«تل أبيب» : «حماس» تُحافظ على ألفي صاروخ وتعمل على تطويرهم بتخفيض وزن الرأس الحربية لاستخدامهم كوسيلة ردع في المستقبل

وساق الموقع الإخباري «الإسرائيلي» قائلاً إن وزير الدفاع الأمريكي، ليئون بانيتا، كان قد صرح قبل نحو أسبوعين بأن وزارة الدفاع الأمريكية ستوجه للكونغرس الأمريكي طلباً بتخصيص ميزانية إضافية لشراء بطاريات (القبة الحديدية) للدولة العبرية. وقدرت الجهات المختصة في «إسرائيل» أن إقرار هذا الطلب في الكونغرس الأمريكي سيكون قريباً وذلك على ضوء ما أسمته المصادر عينها بنجاح منظومة القبة الحديدية خلال العدوان الأخير على غزة، في إسقاط الصواريخ قصيرة المدى. بالإضافة إلى ذلك، شدد الموقع على أن الصناعات لتطوير الوسائل القتالية (رفائيل) قد أنتجت لغاية الآن أربع بطاريات من منظومة (القبة الحديدية)، تم تسليم ثلاثة منها للجيش وسيتم خلال الأسابيع القادمة تسليم البطارية الرابعة للجيش «الإسرائيلي». ونقل الموقع عن ضابط «إسرائيلي» رفيع المستوى قوله إن «إسرائيل» تحتاج كي تضمن تغطية شاملة لأجوائها من الصواريخ قصيرة المدى، إلى 12 بطارية إضافية من المنظومة المذكورة، وأن القلق الرئيسي في الجيش «الإسرائيلي» من سيناريو اندلاع مواجهة عسكرية متعددة الجبهات يتم خلالها قصف «إسرائيل» صاروخياً بشكل متواز من الجنوب اللبناني ومن غزة، مما سيفرض صعوبات على صانعي القرار في تحديد كيفية نشر هذه البطاريات، على حد تعبيره.

على صلة بما سلف، أكدت مصادر عسكرية «إسرائيلية»، أن جيش الاحتلال قام مؤخراً بنصب بطارية جديدة لمنظومته الحربية (القبة الحديدية) المخصصة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، في مدينة «تل أبيب».

ووفق ما نقلته الإذاعة العبرية عن المصادر فإن سلطات الجيش «الإسرائيلي» تعكف هذه الآونة على إعداد المنظومة لغرض استخدامها في نشاطات عملياتية قريباً، بحيث يتم نقل البطارية الجديدة من موقع إلى آخر داخل «تل أبيب» لفحصها. يشار إلى نصب (القبة الحديدية) في «تل أبيب» لأول مرة منذ إدخال هذه المنظومة القتالية حيز العمل، في أيلول (سبتمبر) من العام 2010، يأتي في ظل مخاوف جدية كشف عنها مؤخراً مسؤولون في المنظومة الأمنية «الإسرائيلية»، وتفيد باحتمال إقدام فصائل المقاومة في غزة على إطلاق صاروخ بعيد المدى باتجاه أهداف «إسرائيلية» وسط الداخل الفلسطيني، في حين تشير التقديرات في «تل أبيب» إلى أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تمتلك صواريخ من طراز (فجر 5) وهي قادرة على ضرب العمق «الإسرائيلي»، بما في ذلك «تل أبيب» ومركز الدولة العبرية، المعروف «إسرائيلياً» باسم «غوش دان».

جدير بالذكر أن «إسرائيل» أعلنت مُؤخراً من خلال أحد خُبرائها العسكريين أن «حماس» قد قامت باختبار صاروخ جديد يصل مداه إلى حوالي 60 كيلومتراً وبذلك يُمكنها إذا أطلقته من غزة أن يصل إلى «تل أبيب»، وأن الصاروخ قد أُطلق تجاه البحر الأبيض المتوسط في ليلة مظلمة، وتم رصده وتسجيل مساره بواسطة أجهزة الرادار «الإسرائيلية»، ويُحتمل طبقاً للتقديرات «الإسرائيلية» أن تكون «حماس» قد طورت مدى أحد صواريخها بتخفيض وزن الرأس الحربية من 45 كغم إلى 25-30 كغم. وطبقاً للتقديرات «الإسرائيلية» كان في حوزة «حماس» 3000 صاروخاً أطلقت منها حوالى 1000 صاروخ خلال العشر سنوات الماضية ويتبقى عندها حوالى 2000 تُحافظ عليهم وتعمل على تطوير بعضهم لاستخدامهم كوسيلة ردع في المستقبل.