السبت 24 نيسان (أبريل) 2010
الجنوبيون يحتفظون بولاية الوحدة النفطية بعد النيل الازرق

وواشنطن: اتفاقية السلام الشامل في السودان تتقدم بشكل جيد للغاية

السبت 24 نيسان (أبريل) 2010

واشنطن (ا ف ب) - قال السفير الاميركي لدى الاتحاد الافريقي الجمعة ان اتفاقية السلام الشامل في السودان الموقعة عام 2005 والتي جرت بموجبها الانتخابات الاخيرة “تتقدم بشكل جيد للغاية”، وذلك بعد اسبوع على انتخابات موضع نقض.

وقال مايكل باتل خلال مؤتمر صحافي في واشنطن ان “ارتياح الولايات المتحدة لهذه الانتخابات ناتج في جزء منه عن انها كانت منسجمة مع اتفاقية السلام الشامل”.

وتابع “اننا ننتظر المرحلة المقبلة من العملية الانتخابية .. واعتقد ان الاسرة الدولية ستكون في نهاية المطاف راضية للغاية لتقدم اتفاقية السلام الشامل، بل لتقدمها بشكل جيد للغاية”.

وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس صرح الثلاثاء ان الانتخابات شكلت “محطة اساسية” في عملية السلام، لكنها تضمنت “تجاوزات خطيرة”.

وادلى باتل بتصريحاته بحضور جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الذي اعرب مجددا عن ارتياح المفوضية لعملية الاقتراع التي اعتبرها “نجاحا”.

ودعي 16 مليون سوداني للادلاء باصواتهم بين 11 و15 نيسان/ابريل في انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية هي اول انتخابات تعددية في البلاد منذ 1986.

ومنذ بدء عملية الفرز في 16 نيسان/ابريل، تعلن المفوضية القومية للانتخابات بصورة تدريجية نتائج الاقتراع الذي يتوقع ان يفضي الى فوز الرئيس عمر البشير الصادرة بحقه مذكرة توقيف دولية.

ومن المفترض ان تقود الانتخابات الى تنظيم استفتاءين عام 2011 حول مصير منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها واحتمال انشقاق جنوب السودان.

واحتفظت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) بمنصب حاكم ولاية الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط بعد فوزها بولاية النيل الازرق الحساسة المحاذية للجنوب، كما اعلنت المفوضية القومية للانتخابات الجمعة.

وفاز الوالي تعبان دنق، مرشح الحركة الشعبية باكثر من 137 الف صوت وبفارق اكثر من 63 الف صوت على منافسته انجيلا تيني المستقلة وزوجة نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار. وتقع ولاية الوحدة بمحاذاة ولايات شمال السودان وهي من اهم المناطق النفطية في السودان الذي ينتج 480 الف برميل في اليوم.

وترشحت انجيلا تيني العضو في الحركة الشعبية الى منصب الوالي كمستقلة ما اثار حالة من التوتر داخل الحركة وينذر بمزيد من التوتر في تلك المنطقة الحساسة.

وكانت المفوضية اعلنت مساء الخميس فوز مالك عقار مرشح الحركة الشعبية بمنصب والي النيل الازرق امام منافسه فرح عقار مرشح المؤتمر الوطني.

وساد توتر قبل اعلان النتيجة، عندما اتهمت الحركة الشعبية حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير بالسعي الى تزوير الانتخابات ونشر تعزيزات في الولاية المحاذية للجنوب والتي تتمتع بوضع خاص مع ولاية جنوب كردفان.

فالنيل الازرق وجنوب كردفان وهما ولايتان شماليتان ستعقدان خلال الاشهر المقبلة مشاورات شعبية قد يقرر خلالها مجلساهما اعادة التفاوض بشان تقاسم السلطة مع الحكومة المركزية، وفق ما ينص عليه اتفاق السلام مع الجنوب الذي تنتهي مهدته في تموز/يوليو 2011.

واعلنت المفوضية القومية للانتخات الجمعة كذلك فوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمنصب الوالي في ولايتي شمال وغرب دارفور. ولم تعلن بعد نتيجة انتخابات الوالي في ولاية جنوب دارفور. وانتخب موسى هلال وهو من زعماء ميليشيا الجنجويد العربية نائبا في المجلس الوطني عن ولاية شمال دارفور.

وادى نزاع اندلع في اقليم دارفور في 2003 الى مقتل 300 الف شخص حسب الامم المتحدة وعشرة الاف شخص بحسب الخرطوم، والى تشريد نحو مليونين و700 الف شخص.

ومنذ انتهاء الانتخابات يوم 15 نيسان/ابريل وبدء عملية الفرز، تعلن المفوضية القومية النتائج بصورة تدريجية في اول انتخابات تعددية شهدها السودان منذ 1986 ويرجح ان يفوز فيها الرئيس البشير بالاغلبية من الدورة الاولى.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2178377

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2178377 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40