الثلاثاء 10 نيسان (أبريل) 2012
ملف | 39 عاماً على جريمة فردان ...

5 أهداف لعملية الساعتين ونصف

الثلاثاء 10 نيسان (أبريل) 2012

توزعت أهداف «أفيف نعوريم» على خمسة أماكن، أُطلق على كلٍ منها اسم عملياتي خاص. «أفيفة» كان الهدف الأهم الذي حظي بمعظم التركيز الإعلامي نظراً إلى مكانة القياديين الثلاثة الذين استشهدوا فيه، إلا أن ما غاب عن واجهة الاهتمام العام نجاح القوات «الإسرائيلية» في الوصول إلى أربعة أهداف إضافية وتدميرها على من فيها، مجهزةً على عشرات المناضلين الفلسطينيين داخلها.

الهدف الأبرز بعد «أفيفة» كان «غيلا»: مبنى مؤلف من سبع طبقات في شارع الخرطوم شمالي المدينة الرياضية وسط بيروت، كانت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين تتخذه مقراً لها. وصلت إليه قوة عسكرية «إسرائيلية» بالطريقة نفسها التي استُخدمت للوصول إلى «أفيفة»، أي عبر سيارات استأجرها عملاء «الموساد» أقلّت عناصر القوة من الشاطئ بعد إبرارهم عليه من قوارب مطاطية. تألفت القوة من خمسة عشر مقاتلاً من لواء المظليين ترأسهم أمنون شاحاك، وكانت مهمتها تفجير المبنى كلياً بواسطة سيارة جرى تفخيخها بعشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.

في أثناء عملية التفخيخ أسفل المبنى، تعرّضت إحدى مجموعات القوة لإطلاق نار من حراس كانوا في إحدى زوايا المكان، ما أدى إلى مقتل جندي وجرح آخر توفي لاحقاً خلال عملية الانسحاب. إلا أن الحدث الذي تطور لاحقاً إلى اشتباك مسلح في الشارع، لم يحل دون استكمال المهمة وتدمير المبنى على رأس العشرات ممن كانوا داخله.

هدف «تسيلا»: وهو عبارة عن مبنى كانت تستخدمه حركة «فتح» كمنشأة لتصنيع السلاح والألغام في محيط منطقة الميناء شمال شرق بيروت. وقد وصلت قوة «إسرائيلية» خاصة تابعة لكل من «شييطيت 13» والوحدة 707 في سلاح البحرية عبر البحر إلى المبنى، وتمكنت من تفخيخه وتفجيره.

هدف «فاردا»: كذلك كان عبارة عن مبنيين تابعين لحركة «فتح» في منطقة الأوزاعي، كان أحدهما يستخدم للتصنيع الحربي فيما يضم الثاني «مكتب قطاع غزة» المعني بتنسيق الأنشطة التنظيمية والعملية لـ «فتح» داخل القطاع. وقد تمكنت قوة من «شييطيت 13» من الوصول عبر البحر إلى الهدف وتفجيره.

هدف «يهوديت»: وهو كاراج في منطقة صيدا كانت تستخدمه المقاومة الفلسطينية لصيانة مركباتها. وقد تمكنت قوة تابعة للواء المظليين من الوصول عبر البحر إليه وتفجيره. وفي سياق عملية التفخيخ أشرفت إحدى مجموعات القوة الثلاث على قطع الطريق الساحلي بين صيدا وبيروت من خلال رمي مسامير عليها وإطلاق نار على بعض السيارات العابرة لدفعها إلى العودة من حيث أتت. في المحصّلة الإجمالية لنتائج العملية، جرى تحقيق أهدافها كاملة، حيث قتل قادة فتح الثلاثة إضافة إلى عشرات المقاتلين الفلسطينيين الذين كانوا في المباني والمنشآت التي فُجّرت. كذلك قتل شرطيان لبنانيان ومواطنة إيطالية في اشتباك حصل عند مدخل المبنيين في فردان. في الجانب «الإسرائيلي»، قتل جنديان من قوة المظليين وجرح ثالث.

ووفقاً لمصادر «إسرائيلية» غير رسمية، فإن الحجم الإجمالي للقوة التي شاركت في «أفيف نعوريم» بأهدافها الخمسة تألف من عشر بوارج حربية وطرادين من طراز «دبور» حملت على متنها 48 زورقاً مطاطياً انتقل مقاتلو الوحدات «الإسرائيلية» الخاصة عبرها إلى الشواطئ اللبنانية. أما العدد الإجمالي للأفراد المشاركين فيتوزع بين 90 جندياً شاركوا في المجموعات الميدانية التي نفذت عمليات الاغتيال والتفجير، نصفهم تابعون لـ« شييطيت 13»، والبقية موزعون بين «سييرت متكال» ولواء المظليين، يضاف إليهم 67 جندياً من وحدة الغواصين «707» عملوا على نحو أساسي كفرق استطلاع لتأمين الشاطئ قبل وصول القوارب المطاطية، و22 بحاراً.

العملية برمّتها استغرقت ساعتين ونصف الساعة من لحظة انطلاق الزوارق باتجاه الشاطئ، بدأت في وقت قريب من منتصف ليل الثلاثاء في الحادي عشر من نيسان.

[rouge]-[/rouge][bleu] المصدر : صحيفة «الأخبار» اللبنانية | محمد بدير.[/bleu]


titre documents joints

ملف | 39 عاماً على جريمة فردان ...

10 نيسان (أبريل) 2012
info document : PDF
791.9 كيلوبايت


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 31 / 2165586

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع تفاعلية  متابعة نشاط الموقع ريبورتاج   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

2165586 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 22


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010