أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده «لن ترضخ» في وجه أي تدخل عسكري دولي. وأعلن الأسد، في مقابلة نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» الأحد، استعداده «الكامل» للقتال والموت إذا اضطر الى مواجهة القوى الأجنبية. واتهم الأسد الجامعة العربية بإيجاد ذريعة لتدخل عسكري غربي، مكرراً أن هذا الأمر سيحدث «زلزالاً» في المنطقة.
كما أعرب الرئيس السوري عن حزنه على كل قطرة دم أهرقت في بلاده، مشيراً أنه على النظام أن يفرض احترام القانون في مواجهة العصابات المسلّحة. وقال الأسد «دوري كرئيس يكمن في العمل، وليس في الخطابات أو الحزن، دوري التفكير في القرارات التي عليّ اتخاذها لتفادي مزيد من إهراق الدم». وأضاف الأسد «الحلّ الوحيد يكمن في البحث عن المسلحين وملاحقة العصابات المسلّحة ومنع دخول الأسلحة والذخائر من دول مجاورة ومنع التخريب وفرض احترام القانون والنظام». وأكد الرئيس السوري أن «النزاع سيستمر والضغط لتركيع سورية سيستمر».
وقتل أربعة عناصر من الاستخبارات الجوية اثر هجوم شنّه منشقون عن الجيش السوري استهدف سيارتهم وسط البلاد. يأتي ذلك في اليوم الأخير من المهلة التي حددتها الجامعة العربية للنظام السوري لوقف ما أسمته أعمال العنف، في ظل تزايد التحذيرات الدولية من اندلاع «حرب أهلية» في سورية. واعتبر الأسد أن هذه المهلة تهدف الى «الإظهار أن ثمة مشكلة بين العرب» والى «توفير ذريعة للدول الغربية للقيام بتدخل عسكري ضد سورية». كما خرجت تظاهرة حاشدة في دمشق دعما للرئيس السوري بشار الأسد ورفضاً للتدخل الخارجي.
[**المصدر : وكالة الصحافة الفرنسية.*]