34 عاماً مرت على عملية كمال عدوان التي نفذتها دلال المغربي (20 سنة) على رأس مجموعة من الفدائيين (من بينهم يحيى سكاف)، والتي خطط لها قائد الجناح العسكري لحركة «فتح» خليل الوزير (أبو جهاد). كانت الخطة تقضي بتنفيذ الفدائيين إنزالاً على الشاطئ الفلسطيني، والسيطرة على حافلة عسكرية، والتوجه إلى «تل أبيب» لمهاجمة مبنى الكنيست الذي كان في حينه هناك.
عُرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين. وفي صباح يوم 11 آذار 1978 استقل عناصر مجموعة دير ياسين سفينة تجارية أوصلتهم إلى مسافة 12 ميلاً عن الشاطئ الفلسطيني، ثم ركبوا زوارق مطاطية وصلوا بها إلى شاطئ يافا. تمكنت دلال المغربي ومجموعتها من إيقاف باص بلغ عدد ركابه ثلاثين راكباً، وأجبروه على التوجه نحو «تل أبيب». واستطاعت المجموعة كذلك السيطرة على باص ثان ونقل ركابه إلى الباص الأول ليصل العدد إلى 68 رهينة. اكتشفت القوات «الإسرائيلية» العملية، فجندت الجيش وحرس الحدود لمواجهة الفدائيين الذين تمكنوا من الوصول الى مشارف «تل أبيب». استشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر من الفدائيين بعد قتال مرير وبدأت ذخيرة المجموعة تنفد. قتل معظم الرهائن واعترف الجيش «الإسرائيلي» بمقتل 30 وجرح 80 من جنوده.