إنها حقاً أرض البخور والتفاح والعسل والمعجزات، كأن امتداد الخضرة لا ينتهي في هذه الأرض أبداً. تحت جروفها العاصية تلتمع الشمس على تموجات بحيرة طبرية التي صنع المسيح فيها معجزة إسكات الريح والمشي على الماء. وإلى يمينها ينتصب جبل حرمون أو جبل الشيخ او جبل التجلي. وفي جوارها جليل الأمم، ودونها الأرض المقدسة كلها. أما خلفها فيمتد الشام كله بتاريخه البهي.
ما زال جبل حرمون حزيناً في مكانه، كأن مياهه تجري كدمع الندم حين استنكف يوماً عن حماية هذه الأرض التي لم تعرف بلاد الشام أطيب من أعسالها وأعنابها وتفاحها. ووقفت دمشق دون حمايتها ذاهلة بلا قوة، غير أن هذه الأرض، على الرغم من أهوال السنين، ما برحت ترنو الى أهلها في الجليل والشام بالشوق والحب والانتماء، وتقاوم التغييب بالنضارة، وتتحدى المحو بالأصوات العالية، وتتصدى للنسيان بالثبات في المكان والتشبث بالأرض.
هذه هي أرض الجولان، أرض الجمال المسيجة بالأشواك والحصار والعسف.
[bleu]طبيعة ساحرة[/bleu]
[bleu]مرتفعات وأودية[/bleu]
[bleu]طبرية من الجولان[/bleu]
[bleu]دروب متقاطعة[/bleu]
[bleu]بساط من الخضرة[/bleu]
[bleu]شلالات تروي[/bleu]
[bleu]جبل الشيخ[/bleu]
[bleu]حواجز الحدود في بلاد لا حدود بينها[/bleu]
[rouge]-[/rouge] [bleu]المصدر : ملحق «فلسطين» | صحيفة «السفير» اللبنانية.[/bleu]