الأربعاء 7 كانون الأول (ديسمبر) 2011

حرب سورية «إسرائيلية» منتصف الشهر.. إيران تستعد لضرب مفاعلاتها

الأربعاء 7 كانون الأول (ديسمبر) 2011

قالت صحيفة «ذي تلغراف» في عددها الصادر اليوم إن الحرس الثوري الإيراني وُضع في حالة حرب وسط تزايد الإشارات التي تدل على أن الغرب يأخذ تدابير مباشرة لشل برنامج إيران النووي.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر دبلوماسية أن أمراً من الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني رفع حالة الاستعدادات التشغيلية في قوات البلاد وبدأت تحضيرات لاحتمال ضربة خارجية وهجمات خفية.

وأضافت «ذي تلغراف» أن مسؤولي استخبارات غربيين قالوا إن إيران بدأت بوضع خطط لنشر صواريخ بعيدة المدى ومتفجرات قوية ومدفعية ووحدات من الحرس الثوري في مواقع دفاعية أساسية.

وأضافت الصحيفة أن الأوامر جاءت كرد على اشتداد الضغوط الغربية على برنامج إيران النووي.

[**حرب سورية «إسرائيلية»*]

موقع «ديبكا» «الإسرائيلي» الذي يعنى بشؤون الاستخبارات والأمن، توقع اندلاع حرب إقليمية بين سوريا و«إسرائيل» في الفترة ما بين منتصف كانون أول الحالي ومنتصف كانون ثاني القادم.

وفي تحليله الذي نشره أمس قال الموقع أن التحليلات والتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» والقيادة السورية في الساعات الـ 72 الأخيرة، تشير الى أنهما يستعدان لحرب إقليمية تشمل توجيه ضربة لإيران في فترة ما خلال الشهر الحالي او القادم.

ووفقاً للتحليل فإن الطرفين أعدا الأرضية للنزاع الآخذ بالاقتراب سريعاً وفقاً للتالي :

في يوم السبت 3 كانون أول نظمت سوريا تمارين عسكرية واسعة النطاق في مدينة تدمر، الأمر الذي فسره الخبراء الغربيون و«الإسرائيليون» على انه إشارة للجيران وبخاصة تركيا و«إسرائيل» بأن الأحداث التي تعيشها سورية لم تكسر قدراته الصاروخية المعقدة.

وأضفى المستشارون العسكريون لموقع «ديبكا» بعضاً من المصداقية على البيان الرسمي السوري الصادر في 4 كانون أول بأن «الجيش السوري أطلق مناورات بالذخيرة الحية في شرقي البلاد في ظل ظروف الحرب بهدف اختبار السلاح الصاروخي في مواجهة أي اعتداء».

وتدعم لقطات الفيديو التي نشرت عبر الانترنت لفترة وجيزة يوم الاثنين تلك البيانات، حيث أظهرت تمارين من أربع مراحل إذ أن إطلاق الصواريخ شكل الجزء الأقل أهمية بينما كان التركيز على الإطلاق الكثيف للمدافع ذاتية الدفع عيار 120 ملم وتمرين نظام إطلاق الصواريخ المتعددة من عيار 600 ملم و300 ملم، إضافة الى الحركات الهجومية للألوية المسلحة السورية من خلال إطلاق صواريخ «ارض - ارض» ذات المدى القصيرة 150- 200 كلم. كما جرت تدريبات على تكتيكات صد تعزيزات العدو والمسارعة الى ساحات القتال.

إضافة الى الإظهار المثير للقدرة السورية على درء أي هجوم على الأراضي السورية من خلال تحويل التشكيلة الدفاعية الى هجومية لنقل المعركة الى ارض المهاجم بصرف النظر إذا كان الجيش التركي او «الإسرائيلي» او قوة مجتمعة من الجامعة العربية مدعومة بقوات الناتو.

وقامت «إسرائيل» بالرد السريع على رسالة سوريا الحربية بعد 24 ساعة. فخلال احتفال في ذكرى مؤسس «إسرائيل» دافيد بن غوريون، استذكر رئيس الوزراء نتنياهو كيف اعلن بن غوريون قبل 63 عاماً عن «دولة إسرائيل» في تحد للضغوط الذي فرضها معظم القادة الغربيون إضافة الى أغلبية أعضاء حزبه. حينها حذروه من أنه قد يتسبب في هجوم عربي مشترك لغرض القضاء على الدولة الوليدة، بعد ثلاث سنوات فقط من انتهاء الحرب العالمية الثانية.

لكن لحسن الحظ، كما قال نتنياهو «قاوم بن غوريون الضغوط ومضى بقراره الذي لولاه لما كانت «إسرائيل» قائمة اليوم». وأضاف نتنياهو «هناك أوقات، يكون فيها للقرار ثمناً باهظاً، لكن الثمن يكون اكبر فيما لو لم يتم اتخاذ القرار».

وتابع نتنياهو خلال الاحتفال : أريد أن أؤمن بأننا دائماً نتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرارات الصائبة لحماية مستقبلنا وأمننا.
ومع أن نتنياهو لم يذكر إيران، إلا أنه من غير الصعوبة بمكان الاستنتاج بأنه كان يشير الى قرار بممارسة الخيار العسكري «الإسرائيلي» ضد البرنامج النووي الإيراني في مواجهة الضغط الساحق الذي تفرضه الولايات المتحدة والنصيحة الدائمة من بعض المختصين الأمنيين «الإسرائيليين» السابقين. وكان وزير الدفاع «الإسرائيلي» ايهود باراك الذي كان يقف خلف نتنياهو يعاني من التوتر الشديد.

