصين تتاجر سراً بأنواع مختلفة من أسلحة الدمار الشامل وأسلحة تقليدية متطورة.

وقال الكاتبان إن المسؤولين العسكريين «الإسرائيليين» يعرفون هذه التفاصيل لكنهم يجهلون أي الأسلحة التقليدية المتطورة التي ستبيعها الصين لجهات غير دولية. وهم يعلمون أن الصين باعت أسلحة دمار شامل إلى دول مارقة مثل إيران أو كوريا الشمالية، ولكن «الإسرائيليين»، مثل مسؤولي الأمن القومي وواضعي السياسات في معظم دول العالم الحر، يفترضون أن الصين سيئة لكنها ليست مجنونة.

وكبار مسؤولي الأمن «الإسرائيليين» يعتقدون أن الصين لن تذهب إلى حد إمداد جماعات إرهابية بأسلحة تقليدية متطورة، لكنهم مخطئون ويجب أن تعلم «إسرائيل» أن هجمات مفاجئة ضد أميركا، مثل بيرل هاربر أو 11 سبتمبر/أيلول 2001، دليل على أن الدولة اليهودية ليست الأولى التي تقلل بشكل مأساوي من تعطش أعدائها للدماء.

وذكرا أن الصاروخ الذي استهدف الزورق «الإسرائيلي» في حرب 2006، كان مصنوعاً بالكامل في الصين وربما تم تجميعه في إيران، وكان بإمكان الصينيين أن يشترطوا على الإيرانيين عدم تسليمه لأي «منظمة إرهابية»، لكنهم لم يفعلوا ذلك.

وأوضحا أن تجارة الأسلحة الصينية تتم عن طريق مؤسسات يديرها أبناء وأحفاد مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني، وأن لكل عائلة حصة معينة، وشبه أحد المختصين العملية بما كان عليه الأمر في فيلم «العرّاب» وكيف اقتسمت عائلات المافيا مسرح الجريمة في مدينة نيويورك.

- [**المصدر : صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية.*]


titre documents joints

DECKER & TRIPLETT: Israel beware: China arms Hezbollah - Washington Times

18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011
info document : HTML
64.2 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2179082

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2179082 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40