أصيب اليوم الجمعة (30 آذار. مارس 2012) عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب خلال مشاركتهم في مسيرتي بلعين وكفر قدوم المناهضتين للجدار والاستيطان، واللتين جاءتا هذا الأسبوع تزامناً مع إحياء ذكرى «يوم الأرض».
ففي بلدة بلعين قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة أصيب مصور تلفزيوني والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع في المسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وإحياء للذكرى السنوية السادس والثلاثين لـ «يوم الأرض» ونصرة للقدس.
وذكرت اللجنة الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان في بلعين في بيان لها اليوم أن «جنود الاحتلال «الإسرائيلي» أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، عند وصولهم إلى الأراضي المحررة «محمية أبو ليمون» بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد».
وأكدت اللجنة في بيانها أن «فعالية هذا اليوم تأتي إحياء للذكرى السنوية السادسة والثلاثين ليوم الأرض ونصرة للقدس الشريف، ووفاء لشهداء يوم الأرض وشهداء شعبنا الفلسطيني»، مؤكدة بأن «الإنسان الفلسطيني ثباتاً وتمسكاً بأرضه وبحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة».
أما في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية فقد أصيب اليوم عشرون مواطناً جراء قمع الاحتلال بوحشية للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الملق منذ سنوات.
وقال المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم إن المسيرة اليوم انطلقت تحت شعار «الوفاء لشهداء الأرض» في الذكرى السنوية ليوم الأرض، وأضاف بأن «قوات الاحتلال استخدمت أبشع أدوات القمع بإطلاق المئات من قنابل الغاز السام بشكل مباشر باتجاه المواطنين الأمر الذي أدى إلى وقوع عشرين إصابة إحداها في الصدر نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما استخدمت قوات الاحتلال المياه الملوثة وتعمدت رش المنازل السكنية بها»، كما قال.
وأشار المنسق الإعلامي بأن «قوات الاحتلال ومنذ ساعات الصباح الباكر أقامت حاجزاً عسكرياً على مدخل القرية البديل وأعلنت عنها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الدخول إليها والخروج منها وأعاقت سيارات الإسعاف التي قدمت لإسعاف المصابين»، كما قال.