الخميس 8 آذار (مارس) 2012

السوريون عطلوا أجهزة الاتصالات الحديثة قبل اقتحام بابا عمرو

الخميس 8 آذار (مارس) 2012

- عن جهينة نيوز

اعترف ضابط مخابرات أمريكي عريق، أن الجيش العربي السوري نفّذ –بداية الأحداث- عملية أرعبت العالم في دقتها من خلال إبعاد سفينة ألمانية كانت تدير العصابات المسلحة في بانياس، وبناء جدار إلكتروني سيطرت عبره أجهزة الأمن على الاتصالات، ثم دفعت بالعصابات إلى كمائن قُبض فيها على كل المجرمين وقادتهم، خصوصاً وأن منهم من يحمل جنسيات عربية، فوجئ الكثير من خبراء الاتصالات والمحللين العسكريين والأمنيين بالمقدرة العالية التي يملكها الجيش السوري، وكيف استطاع شلّ غرفة التحكّم اللاسلكي في السفينة الألمانية. والذهول ذاته أصابهم وهم يرون كيف اخترقت وحدات وخبراء سلاح الإشارة في الجيش السوري أحدث الأجهزة والتقنيات اللاسلكية الحديثة، وأخطرها الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية التي كانت بحوزة بعض قادة الجماعات الإرهابية المسلحة وخاصة في بابا عمرو، وتنصتت على كل محادثاتهم ومكالماتهم واتصالاتهم، بل وقادت بعضهم إلى كمائن للقبض عليهم.

أما ما تناقلته الأنباء ووسائل الإعلام وحسب مصدر مطلع لـ »جهينة نيوز » فلم يكن إلا نزراً يسيراً من المعركة الإلكترونية الحقيقية التي خاضها بواسل وضباط ومقاتلو الجيش العربي السوري، لشل حركة المسلحين والسيطرة على مراكز قياداتهم الميدانية، ورصد إشارات ورموز التخاطب بينهم.

مصدر « جهينة نيوز » أشار إلى أن معركة بابا عمرو ما كانت لتُحسم بأقل الخسائر، لولا فاعلية وجهود سلاح الإشارة، الذي كان له الدور الأكبر في الإرشاد والتوجيه إلى أماكن تحرك وتجمّع الإرهابيين، ومعرفة طبيعة توزّعهم وعتادهم العسكري والتسليحي. مؤكداً صحة ما تناقلته المعلومات الإعلامية من أن قناة « الجزيرة » القطرية خسرت فعلاً أهم ثلاثة عملاء، منهم بريطاني وفرنسي والآخر مراسل سوري عميل تمّ قتله في حمص أثناء تطهير بابا عمرو ويُدعى رامي أحمد السيد بث لـ »الجزيرة » أكثر من مئتي فيديو مباشر خلال الأحداث ولقبه كان (الرائد السوري)، أما الأمر الذي حيّر الجهات المختصة فهو أن « الجزيرة » ومعها المخابرات الغربية و«الإسرائيلية» ربطت عملاءها داخل سورية بمحطة تحويل للبث المباشر في فرنسا تعمل على نظم تواصل واتصالات وتتفادى اختراق أجهزة المخابرات السورية اسمها « سمارت لايف » ويديرها شبكة عملاء درّبتهم المخابرات الأمريكية وهم فداء السيد وعمار عبد الحميد ورامي نخلة، المقيم في بيروت الشرقية، وأسامة المنجد المقيم في لندن، وفراس الأتاسي المقيم في السعودية. وقد موّلت وزارة الخارجية الأميركية عملية تدريب هؤلاء وغيرهم من سورية في الأردن وتركيا ولبنان منذ العام الماضي، أي قبل أن تكون هناك أية مؤشرات على حدوث أزمة في سورية!!؟.

