أمريكا تغطي تسليح «إسرائيل» بـ «رشوة غذاء» للفلسطينيين

وأضاف البيان «تتضمن هذه المساهمة مساعدات غذائية قيمتها 15 مليون دولار أمريكي وتبرعاً نقديا قيمته 6 .7 مليون دولار أمريكي، مما يسمح لبرنامج الأغذية العالمي بتوفير الغذاء للأسر الفلسطينية التي تعاني من نقص الطعام وتزويدها بسلة غذائية تتكون من الحمص ودقيق القمح المدعم والزيت النباتي الغني بالفيتامينات والملح المعالج باليود والسكر». وتشير آخر الاحصائيات الفلسطينية الرسمية الى أن نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية تبلغ 18 في المئة في الضفة الغربية و38 في المئة في غزة. وقال البيان «الأمن الغذائي لا يزال يؤثر في نحو 45 في المئة من السكان في قطاع غزة، ونحو 17 في المئة من سكان الضفة الغربية. وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2012 تعاني أكثر من أسرة من بين كل خمس أسر من انعدام الأمن الغذائي حتى مع المساعدات الغذائية المقدمة من خلال برنامج الأغذية العالمي وغيره من المنظمات الدولية».

بالمقابل، قال موظفان في الكونغرس الأمريكي إن الولايات المتحدة ستنفق 680 مليون دولار إضافية حتى عام 2015 لتعزيز الدرع «الإسرائيلية» للصواريخ القصيرة المدى، بموجب خطة وضعها الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب.

وقد يضع هذا الرقم ضغطاً خلال عام الانتخابات على إدارة الرئيس باراك أوباما للإفصاح عما تراه دعما ملائما لمنظومة «القبة الحديدية». ونشرت «إسرائيل» حتى الآن ثلاث وحدات عاملة من هذا النظام الذي تزعم «إسرائيل» أنه ساعد على إحباط وابل من الصواريخ الفلسطينية خلال العدوان «الإسرائيلي» على قطاع غزة الشهر الماضي، الذي ردت عليه المقاومة بإطلاق الصواريخ. وتحدثت عن حاجتها إلى ثلاث عشرة أو أربع عشرة وحدة لحماية جبهات مختلفة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في 27 مارس/آذار إن هذا النظام اعترض أكثر من 80 في المئة من الأهداف التي تعامل معها في مارس، عندما أطلق نحو 300 صاروخ وقذيفة مورتر على جنوب فلسطين المحتلة لينقذ «أرواحا كثيرة».

وقال جورج ليتل السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن إدارة أوباما تعتزم أن تطلب مستوى «ملائماً» لم يتم تحديده من التمويل من الكونغرس للمساعدة في توسيع النظام اعتماداً على المتطلبات «الإسرائيلية» والطاقة الإنتاجية. ولم يصدر تعليق رسمي فوري من إدارة أوباما على خطط الجمهوريين للسعي الى الحصول على 680 مليون دولار ابتداء من السنة المالية الحالية وحتى سنة 2015 المالية. ولم يتضح كيف ستنظر الإدارة إلى هذا الاقتراح.

وقدمت الولايات المتحدة حتى الآن 205 ملايين دولار لدعم «القبة الحديدية» التي صنعتها شركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة لحكومة الكيان. ويستخدم النظام صواريخ صغيرة موجهة بالرادار لتفجير صواريخ من طراز كاتيوشا يتراوح مداها من خمسة كيلومترات الى 70 كيلومترا بالإضافة الى القذائف الصاروخية في الهواء. وقال مساعد جمهوري بالكونغرس إن المبلغ الإضافي الذي يبلغ 680 مليون دولار سيوفر البطاريات والصواريخ الاعتراضية اللازمة للدفاع عن «إسرائيل»، على أساس التغطية الحالية والترسانة المتوفرة لدى حركة «حماس» و«حزب الله».