وبعد 6 ساعات، قام نتنياهو بمفاجأة كبرى على المشهد السياسي المحلي، حيث أعلن أن حزبه (الليكود) سيجري انتخابات وبضمنها التمهيدية الداخلية قبل 31 كانون ثاني 2012 - أي قبل عامين من الموعد المقرر وقبل عام من الانتخابات «الإسرائيلية» العامة المقبلة. وكرئيس لائتلاف حكومي هو الأكثر استقراراً والأطول استدامة في تاريخ حكم «إسرائيل»، فهو غير خاضع لأية ضغوطات محلية للحاجة لإظهار القيادة في هذه الأوقات.

وفي الأسبوعين الأخيرين، تعرضت حكومة نتنياهو لانتقادات لاذعة من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الواحد تلو الآخر، حيث صوروا «إسرائيل» على أنها تسقط في أيدي المتطرفين من اليمين المنخرطين في سباق مجنون لقمع القضاء وتقليص الحقوق المدنية للنساء والأطفال، ولا حاجة لذكر الفلسطينيين.

وذهبت وزيرة الخارجية الأميركية الى أبعاد لا تصدق عندما ربطت «إسرائيل» بإيران لأن المجموعات الأصولية اليهودية في حيين بالقدس وفي بني براك تقاتل من اجل الفصل على أساس النوع الاجتماعي في مرافق المواصلات العامة على عكس توجهات الحكومة والمحاكم.

وكانت كلينتون تهدف الى تقويض الاعتمادات الديمقراطية لحكومة نتنياهو وشرعيته الأخلاقية في شن حرب على إيران لمنعها من الحصول على الأسلحة النووية.

الحشد غير الاعتيادي للبحريتين الأميركية والروسية في المياه حول سوريا وإيران، فقد سعت واشنطن في أواخر تشرين الثاني الى إعطاء الانطباع بأن حاملة الطائرات جورج بوش رست قرب شواطئ مرسيليا، عندما رصدت في شرقي المتوسط قبالة سوريا.

وهرعت موسكو للدفاع عن سوريا من خلال نقل 72 صاروخاً طراز «ياخنوت» المضادة للسفن الى دمشق. وبمقدور هذه الصواريخ التي تطير بالقرب من سطح الماء ضرب الأهداف البحرية على بعد 300 كلم.

وعقب وصول الحاملة «بوش»، فإن ما كان له مطلق حرية الاقتراب من الشواطئ سوريا واللبنانية، أعاقه السلاح الجديد الذي وصل سوريا، حيث غادرت الحاملة الى جهة غير معروفة في حين ظلت حاملة الطائرات «كارل فينسون» تتخذ موقعاً لها قبالة إيران.

ويمارس الروس لعبة «الغميضة» بحاملة طائراتهم الوحيدة «الأدميرال كوزنيتزوف». وكان أعلن أنها ستبحر الى المتوسط في 6 كانون أول، لكن في 25 تشرين ثاني شوهدت وهي تمر بالقرب من مالطا وأبحرت قرب قبرص بعد 4 أيام في طريقها للانضمام الى قافلة مدمرات الصواريخ الموجهة الراسية قرب الشواطئ السورية.

يشار الى أن المناورة الصاروخية التي أجراها الجيش السوري مؤخراً وأعلن عنها أمس رسمياً حظيت بتغطية واسعة في الإعلام «الإسرائيلي»، فقد نقلت إذاعة الجيش «الإسرائيلي» عن مصدر عسكري قوله «إن تقديرات المؤسسة الأمنية في «تل أبيب» تشير إلى أن سورية أرادت بهذه المناورات نقل رسالة إلى «إسرائيل» وتركيا، وإلى المجتمع الدولي أيضاً، مفادها أن الجيش السوري قادر على مواجهة جميع التهديدات والتدخلات الدولية».

وأكد المصدر للإذاعة أن المناورة «عرض عضلات» أمام «إسرائيل» وتركيا، وأن الجيش «الإسرائيلي» يتابع بقلق ما يجري في سوريا، من تدريبات على إطلاق صواريخ بعيدة المدى.

ولفتت الإذاعة إلى أن المسؤولين الأمنيين «الإسرائيلين» يؤكدون أن الإجراء السوري (المناورات) أمر غير مفهوم الدوافع والغايات، ويشير إلى الواقع المعقد الذي تعيشه سوريا. ففيما الجيش منتشر في بعض المدن، نرى أن الرئيس الأسد وقادته العسكريين يجدون الوقت الكافي لإجراء مناورات من هذا النوع. وبحسب مصادر الإذاعة، فإن مناورات الجيش السوري «ليست سوى رسالة موجهة إلى «إسرائيل» والدول الأخرى مفادها أن أي ضربة عسكرية من الدول الغربية لسوريا يمكن أن يجر الوضع في المنطقة إلى التدهور ويدفع إلى نشوب حرب إقليمية».

وأوضحت الإذاعة بالقول إن المستوى الأمني في «إسرائيل» ينظر بقلق إلى ما يحدث في سوريا، لاسيما في ظل ما أطلق عليه مرحلة «عدم اليقين في المنطقة»، وبشكل خاص في ظل الحديث عن آلاف الصواريخ الموجهة طوال الوقت باتجاه «إسرائيل».

ويخشى المستوى الأمني كذلك من احتمال «تسرب وسائل قتالية متطورة من سوريا إلى لبنان»، مشيرة إلى أن «المناورة السورية هي إشارة للغرب ولـ «إسرائيل»، إلى ثمن التدخل العسكري ضد سورية».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2180754

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2180754 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40