قال رئيس هيئة الأركان المشتركة لجيش الولايات المتحدة الجنرال مارتن دمبسي إنه يجري الإعداد لإمكانية شن هجوم على إيران، محذراً في الوقت نفسه إيران من «التقدير الخاطئ» للنوايا الأميركية واللجوء إلى لعبة خطيرة تؤدي إلى كارثة.
في مقابلة من المقرر أن تنشر اليوم، الأربعاء، على شبكة «سي أن أن»، كرر أقواله التي جاء فيها أنه لا يوجد أي ضمان بأن تقوم «إسرائيل» بإبلاغ الولايات المتحدة مسبقاً في حال قررت شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال أيضاً إن الولايات المتحدة تسعى إلى تطمين «الإسرائيليين» بأنها تتفهم مخاوفهم، وتتعاون معهم على معالجة القضية.
ولفتت «سي أن أن» في هذا السياق إلى أن دمبسي يقوم بجولة في جميع أنحاء العالم، ويتحدث في كل مكان عن موضوع مركزي واحد هو البرنامج النووي الإيراني. وبحسب الشبكة فإنه استمع في العراق وأفغانستان والكويت والسعودية إلى المخاوف مما أسمته «طموح النظام الإيراني لحيازة سلاح نووي».
إلى ذلك، كتبت «يديعوت أحرونوت» الصهيونية في هذا السياق أن الولايات المتحدة تلقت ضربة في حربها السرية ضد إيران، وذلك بسقوط طائرة بدون طيار في أيدي الإيرانيين. وعقب دمبسي على ذلك بالقول إن الولايات المتحدة تقوم بجمع معلومات استخبارية بكافة الوسائل، كونها تسعى من وراء ذلك لفهم أمة أعلنت عن نفسها عدوة لها، على حد تعبيره.
وقالت «سي أن أن» إن دمبسي يقود سراً التخطيط لشن هجوم محتمل على إيران في حال قرر الرئيس الأمريكي ذلك. وقال الجنرال الأميركي إن الولايات المتحدة تدرس عدة احتمالات استناداً إلى الصيغة المتفق عليها مع «إسرائيل» «كل الخيارات على الطاولة».
يذكر أن وزير الحرب الأميركي ورئيس الوكالة المركزية للاستخبارات ليون بانيتا كان قد صرح يوم أمس، الثلاثاء، إن إيران ستكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية خلال عام وربما أقل، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام «الإسرائيلية» تماهياً مع الموقف «الإسرائيلي» المعلن.
وكان بانيتا قد أكد أن حيازة إيران لأسلحة نووية يعتبر خطاً أحمراً بالنسبة للولايات المتحدة، وأنها ستقوم بكل خطوة ممكنة لمنعها من تحقيق ذلك.
RLS
