حاول عدد من نواب الكنيست اليمينيين إنزال النائبة حنين الزعبي بالقوة من على منبر الكنيست خلال نقاش بشأن الهجوم الدامي على قافلة الحرية، ومنعوها من متابعة حديثها.
وتعرضت الزعبي لوابل من الشتائم والصراخ، واتهمها أعضاء بالخيانة العظمى.
وقد اضطر نائب رئيس الكنيست إلى رفع الجلسة واستدعاء رئيس الكنيست, الذي حاول إعادة الهدوء إلى الهيئة العامة.
وشهدت الجلسة أجواء عاصفة ومشادة كلامية بين النواب العرب ونواب من كافة الطيف السياسي في الكنيست، حيث تم إخراج عدد منهم إلى خارج القاعة.
وكانت الزعبي - التي كانت على متن إحدى سفن الأسطول- قد اتهمت إسرائيل بأنها حضّرت مسبقا لارتكاب مجزرة في أسطول الحرية، بهدف منع أي حملة مستقبلية لكسر الحصار عن غزة.
وطالبت الزعبي بتشكيل لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة لفضح ما قامت به إسرائيل، محملة كامل المسؤولية عما حدث من اقتحام ووقوع قتلى وجرحى للجيش الإسرائيلي وحكومته.
وجاءت أقوالها تلك في سياق المؤتمر الصحفي الذي عقدته في الناصرة بعد الإفراج عنها من قبل الشرطة الإسرائيلية فجر الثلاثاء، حيث أخضعت للتحقيق فور نزولها من سفينة الحرية.
وشددت الزعبي على أن هذا النوع من الجرائم لا يمكن أن يبقى رهينا للتحقيقات الإسرائيلية, مبرزة وجود 60 صحفيا عالميا ضمن هذا الأسطول وثقوا حقيقة ما حصل.
وأضافت أن إسرائيل روجت - من خلال إعلامها، وعلى مدار أسبوع قبل مهاجمة أسطول الحرية- أن الحديث يدور عن «إرهابيين»، وقالت إنها تتعامل مع «إرهابيين»، بينما الواقع هو أنه كان على متن الأسطول أعضاء برلمانات ونشطاء سياسيون ودعاة إلى السلام.
وشددت على أن «إسرائيل عندما قالت إننا إرهابيين، فإنها عمليا كانت تحضّر نفسها عسكريا وحضرت الرأي العام المحلي والعالمي لنتائج ما رأيناه».
RLS
