الخميس 3 حزيران (يونيو) 2010

المجد والخلود للمسخن والكنافة وللخيار الإستراتيجي

الخميس 3 حزيران (يونيو) 2010 par عدنان الروسان

الحمد لله الذي عشنا حتى تحررت فلسطين على أيدي البطل المغوار أبو مازن ورئيس أركان حربه سلام فياض ، واندحر الغزاة اليهود مذعورين خائفين بعد أن فهموا أن أبطال منظمة المسخن والكنافة لتحرير فلسطين إذا قالوا فعلوا ، وإذا هددوا نفذوا ، وإذا “ولعت معاهم ما بعرفوا أبوهم” .

الحمد لله الذي عشنا حتى اطمأنت قلوبنا إلى أن أبناء رئيس منظمة المسخن والكنافة لتحرير فلسطين قد وجدوا عملا مثلهم مثل كل أبناء الشعب الفلسطيني و هاهم يبيعون السجائر ويديرون الشركات ويربحون الملايين ثم يوزعون الأرباح على أبناء غزة ونابلس وجنين والخليل المساكين .

الحمد لله الذي عشنا حتى دخلت فلسطين في كتاب جينيس العالمي للأرقام القياسية في أكبر ثوب فلسطيني مطرز ، وفي أكبر طبق كنافة وفي أكبر صحن مسخن في رام الله وهكذا أضاف الأبطال المحررون إلى سجلهم مزايا ومآثر جديدة ولم يكتفوا ببطولات التحرير والانتصار في المعارك بل أيضا ساهموا في “الطبايخ والنفايخ” ، وهكذا فلم يعد عليهم لا لوم ولا مؤاخذة .

هكذا ينام شهداء الثورة الفلسطينية قريرو العين بعد أن استلم الراية بعد أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد و أبو حسن سلامة ووديع حداد وجورج حبش جيل من المناضلين في ميادين الكنافة والمسخن وأثبتوا للعالم أن الماركة المسجلة القديمة للنضال ليس وحدها الضرورية لتحرير المقدسات والأرض بل إن النضال في فنادق الخمس نجوم وفي عواصم الخليج وأوروبا وفي أروقة البيت الأبيض هي اختراع عباسي جديد للمناضلين الجدد .

بيض الله وجوهكم ، يا وجوه الخير فقد اخترعتم لنا التحرير بالنضال السلمي ، والمقاومة بدون سلاح ، والخيار السلمي هو الخيار الإستراتيجي والوحيد للتحرير ، ولن ننصاع لمخططات إسرائيل بإيقاعنا في شرك النضال المسلح ، ولن نقبل بالفلسطينيين الذين يصلون ويصومون ويرفضون التطبيع فهؤلاء متخلفون يريدون أن يعيدوننا قرونا للوراء بجهادهم ونفيرهم وحشدهم ورباطهم بينما نحن من أنصار النضال الأمريكي بالرقص في رام الله على أنغام موسيقى الراب الأمريكي وكلمات الأغاني التي تنادي بالحب والسلام والتعايش.

هذا هو النضال ، هذه هي معارك الشرف والبطولة التي تخوضها السلطة الوطنية الفلسطينية في ميادين المسخن والكنافة وتسجل كل يوم سبقا وانتصارا جديدين ، وهكذا تكون القيادات المخلصة التي لا يمكن أن تنساق وراء التخلف في الفكر والحضارة وتنساق كما انساقت القيادات القديمة وراء القتال والخنادق والمتفجرات ، بينما يمكن تحقيق كل شيء من خلال العناق والفنادق والمأكولات .

لقد انشرحت صدورنا ونحن نشاهد على شاشات التلفزة العالمية كل هذه الفتوحات الأخيرة ، فتح المسخن الكبير وفتح الكنافة العظيم وفتح الرقص على موسيقى الراب الأمريكي الأخير كلها غزوات وفتوحات ما كانت لتتحقق لولا أن منت علينا الطبيعة بالقادة العظام الذين كانوا على قدر المسؤولية ، فنظفوا الشعب الفلسطيني من كل من ينادي بالمقاومة المسلحة ، وأوقعوا بدهائهم إسرائيل بأن تؤدب غزة وأهل غزة بل وأجبروها على أن تلقي بكل ثقلها وتخوض الحرب نيابة عنهم لتأديب أصحاب اللحى الذين يريدون مواصلة التحرير بالطرق القديمة ، كما بينوا للعالم أنهم أصحاب حق ولكن كرماء يتنازلون عن بعض الأراضي لليهود مقابل السلام الذي لا يمكن الاستغناء عنه ، و تمكنوا من خوض كل المعارك بشرف وبطولة حتى صارت فلسطين كلها محررة وصار اليهود يطلبون من أبو مازن الإذن عند كل مرة يريدون أن يغادروا غرف نومهم للحمام .

تحية لأبطال فلسطين من قيادات المسخن والكنافة ، المجد والخلود للخيار الإستراتيجي والوحيد لتحرير فلسطين ، وعاش المسخن والكنافة حارة وزاكية وطرية .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 104 / 2176799

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2176799 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40