الأحد 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

عزل 40 ألف مقدسي بمعبر شعفاط

الأحد 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 par عوض الرجوب

أوشكت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» على الانتهاء من إقامة معبر جديد على أراضي بلدة شعفاط شمال القدس المحتلة، وهو المعبر رقم 11 من بين المعابر المحيطة بالمدينة.

وبتشغيل هذا المعبر في الأيام المقبلة يصبح من غير المسموح اجتيازه لغير حاملي التصاريح الخاصة أو بطاقات هوية القدس، وهو ما دفع مسؤولين فلسطينيين للتحذير من عواقب وخيمة لإقامته.

وحسب مختصين تحدثوا لـ «الجزيرة نت» فإن المعبر يعزل أربعة أحياء فلسطينية يقطنها أكثر من 40 ألف مواطن، ويحرمهم من حقهم في التنقل بحرية من وإلى داخل القدس، ويضع إجراءات مشددة على تنقلهم.

وبدأ العمل لإقامة المعبر قبل نحو عامين، وأصبح يتبع سلطة المطارات «الإسرائيلية» على غرار «معبر اللنبي» الرابط مع الأردن، لكن إدارته تتبع شركات خاصة، وبه مرافق محصنة ومسارب للسيارات وأخرى للمترجلين.

[**أخطر المعابر*]

ويصف وزير القدس السابق حاتم عبد القادر معبر شعفاط بأنه «من أخطر المعابر التي تعزل مدينة القدس وتفصلها عن محيطها الفلسطيني»، موضحاً أن وجوده إلى جانب الجدار العازل من شأنه إبقاء أكبر كثافة سكانية فلسطينية تحمل هوية مقدسية خارج المدينة.

وبفعل هذا المعبر فإن سكان أحياء راس خميس وراس شحادة، وضاحية السلام ومخيم شعفاط، الذين يحملون هوية القدس، وتعدادهم يزيد على 40 ألف نسمة، باتوا معزولين خارج القدس، وأصبحت تنقلاتهم خاضعة لإجراءات تشبه تلك المتبعة في المعابر الدولية «مما يمس مصالح عشرات الآلاف من المقدسين إضافة لطلاب المدارس»، حسب ما ذكر عبد القادر.

ويضيف أن المناطق المعزولة تفتقد للخدمات الصحية المتقدمة، مما يعني نقل المرضى إلى مستشفيات القدس بسيارات الإسعاف التي تخضع للتفتيش والتأخير مثلما يحصل في الحواجز المقامة في أنحاء الضفة الغربية.

ولا يستبعد المسؤول الفلسطيني إجراءات «إسرائيلية» بسحب هويات المقدسيين واعتبارهم مواطنين من سكان الضفة الغربية في أي وقت، معتبراً نقل خدمات المعابر (هاتف وكهرباء ومياه وضرائب وبريد) إلى خارج القدس «محاولة للحيلولة دون الوصول إلى القدس مما يساهم في عزل المدينة وتهديد هويات سكانها مستقبلاً».

وأشار إلى وجود ما مجموعه 100 ألف نسمة، أي نسبة 35% من الفلسطينيين من حملة هوية القدس خارج المدينة والجدار العازل.

[** تهويد القدس*]

من جهته بين خبير الخرائط والاستيطان خليل تفكجي، أن المعبر الجديد واحد من 11 معبرا تحيط بمدينة القدس، موضحاً أن مساحته تزيد على 30 دونماً صودرت من أراضي الفلسطينيين.

وقال إن اجتياز المعبر الذي أصبح خاضعاً لسلطة مدنية يتطلب اجتيازه حيازة هوية القدس أو تصاريح خاصة، مضيفاً أن الغاية من إقامته «مراقبة الدخول والخروج لمعرفة من يسكن في القدس ومن يسكن خارجها».

أما منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في قرية شعفاط، خضر الدبس فاعتبر الحاجز الجديد خطوة في طريق تهويد القدس، موضحاً أنه يجبر نحو 9 آلاف طالب وطالبة على مغادرة منازلهم قرابة الساعة الخامسة فجراً، ثم إخضاعهم وحقائبهم للتفتيش مبكراً حتى يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم في الوقت المناسب.

وقد كان المعبر خطوة متقدمة في إهانة المقدسيين بإخضاعهم للتفتيش، وإجبار العمال على الوقوف في طوابير والخضوع لتفتيش شخصي، مشيراً إلى أزمات واختناقات مرورية متوقعة على المعبر فور تشغيله.

- [**المصدر: «الجزيرة نت». *]



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2165626

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

2165626 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010