الاثنين 9 نيسان (أبريل) 2012

«تيليغراف»: سلاح الجو «الإسرائيلي» غير قادر على تدمير برنامج ايران النووي

الاثنين 9 نيسان (أبريل) 2012

لن تتمكن «إسرائيل» من خلال ضربة استباقية يقوم بها سلاحها الجوي الحالي من تدمير البرنامج النووي الإيراني، وهو ما سيجبر قيادتها على البحث عن «بدائل هجومية»، وفقاً لما توصل إليه تقرير عسكري موثوق، نشرته صحيفة «تيليغراف» البريطانية اليوم الاثنين.

وتضيف الصحيفة «يعتقد الخبراء أن خيارات المخططين العسكريين «الإسرائيليين» محدودة بسبب المخاطر الكبرى، وتقتصر على خيارات مثل قصف بصواريخ بعيدة المدى من «إسرائيل» أو غارات لقوات خاصة يقوم خلالها جنود بمهاجمة المنشآت على الأرض. وألقت مجلة «جين» العسكرية ذات المرجعية شكوكاً حول قدرة «إسرائيل» على شن هجوم ناجح. وقالت إنها ستواجه «صعوبات ملموسة». وأضافت المجلة: «المسافة الشاسعة المطلوب قطعها، وتحصين المنشآت النووية الإيرانية، يجعل أي غارة جوية شاملة تحمل أخطاراً كبيرة بالسبة لـ «إسرائيل» إذا قامت بها بمفردها» وهذا ما توصلت إليه دراسة قامت بها المجلة أخيراً.

ويبين التقرير انه بينما تمتلك «إسرائيل» أقوى سلاح جوي في «الشرق الأوسط»، فإنها ستعاني صعوبات في شن الغارات الجوية المعقدة اللازمة لضربة فعلية على المنشآت النووية الإيرانية المحمية جيداً. وحذر مسؤولون «إسرائيليون» كبار من أن «إسرائيل» مستعدة لتحمل تبعات عمل انفرادي لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية.

وكانت «إسرائيل» قد دمرت مفاعل «اوزيراك» النووي الذي أقامه الشهيد صدام حسين عام 1982، وقصفت مفاعلاً سورياً مفترضاً عام 2007. لكن من أجل استهداف إيران، فإن على سلاح الجو أن ينفذ ضربات عديدة مع قدرات على التزود بالوقود في الجو ربما لعدة أيام. وقال مالكولم تشامبرز من معهد الخدمات الملكية المتحدة: «المهمة لن تقتصر على ضربة واحدة لتدمير المنشآت، وتختلف عما حدث في العراق وسوريا حيث لم تكن المنشآت فيهما تحت الأرض، المهمة في إيران اصعب بكثير». والإيرانيون خبراء في بناء تحصينات خراسانية محصنة بسبب مشاكلهم طويلة الأمد مع الزلازل. واضاف: «لكن الضربات الجوية يمكن أن تدمر مولدات الكهرباء ومنشآت التوريد والاتصالات والطاردات المركزية نفسها، وكلها بالغة الحساسية تجاه التفجيرات. وربما يلحق ضرر كبير بالبرنامج النووي، ما يعيده للوراء لفترة من الزمن».

وحذر مسؤولون بريطانيون من أن «إسرائيل» يمكن أن تفاجئ حلفاءها بشن ضربة. وقال أحدهم :«قللنا من أهمية الأمور التي فعلها «الإسرائيليون» في السابق بجرأة تجاوزت ما ورد في الأدبيات العسكرية». وتشمل الخيارات ضربات جريئة تقوم بها قوات خاصة، وهو تصرف قامت به «إسرائيل» بنجاح في الماضي. ويمكن القيام بغارة كوماندو انطلاقاً من سفينة تحمل خفية مروحيات في الخليج العربي أو من غواصة.

وقال مسؤول سابق في القوات الخاصة: «فعلوا ذلك من قبل وهم قادرون تماماً على القيام بعمليات تعكس المسار. ولا اقول إن ذلك مستحيل لكني سأفاجأ للغاية إذا حاولوا عمل ذلك، لأن فيه مخاطرات كبيرة». واضاف إن غارة كهذه ستتطلب مشاركة سرب - حوالي 60 طياراً - لن يتمكنوا إلا من استهداف منشأة واحدة، ربما منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو الواقعة تحت جبل، والتي يصعب قصفها جواً.

أساليب أخرى تشمل تعديل صواريخ «يريحو» لتزويدها برؤوس حربية تقليدية، أو غواصات تطلق صواريخ «كروز». لكن ديفيز لون المدير السياسي لمركز الدراسات الأميركي «إتش جي إس» قال إنه متأكد 100 في المئة من أن غارة ستنجح من دون أي مساعدة أميركية. وأضاف: «أحد الأسباب هو أن سلاح الجو «الإسرائيلي» يدرك الحاجة إلى عملية قصف استراتيجية منذ وقت طول وظل مصمماً على القيام بها خصوصاً مع التكنولوجيا التي يتملكها لهذه المهام الصعبة».

ويبدو أن «إسرائيل» متورطة في برنامج اغتيالات سري ناجح للعلماء النوويين الإيرانيين. ومنذ العام 2007 وقعت سبع محاولات لقتل علماء إيرانيين نجحت خمس منها. وكان هناك «تفجير» في منشأة تخزين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أدى لقتل 17 من الحرس الثوري الإيراني بينهم الجنرال حسن مقدم، وهو قيادي في برنامج الصواريخ الباليستية. وهناك تلميح داخل حول ما قد تحاول «إسرائيل» القيام به أتى من مصدر أمني «إسرائيلي» حين قال: «لا تفكروا بطريقة تقليدية، فنحن أذكى بكثير من ذلك».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165282

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المرصد  متابعة نشاط الموقع صحف وإعلام   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2165282 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 13


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010