فان الجهل في حقيقته وثنية ، لانه لايغرس افكارا ، بل ينصب اصناما ،وهذا هو شأن الجاهلية . مالك بن نبي . وان سدنة الوثنية من النظام العربي التي بشرتنا بالردة والايمان بإلاه القوة المتمثل بالإمبريالية عند دخولها المباشر في المنطقة والذي لايرد له امر، منذ الربع الاخير من القرن الماضي حيث شهد هذا الزمن وما تلى ذلك تقديم القرابين مبتدأه بالثورة الفلسطينية ثم الدولة العراقية ثم ....... ثم المشاركة بشكل او بآخر في اعدام القائد الرمز ابو عمار ومن بعده الرئيس القائد صدام وصولاً الى المشاركة الفاعلة والوقحة في ابادة مليون ونصف مليون فلسطيني بغزة هاشم عزة الأمة .كل ذلك تم من اجل التبرك بالتقرب من هبل والصلاة في معبده ، والادهى ان هؤلاء لا يتورعون عن القول انهم يحسنون صنعاً . ولا ريب ان من الغباء والحماقة ما يصل لان يكون احدى درجات الخيانة .
وان فجر 31 ايار والذي اسس الى بداية مرحلة وفجر جديد سجل بايات الدم والشهادة والتي لا تبتعد كثيرا عن دماء الانبياء التي كان لها اثر كبير في تغيير مجرى التاريخ .وان هذه الاية لأكدت قدرة الفعل الابداعي النابع من وعي متقد علمي وارادة صلبة لا تلين تنبع من ايمان راسخ بحق جميع الناس في الحياة الحرة الكريمة. وألغت الاستثناء الذي فرضتة المرحلة السابقة على ابناء الجليل وعكا و يافا من مشاركة الكل الفلسطيني ، لعدم قدرة الثورة على ايجاد صيغة نضالية تصون و تضمن لهم التمسك بالبقاء على ارضهم، كما استطاعت ان تشرك الشعوب العربية في عمل واحد لقضية الامة وهذا اول كسر لحاجز الاوثان فكل التحية لشعوب امتنا وعلى رأسها شعب الجزائر والكويت. وانها المرة الاولى التي ترتقي فيها القضية الفلسطينية لهذا المستوى من الاحتضان الاممي منذ نشؤها . ونستطيع القول انه من الاجحاف القول انها قضية الامة فقط . ولا نجافي الحقيقة اذا ما قلنا انها قضية الانسانية بجميع مشاربها ومعتقداتها .
كم كان جميلا ورائعا حوار الحضارات يوم تجلى في خشوع صلاة الفجرعلى متن اسطول الحرية بامامة الشيخ الجليل رائد فلسطين والرجل الفاضل مطران القدس كابوتشي ومن خلفهما اتباعهم في الدين في نفس المكان وفي نفس اللحظة داعين الحق الرحيم بالنصر على الوحشية والبربرية القبيحة انه بحق ارقى سلوك حضاري يليق بانسان القرن الواحد والعشرين .
ان هذا الفعل يجب البناء عليه بعد ان اصبح فك الحصار مسألة وقت او تحصيل حاصل اخذين بعين الاعتبار ان الاهداف الاستراتيجية الكبرى للامة تهون امامها التضحيات مهما كانت جسام . ولنا في الشعب الجزائري اسوة حسنة والشعوب والامم الاخرى التي نالت حريتها وحفظت كرامتها وعزتها . ليصار الى ان تحصل غزة على الحرية والسياده الكاملة وتعلن كدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، وهنا نقول ملعونٌ ومشبوه التنظيم او الفصيل الفلسطيني خاصة الذي لا يكون هدفة الاستراتيجي في الاعداد للقوة . توحيد و تجيير طاقة الكل الفلسطيني والانصهارمع طاقة الامة جمعاء . والى ابناء فتح الرائدة ان وصول الكفاح المسلح الى الطريق المسدود لا يعني نهاية الفكره فهناك فرق بين بين علم الرياضيات (الاكثر من رائع ) وعلم السياسة ففي الاول النتيجة قاطعه بين الخطأ والصواب الحق والباطل . وفي الاخرى هناك هامش للعودة والتقويم فانت من يضع قوانينها وقواعدها ووقت بدئها ومنتهاها . فحتى لا نبقى في اطار الكلام وبلاغة للنص الذي يلقى من خلال الخطب والمقالات والتصريحات الصحفية تعالوا الى الفعل بالاعتذار عن كل الافعال الخارجة عن مباديء الحركة والمنحرفه عن طريق الشهداء . ولتسيروا بواخر العودة تطبيقا للقرار 194 المرفوض صهيونيا والذي جوبه باوامر بن غوريون باطلاق الرصاص على العائدين وذهب ابائنا شهداء في محاولة تطبيقه .
RLS