تلك « المحطة » تقوم باستقبال بث مباشر من سورية عبر شبكة اتصالات سرية أنشئت لهذا الغرض من قبل المذكورين، وأن هذه الشبكة تستند إلى تقنيات سويدية أُعدّت لهذا الغرض!.. عمار عبد الحميد تولّى أمر دمشق، فيما تولّى فراس الأتاسي أمر حمص، من حيث التغطية وإدارة شبكة المخبرين والمراسلين. أما التقنية التي تمّ استعمالها فهي تقنية بامب يوزر BamaUser اخترعها شابان من السويد « مانس ادلر » و »جوان فيغ » تسمح ببث كل ما يلتقطه فيديو الهاتف الجوال مباشرة عبر تلك الشبكة. وقد أنشئت المحطة أواخر شباط الماضي بمساعدة المخابرات الأميركية و الجزيرة .

من جانب آخر ذكّرنا مصدر « جهينة نيوز » بوقائع سابقة أكدت أن المخابرات الأمريكية والموساد «الإسرائيلي» بادرا إلى الاتصال والتنسيق مع (الإخوان المسلمين) عبر وسطاء سعوديين، وبنشطاء في « إعلان دمشق » الذي تموّله واشنطن منذ العام 2006 على الأقل، من أجل إنشاء بنية تحتية لشبكة اتصالات سرية تؤمن عملية القيادة والتحكّم والسيطرة بأية حركة احتجاجية، وتغطية أخبارها عبر وسائل الإعلام. ويبدو أن المخابرات الفرنسية كان في صلب عملية هذا التأسيس وربما « المشرفة التنفيذية ». كما أعاد إلى الأذهان ما جرى سابقاً في حمص، والعملية الأمنية الأكبر حيث كان الناس في حي باب السباع مشغولون بالمظاهرات بينما المخابرات السورية تفكّك أكبر شبكة اتصالات أمريكية، معلنة بذلك سقوط العدوان على سورية، ويقال إنه بعد تفكيك هذه الشبكة أمر سعد الحريري بتشغيل مشغل خلوي ثالث في لبنان تعويضاً عن هذا الإخفاق، لإدارة العمليات التخريبية في الداخل السوري؟!.

[(المعلومات السابقة أكدتها صحيفة « نيويورك تايمز » الأمريكية في عددها الصادر يوم الأحد 12 حزيران، وأن إدارة البيت الأبيض تقود جهداً عالمياً لنشر أنظمة إنترنت وخليوي (سرية) يمكن استخدامها بشكل مستقل، وأن الكونغرس موّل في البداية بـ 700 ألف دولار مجموعة نشطاء فيسبوكيين وتويتريين هدفهم نشر فيديوهات وأخبار عن النظام في سورية بهدف تشويه صورته، كما أشارت الـ »نيويورك تايمز » إلى أن الجهد شمل كذلك مشاريع سرية لنشر شبكات هواتف محمولة مستقلة داخل بلدان أجنبية ومشاريع أخرى لصناعة نموذج أولي من « الإنترنت في حقيبة ». وحسب الصحيفة فإن « الحقيبة » موّلت بمنحة قدرها 2 مليون دولار من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ويمكن تهريبها عبر الحدود وتركيبها بصورة سريعة لتسمح بإجراء اتصالات لاسلكية في نطاق واسع بالإضافة إلى وجود وصلة لشبكة الإنترنت العالمية.)]

وتسعى وزارة الخارجية الأمريكية حالياً لتمويل مشروع لإنشاء شبكات لاسلكية سرية يمكن لنشطاء استخدامها في الاتصالات بعيداً عن متناول الحكومات في بلدان مثل إيران وسورية وليبيا وفقاً لما نقلته « نيويورك تايمز » عن مشاركين في تلك المشاريع.

هذه المنظومات اللاسلكية المعقّدة والفائقة الدقة المشار إليها ولمصدرها آنفاً، بحسب مصدر « جهينة نيوز » كانت أقوى الأسلحة بيد الجماعات الإرهابية والتي كانت من خلالها تتحرّك بحرية مطلقة، قبل أن يخترقها الجيش العربي السوري، ويسيطر على تردداتها أحياناً لساعات طويلة، ويعرف كيف يمكن التشويش عليها وتعطيلها.. وهذا الاختراق ساهم أيضاً مساهمة كبرى في حسم الكثير من المعارك دون أي استخدام ناري، وسهل في القبض على الإرهابيين وقادتهم الميدانيين وصولاً إلى مطاردة وتتبع فلولهم المهزومة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2178467

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع خبايا وأسرار   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

2178467 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 25


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40